قطر اجتازت العقبة الكويتية وبلغت ربع النهائي
لم يخذل المنتخب القطري جماهيره ومشجعيه وحقق مساء الأحد، فوزاً بالغ الأهمية على نظيره الكويتي بنتيجة 3-صفر، على إستاد خليفة الدولي وذلك ضمن مباريات الجولة الثالثة والأخيرة للمجموعة الأولى لبطولة آسيا الخامسة عشرة لكرة القدم، المقامة حالياً في قطر والمستمرة حتى التاسع والعشرين من الشهر الحالي.
وبلغ العنابي بهذا الفوز الدور ربع النهائي إلى جانب منتخب أوزبكستان الذي تصدر المجموعة بتعادله 2-2 أمام الصين في المباراة الأخرى التي كانت تجري في الوقت نفسه على معلب نادي الغرافة.
وأقيمت المباراة أمام مدرجات تعج بالجماهير القطرية التي ناهز عددها الـ30 ألف متفرّج حسبما ذكر مدير البطولة الياباني توكوواكي سوزوكي، والتي هتفت بصوت واحد دعماً للعنابي الذي دخل المباراة وهو يحتل المركز الثاني في المجموعة الأولى برصيد ثلاث نقاط أمام كل من الصين والكويت.
الشوط الأول
استهل العنابي المباراة التي قادها الحكم السنغافوري عبد المالك عبد البشير بقوة آملاً بإحراز هدف سريع يباغت فيه منافسه الفائز بكأس الخليج في نسخته الأخيرة الشهر الماضي في اليمن ويريح به أعصابه، وبالفعل كان له ما أراد، وأسفر الضغط القوي عن ركنية في الدقيقة الأولى كاد سيباستيان سوريا أن يفتتح من خلالها التسجيل لكن رأسيته علت العارضة. ولم تكد تمر دقيقة حتى هاجم القطريون من جديد مرمى الأزرق لكن الحارس نواف الخالدي كان أسرع من محاولة يوسف أحمد.
وفي الدقيقة السابعة انطلق أحمد بأقصى سرعته من خلف خط منتصف الملعب ومرر كرة خطيرة على مشارف منطقة الجزاء للمندفع سوريا الذي حاول تجاوز الدفاع الكويتي والذي بدوره حوّل الكرة إلى ركنية لم تشكل أي خطورة على مرمى الخالدي.
وتابع العنابي ضغطه المكثف باتجاه مرمى منافسه وحصل على ركلة حرة سددها لورنس بقوة لكن الخالدي نجح بإبعادها بأطراف أصابعه إلى ركنية أحدثت دربكة لتعود بعدها الكرة إلى سوريا فأرسلها الأخير بكل إتقان إلى بلال محمد الذي ارتقى لها وسددها من على باب المرمى برأسه في الشباك الكويتية (11)، مترجماً السيطرة الميدانية القطرية.
ولم يكتف القطريون بهدف التقدم ليضاعفوا النتيجة عبر محمد السيد في الدقيقة السادسة عشر بعدما استغل تمريرة طويلة من حامد إسماعيل وصلت إلى داخل منطقة الجزاء سددها برأسه ليبعدها الحارس الكويتي وترتد بعدها إلى سوريا الذي حاول إكمالها في المرمى لكن الدفاع الكويتي كان بالمرصاد، لتعود من جديد إلى السيد الذي روضها وسددها بعيداً عن متناول الخالدي (2-صفر).
وحاول المنتخب الأزرق استيعاب الفورة القطرية والتحرك باتجاه مرمى قاسم برهان لكن انتشار رجال ميتسو وتمركزهم الجيد حال دون تشكيل أي خطورة تذكر رغم جهود بدر المطوع وفهد العنزي المتألقان.
وتحرك الكويتيون عبر الأجنحة سعياً إلى تقليص الفارق فرفع العنزي الكرة عرضية إلى داخل منطقة الجزاء القطرية في الدقيقة 39 سددها المطوع أكروباتية خلفية أمسكها برهان بثقة واقتدار.
وفي الدقيقة 42 نفّذ وسام رزق ركلة حرة إلى داخل منطقة الجزاء تطاول لها سوريا برأسه وسددها قوية قبل أن يبطل مفعولها الخالدي على مرحلتين. ولم تكد تمضي دقيقتان حتى حوّل العنزي مرة أخرى كرة عرضية إلى داخل المنطقة القطرية وصلت إلى وليد علي الذي حاول خطف الهدف الأول لبلاده (45) إلا أن برهان كان له بالمرصاد.
ويمكن تلخيص الشوط الأول بأنه كان "عنابياً" بامتياز لناحية التفوق والانضباط التكتيكي أو حتى لناحية اللياقة البدنية.
الشوط الثاني
وفي بداية الشوط الثاني أجرى مدرب الكويت الصربي غوران توفازيتش تبديلاً تكتيكياً فدفع بالمهاجم أحمد عجب ليحل مكان المدافع يعقوب الطاهر على أمل إحداث صدمة إيجابية في صفوف فريقه وتحريك عجلة الهجوم.
وتميزت انطلاقة هذا الشوط بالمد والجزر فبدا المنتخب القطري حذراً بعض الشيء ولم يكن يريد أن يفرّط بتقدمه لاسيما أنه كفيل بإيصاله إلى ربع النهائي فيما لم تجد رغبة الكويتيين بالتسجيل طريقها الصحيح نحو الترجمة.
وحاول الصربي توفازيتش لعب جميع أوراقه خصوصاً أن منتخبه كان في مأزق حقيقي فأخرج صالح الشيخ وأشرك مكانه عبد العزيز مشعان في محاولة منه لإنعاش خط وسطه.
وجرب المطوع حظه بالتسديد من بعيد بغية افتتاح التسجيل للأزرق لكن كرته لم تصب هدفها (68).
وفي الدقيقة 72 أحدث ميتسو تبديلاً في خطته فأخرج المهاجم المتألق يوسف أحمد ودفع بفابيو سيزار لاعب خط الوسط، بهدف الإمساك بوسط الملعب للحفاظ على النتيجة، ولم يخيّب سيزار ظن مدربه وآلاف العشاق وسجل هدفاً ثالثاً رائعاً من ركلة حرة من على مشارف منطقة الجزاء (86) محرزاً الهدف الثالث لفريقه منهياً المباراة بفوز جدير لقطر (3-صفر).
التشكيلة الأساسية للمنتخبين:
قطر:
قاسم برهان، حامد إسماعيل، محمد كاسول، لورنس، بلال محمد، وسام رزق، يوسف احمد، إبراهيم ماجد، محمد السيد، إبراهيم الغانم، سبستيان سوريا.
الكويت:
نواف الخالدي، يعقوب الطاهر، حسين فاضل، أمير معتوق، فهد العنزي، صالح الشيخ، طلال العامر، وليد علي، حمد نايف، بدر المطوع، احمد الرشيدي.