شريط الأخبار

هكذا يكون القائد

هكذا يكون القائد
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

القائد الناجح هو الذي يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب من دون تردد أو تلكؤ، وهو الذي لا تنطلي عليه الأباطيل والأحابيل، وفي تقديري أن هذا ما أراد أن يؤكد عليه الزميل ياسين الرازم، من خلال "بوست" نشره على موقع "فيس بوك" ورثى فيه القائد المناضل الكبير، صلاح التعمري، الذي ترجل بعد مشوار نضالي حافل بكل ألوان العزة والشرف والشموخ والأنفة، سطرها على مدار سني حياته، وكان نموذجاً فريداً في الشجاعة والجرأة والإقدام ومجالدة الاحتلال، أكان في معركة الكرامة أم في الساحة اللبنانية.
  ياسين الرازم كعادته ينحاز للصدق والموضوعية في كافة معالجاته، فهو ليس من النوع المجامل، وعهدي به أنه جريء ولا تأخذه في قول الحق لومة لائم.
  ياسين الرازم يستذكر بمنتهى التقدير والتبجيل والاحترام مواقف الراحل صلاح التعمري عندما كان وزيراً للشباب والرياضة 2002 – 2003، فقد اقترب منه بشكل مباشر على ضوء تقرير صحافي خطّه قلمه في مجلة رابطة أندية القدس، وكان محوره ملعب الشهيد فيصل الحسيني، وكيف أنه تحول إلى وكر خطير لمدمني المخدرات ومعاقري الخمور؟
   ولمجرد أن وجد التقرير طريقه للنشر أحدث ضجة وردود فعل قوية، خصوصاً من وزارة الشباب والرياضة التي كان يتولى حقيبتها المغفور له بإذن الله "أبو الحسن".
يقول الرازم: فوجئت أن رموز الوزارة، وفي مقدمتهم الوزير والوكيل المرحوم د. جمال المحيسن والراحلة ربيحة ذياب خفّوا مسرعين باتجاه مديرية القدس للشباب والرياضة، التي كان يتولاها الراحل نبيل أبو عمر، وخلال اللقاء تساءل الوزير عن هوية صاحب التقرير، فعرّفت بنفسي وشرحت دوافعي للكتابة، وعلى ضوء ذلك تقرر أن يتوجه الجميع للملعب بهدف المعاينة، وكانت المفاجأة أنه ينضح بالنظاقة، لكن ذلك لم ينطلِ على الوزير النابه فقرر واحد من اثنين إما الإغلاق بالبوابات الحديدية، أو فرز موظفين للتواجد الدائم في المكان.

مواضيع قد تهمك