العقم الهجومي وراء خروج الجزائر
يمكن اعتبار العقم الهجومي للمنتخب الجزائري الذي لم يسجل أي هدف في ثلاث مباريات في نهائيات كأس العالم، السبب الأساسي في عدم بلوغه الدور الثاني للمرة الأولى في ثلاث مشاركات.
فبعد الخسارة أمام سلوفينيا صفر-1 في المباراة الأولى، والتعادل السلبي مع إنكلترا في المباراة الثانية، لم يكن الخيار أمام الجزائر سوى الخروج فائزة على الولايات المتحدة في مباراتها الاخيرة اليوم الأربعاء في بريتوريا، لكن المنتخب الذي بني لكي يدافع، لم يتحول إلى ماكنية لتسجيل الأهداف.
والأرقام تتحدث عن هذا الواقع: لم يسجل منتخب الجزائر أي هدف في نهائيات كأس العالم منذ أن هز جمال زيدان مرمى ايرلندا الشمالية عام 1986 في مكسيكو، أي منذ 481 دقيقة، أي أكثر من خمس مباريات متتالية.
ففي مواجهة المنتخب الأميركي اليوم، اعتمد المدرب رابح سعدان على تشكيلة هجومية للمرة الأولى في جنوب أفريقيا بإشراكه الثنائي رفيق جبور وكريم مطمور في خط المقدمة ومن خلفهما كريم زياني. لكن مرة أخرى لم ينجح "ثعالب الصحراء" في وضع الكرة داخل الشباك.
صحيح أن جبور سدد كرة قوية ارتدت من العارضة (6)، لكن على العموم، لم تثمر الخطة الهجومية للمدرب الجزائري. قام جبور الذي تألق الموسم الفائت في صفوف فريقه أيك اثينا بمجهود طيب، ووضع ضغطاً على مدافعي الولايات المتحدة، لكنه لم يهدد مرمى الحارس تيم هاودر إلا في ما ندر.
أما مطمور فإنه لم يظهر إلى الصورة كثيراً وسدد كرة واحدة بين الخشبات الثلاث (38). في المقابل، فإن لاعب وسط مرسيليا السابق وفولفسبورغ الألماني حالياً كريم زياني، حاول إيجاد المساحات لنفسه ولزملائه لكنه أهدر فرصة ذهبية عندما انفرد بالمرمى الأميركي وسدد إلى جانب القائم الأيمن والمرمى مشرع أمامه (68).
ولم يتمكن عبد القادر غزال الذي نزل منتصف الشوط الثاني في تعويض خيبة أمل حادثة الطرد التي تعرض لها في المباراة الأولى ضد سلوفينيا، ولم يتمكن مهاجم سيينا الإيطالي من تهديد المرمى الأميركي إطلاقاً، شأنه في ذلك شأن عدلان قديورة الذي نزل مكان زياني.