شريط الأخبار

"حدث هذا".. حاتم وحازم صلاح

حدث هذا.. حاتم وحازم صلاح
بال سبورت :  

 

الخليل- كتب فايز نصّار/ يجمع محبو شباب الخليل على كون الأخوين حاتم وحازم صلاح خير من لعب الكرة في صفوف العميد ، معتمدين على الإنجازات الفردية والجماعية ، التي حققها النجمان خلال ثلاثين سنة من الإبداع والتألق في كتيبة الخلايلة .

  وكنت شاهدت النجمان معاً لأول مرة في بطولة سداسيات جمعية الشبان المسيحية صيف سنة 1976 ، ولاحظت التناغم الكبير بينهما ، بما انعكس على الفريق ، الذي نجح في الظفر بالبطولة ، متخطياً أفضل الفرق ، وخاصة المنظم الجمعية ، الذي كان يقوده الثلاثي موسى الطوباسي ، وابراهيم نجم ، وسامر بركات .

  وبعد أشهر شاهدت لقطة غير مسبوقة للنجمين ، عندما تقدم الداهية حاتم لتنفيذ ركلة جزاء ، فحركها لشقيقه حازم ، الذي هزّ شباك حارس بيت ساحور اميل هلال ، لأنّ ضربة الجزاء تحتسب نقطتين ، والهدف الملعوب ثلاث نقاط .

   وكان حاتم – الذي يكبر حازم بعشر سنوات  - تألق قبل أن يلعب شقيقه حازم الكرة ، وظهر أبو فراس كمهاجم بارع في صفوف سريان بيت لحم ، وسلوان المقدسي ، وشباب أريحا ، وجمعية الشبان المسيحية ، قبل أن يعود سنة 1974 لفريقه الأول شباب الخليل ، فيما لم يرتدي المايسترو حازم في حياته إلا قميص شباب الخليل ، اللهم فترة قصيرة لعب خلالها لأشبال الواي في بداية حياته  .

   وعاش الشقيقان صلاح أحلى أيامهما في شباب الخليل ، وساهما في كتابة صفحات مشرقة من أمجاد العميد ، وكانا عنصرين هامين في فوز الشباب ببطولة الكأس سنوات 1979 ، و1981 ، و1985 ، وببطولة الدوري التصنيفي سنة 1982 ، وبطولة الدوري الممتاز سنة 1986 ، مع العلم أنّ حاتم فاز ببطولة الكأس سنة 1985 ، وبطولة الدوري سنة 1986 كمدرب بعد اللعب سنة 1984 .

   وبالنظر لتألقهما في الملاعب تلقى النجمان عدة عروض للعب في الخارج ، وكان أبرزها محاولة المغترب الفلسطيني محمد عبد الله الواوي ضمهما للعب مع فريق برازيلي ، ولكن فصول القصة لم تكتمل ، فحرما من الاحتراف الخارجي ، كما حرما من اللعب لمنتخب فلسطين ، الذي كان أيامها يتشكل من لاعبي الشتات فقط .

 وعوض النجمان غيابهما عن تمثيل المنتخب بالمشاركة في معظم التفاهمات التي كانت تتشكل ، وخاصة في اعتزال النجوم ، كما كان لهما دور في إنجازات الشباب الخارجية في رحلات الأردن ، والكويت ، وفرنسا .

  وبرز صلاح الكبير كمدرب محنك ، أشرف على العارضة الفنية لفرق الشباب ، والأهلي ، والخضر ، وجمعية الشبان المسلمين ، فيما لم تكن لصلاح الصغير قصة تذكر في مجال التدريب ، فعوض أبو طارق ذلك بمشاركته في قيادة العميد كعضو في الهيئة الإدارية ، ومشرف رياضي .

 ولم يبرح النجمان الملاعب بعد اعتزالهما ، وما زالا يعملان بالعزيمة نفسها في ترتيب بيت النجوم القدامى ، ويشاركان في مختلف الفعاليات الرياضية والاجتماعية لنجوم الزمن الجميل ، من خلال جمعية قدامى شباب الخليل .

  ولا بدّ من الإشارة هنا إلى ارتباط اسم حاتم صلاح بالمرحوم جبريل الدراويش ، بالنظر لصداقتهما القوية ، ولعبهما سوياً في جمعية الشبان المسيحية ، وشباب الخليل ، فيما لا يذكر اسم حازم صلاح ، إلا وذكر معه اسم المدافع صلاح الجعبري ، بالنظر للعلاقة التي تربطهما خارج الملعب ، بعد تألقهما سوياً مع شباب الخليل ، حتى اختزل البعض اسميهما ب " حازم صلاح الجعبري " .


مواضيع قد تهمك