شريط الأخبار

حياة الجبارين.. نموذج يُحتذى في مسيرة الحركة الرياضة النسوية الفلسطينية

حياة الجبارين.. نموذج يُحتذى في مسيرة الحركة الرياضة النسوية الفلسطينية
بال سبورت :  

الظاهرية- كتب هيثم الدرابيع/ شهدت الساحة الرياضية الفلسطينية عبر التاريخ مشاركة فاعلة للمرأة؛ ونجحت في تسجيل بصمات واضحة في تاريخ هذه الحركة؛ رغم تذبذب المشاركة بالتقدم والتراجع بين الحين والآخر بسبب الظروف السياسية الصعبة والمعقدة التي مرت بها فلسطين منذ مطلع القرن الماضي؛ وبسبب العادات والتقاليد الاجتماعية التي كانت تحاصر مشاركة المرأة على الصعيد الرياضي، وتدفع بها نحو دائرة التهميش في هذا المجال.
ويصادف الثامن عشر من شهر شباط من كل عام يوم المرأة الرياضي العربي، وبهذه المناسبة نلسط الضوء على الرياضية المتألقة "حياة أحمد أبو عيادة (الجبارين)" التي اعتبرت الرياضة جزءا من حياتها وشريانا رئيسيا لمواصلة طريقها بنجاح دون الالتفات لسلوكيات الحاقدين ضاربة بعرض الحائط كل من يجرم عشقها للرياضة وممارستها لها تحت بند العادات والتقاليد .
في قلعة الغزلان (الظاهرية)، نشأت وترعرت الجبارين وهي الآن في عقدها الثالث، بدأ تعلقها وشغفها بالرياضة منذ نعومة أضافرها فتألقت عندما كانت طالبة في المدرسة وكانت لا ترضى إلا بالمركز الأول وغير ذلك كان يسبب لها الحزن والبكاء المتواصل، وكانت مفخرة للمدرسة التي تنتمي لها وكثيرا ما مثلت مديريتها في البطولات الرسمية وحققت الكثير من الإنجازات وكانت محط إعجاب الجميع.
وبعد انتهاء مرحلة المدرسة ونجاحها في الثانوية العامة، قررت دراسة التربية الرياضية وتخرجت من جامعة خضوري بدرجة الدبلوم ثم أكلمت مشوارها وحصلت على البكالوريوس بتقدير عال وأصبحت نموذجا مشرفا للرياضة الفلسطينية خاصة في قيادة فريق شابات الظاهرية لكرة اليد والمشاركة في البطولات المحلية وتحقيق نتائج مرضية ومشجعة.
التحقت الجبارين في سلك التربية والتعليم وعملت مدرسة للتربية الرياضية في مدارس تربية وتعليم جنوب الخليل، وكانت حريصة على تقديم كل ما لديها لتطوير الرياضة في مدارس الإناث، وتحرص بشكل دائم على المشاركة في الدورات والندوات الرياضية وتجهز فريقها للمشاركة في البطولات الداخلية وزرعت في نفوس طالباتها حب الرياضة لدرجة العشق وتقول لهن: أن حصة الرياضة لا تقل أهمية على أي حصة أخرى .
في كل صباح تنطلق حياة من مدينتها الظاهرية لبلدة السموع حيث مكان عملها الحالي في مدرسة بنات مؤتة مرتدية الزي الرياضي الرسمي متألقة في طلتها وقوة شخصيتها محبوبة عند الجميع لا تعرف الكلل أو الملل وابتسامتها مرسومة على محياها، هذه الصفات أبرز ما ميزت الجبارين عن غيرها.
وعن الرياضية النسوية في فلسطين قالت الجبارين: يجب أن تكون هناك مدارس رياضية نسوية لبناء قاعدة صحيحة لمختلف الفئات العمرية حتى نتمكن من الوصول إلى المستويات التي وصلت إليها الدول الأخرى، ونوهت الى أن الرياضة شيء أساسي في حياتنا اليومية ولا يوجد فرق بين النساء والرجال لكن مع الأسف الشديد يختلف الوضع، تماماً، عندنا بحيث لا توجد أية اهتمامات بالرياضة النسوية مثل الرجال وأثنت على الدور الكبير للواء جبريل الرجوب الذي يعمل بكل جهد من أجل إنصاف الرياضية الفلسطينية وسعيه المتواصل نحو رياضة نسوية متطورة تليق بنساء فلسطين بعيداً عن الهموم وما يحيط بها من مشاكل وصعوبات وإدراكا أو خشية منا في احتمال وتأويل معنى التطور بالقطاع الرياضي الذي سيضيف زخما قويا نحو صياغة قرارات ومقترحات ومشاريع وأفكار بناءة بكل واقعيتها وفعاليتها ستصب في قنوات معرفة أسباب عزوف المرأة عن ممارسة النشاط الرياضي .

مواضيع قد تهمك