شريط الأخبار

اتحاد غرب آسيا والاتحاد الفلسطيني للمبارزة وثقافي البيرة المميز في أيدٍ أمينة تحت راية المتولي

اتحاد غرب آسيا والاتحاد الفلسطيني للمبارزة وثقافي البيرة المميز في أيدٍ أمينة تحت راية المتولي
بال سبورت :  


رام الله- حاورته إسراء شلبي / رجل من الزمن الجميل، فارس الحصان الأسود في ثلاثة مناصب مرموقة، داوود متولي، تعددت الألقاب والرجل واحد، سيرة ذاتية حافلة بالإنجازات، تولى خلالها متولي مناصب عدة ليؤدي رسالة استمرت لأكثر من خمسين عاما، سواء كلاعب للألعاب الجماعية، أو مدرب أو إداري لها، لا يزال قلبه ينبض بعشق الرياضة وخدمة الرياضيين، وبعد طريق رياضي طويل وحافل، وقفنا لتسليط الضوء على المناصب التي يشغلها متولي واسترجاع شريط الذكريات معه والنظر بكثب لإنجازات فارسنا.

  على صعيد الإنجازات التي حققها ضيفنا رئيس اتحاد غرب آسيا منذ توليه المنصب، صرح متولي أن كونه أول فلسطيني يستلم هذا المنصب، فهذا يعتبر نصراً لفلسطين، كما أن المشاركات التي شاركت فيها فلسطين على مدار 7 سنوات كانت "سمانا"، حيث كانت فلسطين مبدعة فيها من حيث النتائج وحجم الأنشطة التي شاركت فيها.

   وعلى صعيد المعيقات التي حالت دون تحقيق الإنجازات أردف متولي قائلاً إنه في ظل جائحة كورونا، لم نقم بعمل أي نشاط يذكر لاتحاد غرب آسيا، ولكننا نأمل بالمرحلة القادمة العودة لتنظيم عدة بطولات.

  وتابع متولي حديثه إن الاتحاد الدولي والآسيوي ساعدانا في فترة الجائحة، حيث قدما لنا منحة بسيطة لنكون قادرين على إقامة أنشطتنا، حيث إنه لم يكن هناك أي دخل آخر.

  من ناحية أخرى وفي ظل اقتراب إجراءانتخابات اتحاد غرب آسيا، يضيف متولي الذي ترأس الاتحاد 11 عاماً: مسألة استمراري في الاتحاد سأقررها بعد التشاور مع بقية أعضاء الاتحادات ،الأهم بالنسبة لي أن تكون فلسطين حاضرة بالاتحاد، علماً بأن الانتخابات لم تتبلور حتى الآن وممكن أن تقام بالأردن مع بداية العام الجديد بمشاركة 12 دولة هي الجمعية العمومية للاتحاد ، كما ان هناك انتخابات للاتحاد الآسيوي بتاريخ 9-10 في باكستان وانتخابات الاتحاد الدولي بتاريخ 28-11 في سويسرا، بالإضافة لانتخابات الاتحاد العربي وسنشارك فيها جميعها من أجل اختيار الأفضل ولما فيه مصلحة للمبارزة الفلسطينية وسنعمل بإذن الله على أن تكون فلسطين حاضرة في المكتب التنفيذي للاتحادين الآسيوي والعربي.

   بالانتقال إلى المنصب الثاني لضيفنا كونه رئيس الاتحاد الفلسطيني للمبارزة، يقول متولي إن الاتحاد عرف من قبل الاتحادات الأخرى على المستوى الإقليمي باسم الحصان الأسود لأنه كان سباقاً بتحقيق النتائج الملموسة، وخلال فترة ما قبل كورونا تزين بالأوسمة الذهبية، الفضية والبرونزية، والأمر الذي اعتبره متولي إنجازاً تاريخياً للرياضة الفلسطينية وللمرأة الفلسطينية كون أن جميع الحاصلين على هذه الميداليات هن من الإناث.

  لم يكتفِ متولي باستحضار أمجاد الماضي وتعدادها بل وأمطرنا بجميع الإنجازات التي حققها الاتحاد منذ تأسيسه حتى الآن، حيث كان أحدثها، إقامة الاتحاد لأربع بطولات ، بالإضافة إلى ورشات عمل.

أما على صعيد الخطط القادمة، فسيقيم الاتحاد بطولتين يوم الجمعة 24-9 و1-10 في مجمع ماجد أسعد، وسينظم دورة مدربين للفئات العمرية المستهدفة لتحت سن 13، و دورة لتأهيل اثنين من المدربين من كل ناد بناء على ترشيح أنديتهم ، ويطمح الاتحاد للمشاركة في البطولات العربية والآسيوية التي توقفت بسبب كورونا.

  وتابع متولى حديثه بأن الاتحاد الفلسطيني عاد كما في سابق عهده وبداياته من 1998 حتى 2018، حيث عاد بنفس القوة التي بدأ بها من شهر 6 من العام الجاري وحتى الآن.

   ونوه متولي إلى أن الاتحاد سيعمل على تنظيم أنشطة كثيرة ، بالإضافة إلى أنه تم الاتفاق على عقد اجتماعات للهيئة الإدارية أو للمكتب التنفيذي لدعم أنشطة الاتحاد ولاعبيه كل 10 أيام.

   بالحديث عن المعيقات والعقبات التي تواجه الاتحاد والأندية ، لا بد من ذكر جائحة كورونا وتأثيراتها على سير الأنشطة ولكن الاتحاد ذلل هذه العقبات واستمرت المتابعة والتواصل بين أعضاء الهيئة الإدارية والمكتب التنفيذي للاتحاد، ولا تزال المشاورات والاجتماعات قائمة لكسر جميع الجدران الحائلة دون تحقيق الأهداف المرجوة.

   أما على الصعيد المادي، فكانت واحدة من أهم العقبات التي تواجه الاتحاد والأندية فأدوات اللعبة من معدات تدريبية وملابس مكلفة جدا ما دفع الكثيرمن الأندية لتجميد اللعبة ويحاول الاتحاد جاهدا مد يد المساعدة وتوفير بعض الاحتياجات ولكن على الأندية العمل على توفير هذه الأدوات، فمثلا الأندية لديها الاستعداد لتوفير مليون شيقل لنشاط كرة القدم ولكن ليست لديه النية لتوفير الفتات للأنشطة الأخرى ،وبعد أن كانت الهيئة العامة 11 ناديا أصبحنا ثلاثة أندية فقط ، وحديثا قبل الاتحاد طلب أكاديميتين للانتساب للاتحاد.

  من جهة أخرى، يعمل الاتحاد على تسويق ونشر اللعبة بكثافة عالية، ويأمل أن يفتتح مركزاً في الشمال وآخر في الجنوب، لأن الاتحاد وبحسب تصريح متولي غطى منطقة الوسط بشكل جيد.

  بالحديث عن المنصب الثالث لداوود متولي، كونه رئيس نادي ثقافي البيرة الذي تأسس عام 1991، قال ضيفنا إن نسبة 90% من أنشطة النادي في بداياته كانت مقتصرة على الأنشطة الرياضية والألعاب الجماعية مثل كرة القدم، والسلة، والطائرة وتنس الطاولة، والأنشطة التطوعية، لكن ومنذ عام 2017 اتجه النادي للأنشطة الثقافية والاجتماعية والفنية وأبدع فيها، وطور على الرياضات الموجودة وعززها كما وأضاف إليها رياضة المبارزة.

  وأضاف متولي أن ثقافي البيرة تميز بقوة وحضور رياضتي كرة القدم والمبارزة، خاصة الفئات المساندة بكرة القدم وتقويتهم حتى يكونوا بأعلى جاهزية وكفاءة لتتبناهم أندية خارجية والوصول لدوري الاحتراف، أما عن المبارزة فالنادي من أميز الأندية في فلسطين ، والنادي كان حريصا على إقامة المعسكرات الخارجية لكلتا الرياضتين في السويد وبولندا والأردن، بالإضافة للمشاركة في المنتخبات الوطنية وتحقيق اللاعبين لمراكز مميزة .

  وبالعودة لعام 2017 وما بعده حتى هذا اليوم، شدد متولي على انخراط النادي بالمشاريع الثقافية والنجاح بها، كما وتعداه ليعمل على مشاريع تطوير وتمكين الشباب وخريجي الجامعات وكان الهدف الرئيسي من هذه المشاريع الخروج بفائدة للمجتمع والمشاركين حتى يستطيعوا بعد هذه الدورات توظيف ما تعلموه في مشاريع لتكون مصدر دخل لهم.

  وتابع متولي، قمنا بعمل مشاريع لبرامج الكومبيوتر، للمواهب الفنية، رسم الجداريات في الأندية والشوارع، أعمال تطوعية اخرى وأيام طبية، كما واشتركنا مع مؤسسة "أيريكس" في سبعة مشاريع تخدم الشباب ونجحنا فيها بامتياز، لكن الأهم كان في 2019 بالشراكة مع مؤسسة دروسوس السويسرية، بمشروع "فلسطين قصة تروى" وهو الحكايا الشعبية الفلسطينية، حيث عملنا على هذا المشروع في المناطق المهمشة في المغيّر، نعلين، شبتين، قبيا، المهلهل، بدرس، دير قديس.

  وأضاف متولي، كنا نقوم بعمل تجمعات في المناطق التي ذكرتها وفي النادي، ومجموعة أخرى لذوي الإعاقة البصرية في نابلس، وبعد 6 أشهر من سرد الحكايا وتدريب المشاركين الـ80 على الإلقاء، قسمنا المشاركين إلى 6 مجموعات ووجهناهم إلى توظيف جل ما تعلموه في الفن، عن طريق الرسم، والمسرح، والدراما، والرقص الشعبي، والتصوير، والحكايا.

  وذكر متولي أن مشروع فلسطين قصة تروى حقق نجاحاً بنسبة 100% وأدى رسالته وهدفه خاصة وفي ظل تعاون النادي مع مدربين مختصين بالمسرح والتصويروالحكايا الشعبية، وغيرها فكانت إنجازاتهم ملاحظة في قراهم وفي النادي وانعكس ذلك على النادي والأندية الشريكة بالخير وعلى نفسيات المشاركين أيضا.


مواضيع قد تهمك