غزة- كتب محمد العمصي/ النيران الصديقة، الأهداف الذاتية، التسجيل الاجبارى في شباك فريقه، ثلاث مرادفات لظاهرة تحفل بها كل ملاعب العالم، حيث تشكل تلك الظاهرة حالة مزعجة للاعب الذي يتسبب بها بعد أن يدفع ذلك الخطأ فريقه إلى التراجع أو تكلفه هزيمة قاسية أو تهدر فرصته بالنجاة أو تحرمه من جمع النقاط، وجميعها هواجس تأتى بعد التسبب بهدف ذاتي.
ولعل ظاهرة النيران الصديقة لم تشكل دوماً حالة من التراجع في حالة حدوثها، لكن تكون أحياناً حافزاً كبيراً لتخطى ذلك بل فرصة عظيمة لإثبات الذات ومحاولة محو أثار تلك الظاهرة كما حدث مع فريق الظاهرية، في الوقت التي تكون وبالاً على فرق أخرى كما حدث مع الامعرى والثقافي في دوري المحترفين.
خمس حالات من النيران الصديقة حفلت بها الجولات الأربع عشر الماضية من دوري المحترفين، حيث كانت الحالة الأولى عبر اللاعب مفيد جبارين من شباب الظاهرية حين تسبب في هدف ذاتي في شباكه في اللقاء الذي جمع فريقه مع مركز طولكرم في الأسبوع الأول من الدوري ، حيث لم يتسبب الهدف في تراجع الفريق بل تماسك أكثر واستطاع الغزلان أن يفوز باللقاء بهدفين لهدف وحصد النقاط الثلاث .
حالة اللاعب مفيد جبارين لم تكن الأولى فقط مع الفريق بل عاش الفريق هدفا ذاتيا أخر بواسطة اللاعب مصعب البطاط الذي سجل هدفاً ذاتياً في شباك فريقه الظاهرية في الأسبوع العاشر من الدوري في لقاء فريقه مع مركز طولكرم أيضاً، حيث نجح الظاهرية في حسم اللقاء بخماسية لهدف، لتكون النيران الصديقة غير مؤثرة على الفريق إطلاقاً بل حافزاً على التعويض واستدراك الموقف ومحاولة تجاوزه.
الحالة الثالثة والرابعة طالت فريق ثقافي طولكرم بشكل مباشر وأثرت على نتيجة مبارياته، حيث سجل اللاعب محمد ذياب هدفاً ذاتياً في شباك فريقه ثقافي طولكرم في الأسبوع الثاني من الدوري أمام جبل المكبر، لكنه لم يكن مؤثراً بقدر ما حملت النتيجة للفريق بالخسارة بالرباعية من المكبر ، فيما كانت الحالة الرابعة مؤثرة والتي تسبب بها اللاعب عبد الله القريب حين سجل هدفاً ذاتياً في شباكه أمام ترجى وادي النيص ، حيث منح هذا الهدف الترجي النقاط الثلاث للمباراة من خروج خروجه فائزاً بالهدف الذاتي للاعب عبد الله القريب .
أما خامس حالة نيران صديقة في الدوري فكانت من نصيب الامعرى عندما سجل لاعبه محمد السلمان هدفاً ذاتياً في مرمى فريقه الامعرى أمام جبل المكبر، حيث خسر الامعرى المباراة أمام المكبر 3/2 ضمن نطاق الأسبوع الثامن الدوري.