كتب يوسف حبش/ رام الله

ينطلق الدوري الفلسطيني لكرة السلة، ليتم الاعلان عن بدء الموسم الجديد 2012 لنشاطات الاتحاد الفلسطيني لكرة السلة، ومع تمنياتي بالتوفيق لهذه الانطلاقة وللدوري وللفرق الفلسطينية المشاركة ليكون الدوري رافعة جديدة لتقدم كرة السلة الفلسطينية ولنرى لقاءات فنية ومنافسة شريفة للظفر باللقب، وليستمتع عشاق الكرة البرتقاليه بمستوى من المباريات الشيقة.

وبناءا على دعوة الاتحاد لاجراء القرعة للدوري مشكورا تم طرح بعض الملاحظات الفنية والادارية والتي يمكن ان تساعد وتساهم في قوة الدوري والمنافسات بين الفرق المختلفة، ومن القضايا المطروحه كان قرار الاتحاد بعدم تكرار نظام الفاينل فور والذي لعب في الدوري الماضي. وهنا وعلى الرغم من قناعاتي باهمية الفاينل فور او اي اليه جديدة تقربنا من الذهاب والاياب والذي ما زال وعدا ضمن الظروف على ان يتم تطبيقه لاحقا، ومن منطق اعطاء الدوري زخمه وحضوره والذي تبين للجميع في العام الماضي بين الحضور والجمهور في المباريات الاولى للدوري وبين حجم الحضور في مباريات الفاينل فور، الا انني احترم ما يتم الاتفاق عليه من منطلق الحرص والتطوير لسلتنا الفلسطينية والذي ياتي في اطار التشاور والنقاش الديمقراطي المفتوح ما بين الاتحاد صاحب القرار الاول كهيئة منتخبة وبين الاندية المشاركة والتي لها الحق في التعبير عن وجهة نظرها.

ان الية التشاور مع الاندية لم تحدث وما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الاخير بتاجيل هذا النقاش للاسبوعين القادمين قبل انطلاق الدوري وبوعد من اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولومبية الفلسطينية وبحضوره تم التوافق على ان يتم دعوة الاندية لجلسة لاحقا يتم بها نقاش اليات الدوري مع الاندية، وهذا الوعد لعقد الاجتماع لم يحدث على الرغم من قيام مجموعة من الاندية بايصال موقفها بضرورة اعادة النظر بالية الدوري ونقاش ذلك بجلسة موسعة.

وهنا اود ان اتسائل عن الاسباب التي دعت لعدم عقد هذا اللقاء، وهل القرارات التي ياخذها الاتحاد ومنها الية الدوري لا يمكن نقاشها وطرحها والتداول بها، وهل هذه الطريقة في التعامل مع الاندية بروحية تنفيذ القرارات وتطبيقها دون نقاش وبوعد لم يصل الى حيز التنفيذ الامثل في الارتقاء بكرة السلة الفلسطينية وهذه الاندية هي الجسم المكمل للاتحاد في تطبيق خطته وتطوير كرة السلة.

وختاما اتمنى من ادارة الاتحاد ومن اللواء جبريل الرجوب الدعوة لعقد الاجتماع ونقاش ذلك مع الاندية والتواصل معهم، ان كان في اطار لقاء موسع او جولات مكوكية كما حدث في الاسبوعين الاخيرين من زيارات قامت بها ادارة الاتحاد لبعض الاندية والذي اراه مهما وشكلا جيدا للتواصل والنقاش وابداء وجهات النظر المختلفة.

مع التأكيد أن ما يدور من نقاش واقتراحات وتشاور بين الأندية والاتحاد هي في إطار المصلحة العامة للرياضة الفلسطينية وكرة السلة، للرقي والتقدم لرياضتنا لدعمها وتطويرها لرفع العلم الفلسطيني في المحافل الدولية، ولا يأتي كما يروجه البعض في إطار حزبي او فصائلي او عشائري لأي طرف، كون الرياضة للجميع وهي الإطار التبادلي بين جميع مكونات الشعب الفلسطيني التي نفتخر ونعتز بها دون تمييز.