غزة- حوار محمد العمصي/ صائد الشباك وصاحب الرأس الذهبية، هداف دوري المحترفين الأول، وصيف الهداف بفارق هدف مع انتهاء الجولات الثماني من دوري جوال للمحترفين، كبير بعطائه داخل الميدان، يؤمن أن لكل مجتهد نصيبا، لم تهزه الأقاويل حيث ترك بيت البطل وغادره ليخوض تجربة جديدة مع بطل آخر.
إياد أبو غرقود بعد ثمانية أسابيع من الدوري يتحدث عن مشوار المنافسة على اللقب، وعن أهدافه الثمانية والمطاردة الساخنة بينه وبين القناص مراد عليان للموسم الثاني على التوالي، يرسم خارطة شباب الخليل بعد احتلاله لمركز الوصيف ووصول الفارق بين فريقه والهلال المتصدر إلى خمس نقاط، فيما يرصد تجربة غنية مع مدرب ألمعي ومخضرم وضع بصماته على الفريق فأثمرت انتصارات ستة وتعادلا وهزيمة وحيدة بالوصول إلى النقطة التاسعة عشرة فتابعوا معنا حديثا لا تنقصه الصراحة .

الشباب منافس حقيقي
يقول أبو غرقود " : شباب الخليل يسير بخطوات واثقة نحو المقدمة، يعيش حالة من الاستقرار الإداري والفني على نحو غير مسبوق، وحالة الاستقرار هذه انعكست ايجابياً على نتائج الفريق بعد أن حقق ستة انتصارات وتعادلاً وهزم مرة واحدة فقط، وأخذ نصيبه في المركز الثاني خلف هلال القدس برصيد 19 نقطة .
ووصف أبو غرقود فارق النقاط الخمس بين فريقه وهلال القدس بالأمر غير البعيد وليس بالفارق الكبير، مؤكداً أن شباب الخليل بإمكانه التعويض، خاصة وان ثقافة الفوز أصبحت راسخة لديه، وأمامه لقاء صعب أمام بلاطة، وطموحه هو الفوز في الجولة الأخيرة أمام بلاطة بانتظار ما ستسفر عنه نتيجة الامعرى والهلال .
أضاف : أقول ذلك بالرغم من أن سياسة العميد تتلخص بالإجادة في كل مباراة دون النظر إلى نتائج الفرق الأخرى خاصة المتصدر الهلال، فما يهمنا بالدرجة الأولى هو تحقيق الفوز ومواصلة مؤشر الصعود نحو القمة .
وأكد أن لقاء بلاطة الأخير في مرحلة الذهاب لقاء مفصلي بالنسبة لشباب الخليل كما باقي اللقاءات، نحترم قدرات المنافس كثيراً، لكننا جادون في انتزاع آخر ثلاث نقاط في مرحلة الذهاب، خاصة وأننا نلعب على أرضنا وبين جماهيرنا، ويهمنا كثيراً تحقيق الفوز والوصول إلى النقطة رقم 22 مع اختتام مرحلة الذهاب، ولدينا من القدرة الكثير لحسم اللقاء وعلى نسق انتصارات الفريق الأخيرة مستفيدين في ذلك من كبوة بلاطة أمام وادي النيص على أرضه في الجولة الماضية .

كنت على قدر الرهان
سألته .. راهن البعض على انطفاء بريقك بعد الخروج من الامعرى والانتقال إلى شباب الخليل، خاصة بعد سلسلة الإمداد التي كنت تحظى بها من خط وسط الفريق ؟ ! لكنك خالفت التوقعات بماذا ترد ؟ فأجاب بثقة : أنا لاعب ومهمتي أن اشتغل على نفسي كثيراً للمحافظة على ما وصلت إليه من مستوى، قضيت موسماً رائعاً مع الامعرى وتوجت معه باللقب، وانتعلت حذاء الهدافين برصيد 20 هدفاً، ووقف إلى جواري التوفيق في الموسم الماضي بشكل كبير .
أضاف : عندما انتقلت إلى شباب الخليل كنت أدرك حجم المسؤولية الكبيرة، وسمعت هذا الرهان كثيراً، لا زلت أذكر كلمات المدرب سمير عيسى حتى الآن حين قال لي إنني ظهرت في الموسم الماضي بشكل جيد ولابد أن تتعب على نفسك كثيراً خاصة وان المستقبل لا يفتح أذرعه إلا للمجتهد، ووجدت نفسي ضمن توليفة مميزة من اللاعبين وحالات التعزيز التي عادت بالفائدة على الفريق، وفوق كل ذلك مدرب قدير اخرج طاقاتي الكامنة ووظف تواجدي داخل الميدان بالشكل السليم، وشهدت مساندة عظيمة من الإدارة وزملائي اللاعبين والجماهير العظيمة ونجحت بإكمال نهجي الهجومي والتهديفي وسجلت ثمانية أهداف، كما كان عليه الحال مع الامعري، واحمد الله على ذلك وأتطلع للأفضل في الفترة القادمة .

سمير عيسى أضاف لنا الكثير
محظوظون نحن .. سألته لماذا ؟ فلم يتردد بالقول لوجود الكابتن سمير عيسى على رأس الجهاز الفني في شباب الخليل، وفى التفاصيل قال إن اللاعبين تعلموا الكثير على يدي المدرب سمير عيسي، فهو مدرب مخضرم وصاحب تجربة واسعة وغنية، شخصيته قوية ومحببة على قلوب جميع اللاعبين، قريب منهم بشكل كبير سواء في التدريبات أو خارجها، أضاف للفريق الكثير لعل أهم ما فيها هو فرض أسلوب اللعب الجماعي بعيداً عن الفردية، وأنا كلاعب تعلمت الكثير ولا زلت وسأبقى كذلك لتنمية قدراتي وإمكانياتى .
أضاف :شباب الخليل مميز جداً هذا الموسم، ولعل سر نجاحه هو حالة الحب التي رسخها الجهاز الفني والإدارة في نفوس اللاعبين، نقيم سوياً ومعاً في سكن واحد، هناك 9 لاعبين يعيشون كل تفاصيل الكرة والحياة مع بعضهم البعض، يجدون راحة عظيمة في تعامل الكابتن سمير عيسى مع الجميع، حيث بتنا نردد مقولته حين يقول : لا يوجد عندي نجم فالنجوم في السماء والملعب والتدريب والالتزام هو الذي يرفع اللاعب لا شيء سواه .

حزين جداً على الأمعري
أشعر بحزن كبير على ما حل بالامعري في الموسم الحالي، تتملكني غصة أتمنى أن تزول قريباُ، لا أنكر ما قدمه لي الامعري وما قدمته معه بل اعتز وافتخر به، حيث سجلت له 20 هدفاً في موسم الدوري الماضي وتوجنا سوياً باللقب، أنا أتابع كل كبيرة وصغيرة للفريق سواء عبر اتصالي بالمدرب واللاعبين، وأتأمل أن يعود الامعري كما كان وأفضل، ولا يساورني أدنى شك بعودته القريبة لأنه صاحب تاريخ وانجازات عظيمة، ولديه من اللاعبين المميزين الكثير، وأتوقع عودة قوية له في مرحلة الإياب خاصة في فترة الانتقالات الشتوية .

الشباك بيني وبين القناص عليان
اقترن اسم اللاعبين مراد عليان مهاجم هلال القدس وإياد أبو غرقود مهاجم شباب الخليل حالياً بالمنافسة دوماً والمطاردة على لقب الهداف، فكلاهما سجل 20 هدفاً في الموسم الماضي ونال إياد أبو غرقود لقب الهداف وحل مراد عليان وصيفه، فيما يتصدر حالياً مراد عليان صدارة ترتيب الهدافين بفارق هدف وحيد عن أبو غرقود مع اختتام الجولة الثامنة من مرحلة ذهاب دوري جوال للمحترفين .
يقول إياد أبو غرقود عن هذه المطاردة : لكل مجتهد نصيب، والسيناريو يتكرر هذا الموسم، لكنني أرى انه من المبكر الحديث عن صدارة الهدافين لان مرحلة كاملة بانتظار جميع الفريق، أحترم كثيراً زميلي مراد عليان، فهو قناص كبير وصاحب أخلاق رفيعة ولديه حدس كبير أمام الشباك، لذلك أرى أن المنافسة ستكون على أرضية الملعب، ويزيد ضاحكاً بالقول بيني وبينه الشباك .
وعن أولوياته في المرحلة الحالية قال إياد أبو غرقود لأيام الملاعب : أتطلع للتتويج مع شباب الخليل في بطولة الدوري والاستحقاقات القادمة، وهو حق وطموح لأي لاعب أن يضيف إلى سجله الكروي حالات عظيمة من التتويج، أما على الصعيد الشخصي فأتطلع إلى إتمام مراسم زفافي في السادس والعشرين من شهر كانون ثاني من العام القادم على خير إن شاء الله .

بطاقة
الاسم : إياد أبو غرقود
الفريق : شباب الخليل
تاريخ الميلاد : 22/7/1988
عدد المباريات الدولية : 12
الطول : 178 سم
الوزن : 74 ك
الحالة الاجتماعية : بانتظار دخول القفص الذهبي
رقم القميص : 17.