كتب محمد سدر/ البيرة

الرياضة الفلسطينية تتطور من يوم لآخر وبالتالي من الطبيعي ان يتطور الاعلام الرياضي الذي من المفروض ان يكون من أهم عناصر رياضتنا، وهناك شبه اجماع على ان الاعلام تطور بالفعل باستثناء الاعلام المرئي الذي لا يزال «محلك سر» على الرغم من دخولنا عالم نقل بعض المباريات المهمة على الهواء وهناك نسبة مشاهدة معقولة جدا لهذه المباريات وهذا شيء جميل وايجابي، ولكن «الحلو» كما يقولون لا يكتمل!

التعليق على المباريات يضعف من مشاهدتها، وهذا ما لمسته من خلال تواصل بعض الرياضيين معي في هذا الموضوع أو من خلال تعليقات المشاهدين العاديين على هذه المباريات في المقاهي الشعبية، المعلقون يخطئون كثيرا في طريقة التعليق ويكسرون قواعدها ويبالغون في بعض الأمور ويكررون المعلومة كثيرا، حتى أسماء اللاعبين لا يوفقون فيها، وانا هنا لا أحملهم المسؤولية لأنهم بالأساس غير مؤهلين لهذا الأمر كما ينبغي؛ كما ان التعليم في الكبر كالنقش في الحجر!!

وبالنسبة الى تقديم وتحليل المباريات فبحاجة إلى وقفة جادة، الاستوديو التحليلي ضعيف شكلا وموضوعا والتحليل مجرد «سرد كلام»، كما انه بكل سهولة يتم قطع البث عن الأستوديو، وأحيانا عن المباريات، دون مراعاة لشعور المشاهدين او حتى الاعتذار لهم !

نحن نملك كفاءات، فقط أعطوها الفرصة، خريجو الجامعات كثيرون جدا، فلماذا لا يستعان بهم وهم أهل لهذا!

أما بالنسبة للاخراج فهناك اخطاء وان كانت قليلة، والتصوير مقبول نوعا ما، على العموم، أتمنى على المسؤولين عن أهم جهاز اعلامي في فلسطين معالجة الموضوع واعطاءه أهمية قصوى حتى تخرج برامجنا ومبارياتنا بصورة مشرفة، لا سيما ان المباريات منقولة لدول العالم أجمع!

فلسطين كبيرة بكفاءاتها، والله من وراء القصد.