كتب عبد المنعم زاهدة/ الخليل

مع بداية العام الجديد نقول كل عام ورياضتنا ورياضيينا وقبطان سفينتا بالف خير ، ونامل ان يكون العام الحالي مميزا على كافة الاصعدة الرياضية ، ولقد سعدت عندما قرأت ان اللواء جبريل الرجوب يطالب الاعلام والاعلاميين بابداء رأيهم في المسيرة الرياضية باعتبارهم شركاء، ومن هذا المنطلق كرياضي واعلامي اشكره واؤكد اهمية الاعلام في تشكيل الراي العام الرياضي من خلال الكلمات والارآء من الاعلام الى المواطن والحصول على التغذية الراجعة المهمة للحصول على الصورة الكاملة لنجاح مهمة الاتصال التي من اهم شروطه قوة الرسالة ووضوحها والظروف السيكولوجية والاجتماعية التي تحيط بها ومستوى ثقافة المستقبل ، لذا فالاتصال بالجمهور ليس سهلا والاعلام سلاح ذو حدين .

وحتى يقوم الاعلام باهم واجباته على خير وجه نامل ان نختار الشخص المرسل الجيد لينتقي الوسيلة الاوضح والاسهل لمخاطبة الجماهير والتاثير والتاثر بها.

ونامل ان يكون لدينا قريبا استراتيجية وطنية للرياضة واخرى للشباب ونحن على ابواب تشكيل مجلس اعلى للشباب لاول مرة على الارض الفلسطينية، ولكي ننجح في تشكيل وايجاد الاستراتيجية يتوجب عمل دراسة للفئات المستهدفة للوقوف على اهم احتياجاتهم وتلبيه ما يمكن ،ويمكن الاستعانة باصحاب الخبرات الطويلة في بلدنا والتي تتخذ من البحث العلمي منهجا

كما يمكن الاستفادة من خبرات الدول العربية الشفيقة الي شكلت قبلنا مجلس اعلى للشباب ولتكن مثلا الاردن الذي نفذ خطتين استراتيجيتين خلال العشر سنوات السابقة ،والخطة الخمسية الاولى بدات عام 2003 بعدما اجرى الاردن بحثا استهدف عشرات الالاف من الشباب وفي مختلف المحافظات للوقوف على احتياجاتهم ورغباتهم وطموحاتهم ، وتم الفصل بين الرياضة والشباب ، حيث تم اسناد الانشطة الشبابية الى المجلس الاعلى للشباب ، والرياضية الى اللجنة الاولمبية وما زالا يعملان معا في تناغم وتواصل واضعين نصب اعينهم تحقيق الاستراتيجية الوطنية .

واعتقد انه ان الاوان ان يكون لدينا استراتيجية وطنية للرياضة والشباب نسخر كل طاقاتنا وامكانتنا من اجل بدء العمل بها تحقيقا لاعلانها ، وستكون بمثابة الاساس الذي سترتكز عليه امالنا وطموحاتنا الرياضية والشبابية المستقبلية ، ونعمل معا لتحقيق اهدافها الواضحة المعالم ، عندها ستكون الرؤية الرياضية والشبابية اكثر وضوحا والجميع يعمل لتحقيق الاستراتيجية الوطنية الاولى

كل ما اتمناه ان نرتقي برياضتنا من خلال الارتقاء باطفالنا وزهراتنا وشبابنا وانديتنا واتحاداتنا ونعتمد التخطيط الطويل بدل الارتجال في كثير من امور رياضتنا التي ما زالت تشق طريقها للوصول بها الى المستوى اللائق بشعبنا العظيم.

واعتقد ان قبطان السفينة وعلى راسهم اللواء جبريل الرجوب يؤمن اننا يجب ان نعمل متسلحين بالعلم والمعرفة، واملنا به ان يوعز للبدء بالتخطيط للاستراتيجية الوطنية حتى تصبح حقيقة بعدما كانت ولسنوات طويلة جدا حلم وهاجس لكل من يغار على رياضتنا

وعندما يكون لدينا استراتيجية يتوجب علينا جميعا ان نبحر في سفينتها بقيادة لوائنا وهدفنا الوحيد هو الوصول بها الى بر الامان.