كتب بسام أبو عرة / رام الله

اثبت منتخبنا الاولمبي علو كعبه وتميزه ورفع راس الوطن عاليا ومثله وشرفه أفضل تمثيل وتشريف في التصفيات الآسيوية المؤهلة لاولمبياد لندن 2012 , ليس من خلال الفوز المؤزر على الأشقاء البحرانيين في المنامة بل الفوز على الطليان وتقديم عروض ومستوى يليق بانتفاضة الكرة الفلسطينية , لكن الفوز على البحرين كان له طعم وذوق آخرين بصفته فوز في مباراة رسمية مهمة وعلى ملعب الخصم , لذلك جاءت الأهمية والاهتمام غير المسبوق لهذه المباراة التي ستكون الفاصل بين زمن المشاركات من اجل المشاركات فقط, وبين زمن المنافسات القوية والشريفة لنيل بطاقة التأهل للدور القادم.

ونحن ننتظر مباراة الإياب بين منتخبنا ومنتخب البحرين على استاد الشهيد فيصل الحسيني بالقدس, وكلنا ثقة بالفوز والتأهل للفدائي الصغير في هذا اللقاء , ليتأهل بعدها لدور المجموعات الآسيوية في المرحلة القادمة , فالجماهير الوفية للاولمبي ستزحف حيث ألرام لمؤازرة منتخبها بقدها وقديدها , فالمنتخب يستحق منا جميعا الدعم والمساندة كل حسب موقعه وقدرته فهو يمثلنا جميعا في المحافل العربية والدولية.

موقعة الإياب بالنسبة لنا مهمة جدا , فالفوز ضروري من حيث أننا نلعب على ملعبنا ألبيتي لأول مرة بشكل رسمي, والفوز من اجل التأهل للدور الثالث من التصفيات, وكذلك الفوز من اجل تأكيد الفوز الذي تحقق لنا في العاصمة البحرينية المنامة, وفي النهاية من اجل عيون جماهيرنا الوفية الحاضرة بقوة والمؤازرة لهذا الفدائي الصغير والكبير فعليا وعمليا.

علينا جميعا دعم هذا المنتخب ومن يقف من وراءه اتحاد القدم ورئيسه اللواء جبريل الرجوب الذي وضع كافة الإمكانيات المادية والمعنوية في سبيل الوصول به إلى أعلى المستويات والرقي به ليكون على المستوى الآسيوي بل وأفضل , ولا ننسى الجهازين الفني والإداري وعلى رأسه التليلي .

سننجح بإذن الله في هذه المهمة , كما أننا سننجح في مهمة التنظيم, بل قد نصل به إلى العلامة الكاملة , وهذا مهم بالنسبة لنا كوننا سنتصدى إلى تنظيم بطولة التحدي الآسيوية ونأمل أن نفوز بالتنظيم , ونجاحنا تنظيميا في مباراة البحرين ستكون مؤشرا ايجابيا من الاتحاد الآسيوي ليوكل لفلسطين هذا الشرف الكبير لاحتضان أول بطولة آسيوية على ارض الوطن.

فلنكن يدا وقلبا واحدا من رفح جنوبا إلى راس الناقورة وفي الشتات والمنافي وراء الاولمبي نشد من أزره ونرفع علم الوطن وحده بعيدا عن الرايات الأخرى حتى نكون حقيقة واقعة موحدين في الميدان رياضيا , بل وسياسيا لان الوطن للجميع وليس لفصيل بعينه, وليكن شعارنا الوحدة هي أساس القوة والرفعة والتصدي للاحتلال أولا ولكل أعداء النجاح ثانيا.