عمان وكالة بال سبورت/ لم يكتب لمباراة المنتخب النسوي الاردني لكرة القدم ونظيره الايراني أن تقام، بسبب تعارض طبيعة (الحجاب) الذي ترتديه اللاعبات الايرانيات مع تعليمات الاتحاد الدولي.
وكانت المباراة مقررة على ستاد عمان الدولي يوم الجمعة لحساب الدور الثاني من التصفيات الأولمبية (لندن 2012)، الذي يستضيفه الأردن بمشاركة أوزبكستان، تايلند وفيتنام.
وتكمن نقطة الخلاف في كون " غطاء الرأس" الذي اشترطه الاتحاد الدولي عوضاً عن الحجاب، لم ينسجم من التعليمات الموضوعة أصلاً من قبل (الفيفا)، التي تقضي بضرورة الكشف عن الرقبة، وهو ما رفضه الوفد الايراني قبل دقائق قليلة من انطلاق المباراة ، ليتم تخسير منتخبه مبدئياً، بانتظار أن يصدر قرار رسمي عن الاتحاد الدولي بشطب كافة نتائجه في التصفيات، وربما يتم اعادة جدولة المباريات مجدداً.
وأعرب المدير الفني للمنتخب الايراني استغرابه من تناقض التعليمات المتعلقة "بالكاب"، حيث تسائل خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد فور الغاء المباراة عن السبب في السماح للاعبات الايرانيات بالمشاركة في الدور التمهيدي للتصفيات الذي أقيم في الأردن خلال شهر اَذار، رغم أنهن ارتدين كاباً يحمل نفس المواصفات.
وشدد على أن الوفد الايراني سيغادر الأردن خلال يومين، لأنه من المستحيل أن يتم ارغام اللاعبات على ارتداء الكاب بتلك المواصفات التي يشترطها الاتحاد الدولي، وذلك من منطلق ديني.
وتمنى المدير الفني الايراني في ختام حديثه التوفيق للمنتخب الأردني (المسلم) في هذه التصفيات، متطلعاً أن ينجح في بلوغ الدور الثالث.
بدورها، لم تخف المديرة الفنية الهولندية للمنتخب الاردني هيسترين جانيت أسفها جراء ابتعاد ايران عن التصفيات بهذه الطريقة، موضحة أنها شعرت بالحزن ازاء ذلك، وأنها كانت تتمنى خوض هذه المباراة، مؤكدة ضرورة اعادة النظر في هذه التعليمات.
وكان المنتخب الاردني قد تضرر أيضاً من شروط الكاب، كونه أجبر حارسة المرمى ريما الرامونية واللاعبة شهيناز جبرين على الانسحاب من هذه التصفيات.