شريط الأخبار

بيان صادر عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم

بيان صادر عن الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم
بال سبورت :  


القدس – دائرة الإعلام بالاتحاد/ تلقى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يوم الخميس الماضي رسالة رسمية من رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم يبلغنا فيها برغبته في زيارة المنطقة، موضحا بأن هذه الزيارة ستبدأ بزيارة فلسطين يوم الاثنين الموافق 11/10/2021 للقاء أسرة كرة القدم الفلسطينية والمستوى السياسي والمشاركة في أية أنشطة وفعاليات نقترحها، على أن يقوم رئيس الاتحاد الدولي بزيارة إسرائيل في اليوم التالي للمشاركة في فعاليات وأنشطة رياضية وعقد عدد من اللقاءات الرسمية. 

   تلقينا هذه الرسالة بإيجابية، نظراً لما قد تساهم فيه هذه الزيارة في إيجاد حلول قابلة للتطبيق للملفات العالقة مع دولة الاحتلال، والتي لازالت تشكل عثرة كبرى أمام قدرة الاتحاد الفلسطيني على النمو والتطوير، ومن باب الاحتياط قمنا بلفت نظر مساعدي رئيس الاتحاد الدولي إلى ضرورة عدم مشاركته بأية أنشطة رياضية أو سياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما في ذلك القدس الشرقية. 

تلقى الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ردوداً واضحة وقاطعة بأن ذلك لن يحصل، وباشرنا بإعداد برنامج الزيارة والذي تضمن لقاءات مع شخصيات من القيادة السياسية وممُثلي القطاع الخاص، إضافة للمشاركة في وضع حجر الأساس للمركز الفني الطبي الفلسطيني، وعقد اجتماع مع أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد والمشاركة في إطلاق ركلة البداية لنهائي دوري الكرة السباعية للسيدات. 

  وفي الوقت الذي كانت تجري فيه الترتيبات على قدم وساق وصلت الاتحاد الفلسطيني معلومات تفيد بأن زيارة رئيس الاتحاد الدولي ستشمل المشاركة في افتتاح ما يدعى ب"متحف التسامح"، المقام قسراً فوق مقبرة مأمن الله الإسلامية الأثرية في القدس، والتي تعود بتاريخها إلى القرن الحادي عشر، وبمشاركة عدد من الإنجيليكيين المتصهينين وعلى رأسهم مجموعة من رموز الإدارة الأمريكية السابقة، مما يتناقض مع القيم والمبادئ المنصوص عليها في النظام الأساسي للاتحاد الدولي لكرة القدم، ويشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وحقوق الإنسان، واستفزازاً لقيم ومشاعر ملايين المسلمين في العالم، ذلك أن إقامة المتحف في هذا المكان ينتهك حرمة مقبرة تضم رفات الصحابة والعلماء الذين دفنوا في أرض الوقف الإسلامية هذه عبر مئات السنين من تاريخ القدس؛ أولى القبلتين، وثالث الحرمين.

   وعليه قمنا بإرسال رسالة لرئيس الاتحاد الدولي أوضحنا فيها المخاطر المترتبة على المشاركة في مؤتمر سياسيّ لا يمت للرياضة بصلة، مما نرى فيه، نحن وعدد لا يستهان به من الاتحادات الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم، تسييساً للرياضة لن يخدم لا قضية السلام، ولا التسامح، وهي القضايا التي عبّر رئيس الاتحاد الدولي عن دعمه لها في أكثر من مناسبة، واقترحنا خلال الرسالة التراجع عن هذه الزيارة التي من شأنها إيقاع الأذى بموقعه كرئيس للفيفا والمنظومة الرياضية العالمية. 

  وكون الاتحاد الفلسطيني لا يملك حق التدخل في أجندة رئيس الاتحاد الدولي فقد أوضحنا له بأنه وفي حالة إصراره على المشاركة في هذه الفعالية التي لا تخدم رسائله المعلنة فيما يتعلق بقيم المنظومة الكروية الدولية، فإننا نعتذر عن استقباله كونه لا يوجد أي مبرر لزيارته لفلسطين ضمن هذه المعطيات التي نرى بأنها لا تساهم في جسر الهوّة بين الشعوب، ولا تخدم قيم التسامح وحقوق الإنسان التي لطالما تحدث عنها السيد إنفانتينو بفخر.

  وقد كان الاتحاد الفلسطيني يأمل أن تكون هذه الزيارة مقدمة لإنهاء معاناة اللاعب الفلسطيني وإجراءات الاحتلال الهادفة لإعاقة نشر وتطوير اللعبة في الأراضي الفلسطينية وليس لدعم المجموعات الإنجيليكية الصهيونية التي تجاهر بدعوتها لخرق القانون الدولي وتنكر الحقوق الأساسية للشعب الفلسطيني.

  وبالرغم ما تقدم ذكره، يؤكد الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم على التزامه بالمساهمة في جهود المنظومة الكروية القارية والدولية في تعزيز قيم السلام والتعايش والتسامح وفقاً للمبادئ المنصوص عليها في النظام الأساسي للفيفا والميثاق الأولمبي وكافة النظم والمبادئ ذات العلاقة. آملين أن تكون الزيارة القادمة في ظروف أكثر مراعاة للقيم والحقوق والقانون الدولي.


مواضيع قد تهمك