بقلم عبد الرحيم أبو حديد/ الخليل

انتهت مغامرة العرب في أمم آسيا وكان آخر المغامرين حامل اللقب المنتخب العراقي والذي خرج أمام المنتخب الاسترالي في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي ، وطبعا المنتخب العراقي أدى ما عليه وخرج بشرف ، وقبله بيوم خرج المنتخب القطري بشرف في ظروف مثالية لتأهله حيث كانوا على أرضهم وبين جمهورهم وكانوا متقدمين بهدفين لهدف للاعبين المجنسين سبستيان سوريا وفابيو سيزار و كان المنتخب الياباني منقوص ورغم ذلك خسر المنتخب القطري ، وطبعا خرجوا بشرف وهذا ما أكده المدير التنفيذي للمنتخب حيث قال انه راضي كل الرضى عن الأداء وهو منتخب شاب ومنتخب مستقبل ووو وسنسمع في المستقبل نفس الكلام عندما يكون هناك اخفاق .

وفي نفس يوم خروج قطر ، خرج المنتخب الأردني أمام المنتخب الاوزبكي حيث أوقف الإعلام طموح المنتخب الأردني واعتبر تاهله للدورالثاني هو انجاز كبير وطبعا خرجوا بشرف .

وقبلها وفي الأدوار النهائية خسرت الإمارات بشرف في مباراتها الأخيرة بثلاثية أمام المنتخب الإيراني ورغم ذلك قالوا انهم يعدوا منتخب شاب من اجل كاس العالم 2014 .

أما البحرين فهو بطل الأبطال لأنه لم يخسر أمام استراليا بأكثر من هدف ، أما السوريين فقدموا مباراة تاريخية في خامس مشاركاتهم عندما هزموا ثاني اضعف منتخب رقميا في البطولة وهو المنتخب السعودي وخرجوا ثالث المجموعة المكونة من أربع منتخبات ، أما الأزرق الكويتي فلا تعليق لأنهم دخلوا بطموح " إذا نجحنا كان به واذا لم ننجح فنجحنا بخليجي 20" .

كم كنت أتمنى في هذه البطولة ان يكون أداء المنتخبات العربية سيئ وتعيس جماليا ومميز في النتائج وأقول انه لا يشرفنا ان نتشرف بهذا الشرف ، شرف الخروج وشرف الهزيمة وشرف المشاركة وشرف الأداء .

ومن هنا أسأل هل يجب ان ننظر الى النصف الممتلئ من الكأس دائما ؟

اعتقد انه يجب ان ننظر الى الكأس كامل متكامل يكفينا حديث عن الايجابيات و ان نقف عند الحقائق المسببة للشرف الغير مشرف .

واذا بقينا على هذا الحال فان منتخباتنا العربية ستسهر حتى ساعات الفجر من اجل مشاهدة مونديال البرازيل 2014 لأنهم لن يشتموا رائحة التأهل في ظل الثورة الكروية الشرق آسيوية وفي ظل اتيان الكنجر الاسترالي الى القارة ولن يشتموا رائحة أي لقب آسيوي .

وبخصوصنا نحن أتمنى على مسئولي الرياضة الفلسطينية ان يخططوا لأبعد فترة ممكنة وتكون لدينا رؤية زرقاء اليمامة رغم ان ظروفنا تختلف ولهذا السبب يجب ان نخطط لنشارك من اجل ان ننافس وليس كما هو حاصل الآن ، دوريات كرة القدم بجميع درجاتها لا نعلم متى تبدأ ومتى تنتهي لا نعلم أين ستقام المباريات ، حتى دوري المحترفين .

فلا تتفاجئ عزيزي اللاعب أو الإداري أو الحكم والمشجع بان يقولوا الدوري بعد أسبوع وهذا يجب ان تخمنه أو تقراه على المنتديات أو المواقع الالكترونية ولا تتفاجئ سيدي رئيس النادي ان وجدت نفسك في درجة غير الدرجة المتأهل لها فهناك مسميات كثيرة ربما ترضيك كما انه أصبح من غير المفاجئ ان ترى نفسك في المحكمة نتيجة لشكوى الدائنين .

الرياضة الفلسطينية في تطور ملموس ولكن هناك فنيات معينة في التنظيم يجب ان نحترف بها ولو قلياً.