الخليل- كتب فايز نصّار/ بعد فوزه بلقب الدوري سنة 1986 انطلق العميد شباب الخليل نحو العالمية ، وعبر جسر العودة نحو العاصمة الأردنية عمّان ، التي التقى فيها بطل الدوري الأردني نادي الوحدات ، في لقاء اعتبره البعض سوبراً للضفتين على جانبي النهر القديم .

   وجاءت المباراة وسط وضع خاص كان يعيشه أبناء المخيم ، عندما ترأسه الوجيه الفاضل عاكف الفايز ، وتغيير اسم فريق المخيم إلى الضفتين ، قبل أن يعود إلى اسمه التاريخي بعد سنتين .

  وكان الفريقان التقيا لأول مرة سنة 1984 ، في لقاء قمة فاز به الشباب بهدفين نظيفين ، من تسجيل عادل الناظر ، وعيسى كنعان ، بما جعل رفاق خالد سليم يولون هذا اللقاء المزيد من الأهمية .

 وجرت المباراة يوم 17 حزيران 1987على ستاد عمان الدولي ، بحضور جمهور غفير ، صدح بالأغاني التراثية الفلسطينية ، والأغاني الوطنية الملتزمة ، بما ساهم في إلهاب مشاعر نجوم الفريقين ، الذين قدموا عرضاً كروياً جميلاً .

  وفي الملعب فاجأ الخلايلة مستضيفيهم بالسيطرة على مجريات الشوط الأول ، الذي شهد إضاعة العديد من الفرص المحققة من قبل هدافي الشباب محمد مصلح ، وماهر العبكي ، ليستفيق الوحداتيون ، ويستحضروا خبرتهم ، فارضين سيطرتهم على مجريات الشوط الثاني ، الذي شهد إضاعة الفريق الأخضر عدة فرص محققة تصدى لها الحارس زياد بركات .

  وضمت تشكيلة شباب الخليل يومها الحارس زياد بركات ، وأمامه رباعي الدفاع خالد العويوي ، وصلاح الجعبري ، وعبد الله ابو رجب   وأمجد حامد ، ولعب في الوسط حازم صلاح ، وحسين حسونة ، واسحق النمري ، فيما لعب في الهجوم ماهر العبكي ، ومحمد مصلح ، وعيسى كنعان .

 وحضر المباراة يومها وزير الداخلية الأردني رجائي الدجاني ، وكان بجانبه الشيخ أحمد الفهد الأحمد ، الذي يعتبر من كبار داعمي الشعب الفلسطيني ، ويومها تحدث الأحمد مع رئيس وفد نادي شباب الخليل أبو حمدي العويوي ، وأمين السر  رجب شاهين ، ووعد بترتيب زيارة للشباب إلى الكويت ، الأمر الذي تمّ بعد أشهر .

  وفي غياب الدعم للأندية في تلك الفترة ساهمت شركة سيلفانا في تغطية شيء من نفقات الرحلة ، فيما لم يبخل مشجعو الشباب في الأردن بالمساهمة في استضافة الشباب في جميع زيارته للأردن ، وعندما كان يعبر عمان في سفرياته إلى الكويت وفرنسا .