سنغافورة- محمد العمصي/ يؤمن بقدرات الشعب الفلسطيني ورياضيه على تغيير الواقع وايجاد مؤطئ قدم بين كافة الشعوب وفق رسالة سامية رياضية... منذ استلامه زمام اتحاد الكرة ومن تم رئاسة اللجنة الاولمبية الفلسطينية كرس جل وقته لتحقيق تطلعات وطموحات الشارع الرياضي ، وهو يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق ذلك ، يدرك ان العقبات كبيرة والمنغصات تحوز على مساحة واسعة من العمل الرياضي الفلسطيني ، لكن عيون الاصرار والتحدي وتغيير الواقع ورسم مراحل المرحلة القادمة .

اللواء جبريل الرجوب يتحدث عن واقع الاولمبية بعد ستة شهور منذ انتخاب المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية ويستعرض اهم القضايا المثارة على بساط الكرة الفلسطينية في لقاء سنغافورى يتخطى حدود الوطن ليصل الى الساحة العربية والاسيوية والدولية .

الاولمبية حققت ثلاثة انجازات

البداية كانت من مشاركة اللجنة الاولمبية الفلسطينية في دورة الالعاب الاسيوية الاولى في سنغافورة في اول استحقاق خارجي لها ، حيث اشار الى ان اللجنة الاولمبية الفلسطينية حققت ثلاثة انجازات خلال الستة اشهر الماضية من حيث انها كرست شخصية وطنية ووحدوية بالمفهوم السياسي والجغرافى وهو انجاز من الدرجة الاولى لصالح الرياضة والوطن، اضافة الى جهد الاولمبية بالاتجاه نحو بلورة رؤية استراتيجية تتجاوز مجموعة من التحديات ومرتبطة باشتباك مباشر مع كافة الاتحادات والاطر الرياضية الوطنية، وثالثاً عملية الاحتكاك والاختراق فى المنظومة الاقليمية الدولية بشكل يؤسس الى افاق من التعاون والتواصل .

اولوياتنا محددة يجب الالتزام بها

وحول اولويات اللجنة الاولمبية فى الفترة الحالية اشار الرجوب ان تصويب اوضاع الاتحادات الرياضية هى من اهم الاولويات على الصعيد الاداري والمالى والفنى والوطنى لتكون اللجنة الاولمبية مصمم ايقاع للحركة الرياضية الفلسطينية فى الوطن والشتات، وتفعيل رزنامة الانشطة الوطنية والاقليمية والدولية وفق الاستحقاق المطلوب والعمل على توفير الاليات والامكانيات لتحقيق ذلك بالرغم من حجم الصعوبات والعوائق والتى منها ما هو موضوعى بسبب الاحتلال واجراءاته ومن تم الشح المالى الذاتى وحالة الانقسام وغياب الثقافة التى تجعل الرياضة اولوية للفرد والمجتمع .

واشار الرجوب ان بعض الترسبات السلبية التى واكبت تطور الحركة الرياضية الفلسطينية والتى وصلت الى مستوي غير مقبول بسبب وجود اجندات شخصية وجهوية وغياب الرؤية الاستراتيجية القائمة على مفاهيم وحدة الوطن والشعب .

وأكد الرجوب انه وباعتبار الرياضة عامل قوة في تكريس اللحمة والاستقرار الوطنى في فرض الحضور الوطنى في المشهد الاقليمي والدولى فاعتقد ان المجلس الحالى كاطار نجم عن حالة من التوافق الوطنى بمفاهيم تحمل التجديد والاستنهاض والتمسك بحيادية الكرة كعامل ومقوم وطنى لا يخضع لابتزاز المصالح والاجندات الشخصية في ظل حالة من التلاحم ، مبدياً تطلعات اللجنة الى تفعيل واستنهاض الرياضة الفلسطينية في الوطن والشتات بنقاء وطهارة .

هذه رؤيتنا للموازنة والدعم

وفيما يتعلق برصد الموازنات وتوفيرها الى الاتحادات الرياضية الفلسطينية اكد اللواء جبريل الرجوب ان التعليمات للامين العام للجنة ان يتابع مع الاتحادات برامج تصويبها ونحن بدورنا نبحث عن فرص وجاهزين لتوفير كل الامكانيات لمن ينجز اليات التصويب لان شريعة الرياضية مرتبطة بالعديد من القضايا اهمها احترام مبدأ المسألة والانتخابات من قبل الجمعية العمومية وعرض الانشطة وفق رزنامة الاستحقاق الدولى ومطالبة الاولمبية بذلك .

واكد الرجوب انه والمكتب التنفيذي لن يسمح لاي اتحاد ان يحرق المرحلة الاولى والثانية للوصول الى المرحلة الثالثة ، مشيراً ان بعض الاتحادات تعتقد انها ممسكة بناصية التاريخ ، لكن المطلوب اليوم هو ان تراجع الاتحادات الرياضية عملية التصويب للبحث عن شرعية قابلة للصرف لدى اللجنة الاولمبية ورصيدها هنا مرتبط بتصويب اوضاعها وليس بتوزيع ولاءات وكلمات الثناء .

وناشد الرجوب رؤساء الاتحادات الرياضية ان يبادروا الى طرح مفاهيم واولويات تجديد شرعية وجودهم بشكل يضمن الحياة لاتحاداتهم واطرهم، مؤكداً ان الاولمبية الحالية تحمل للجميع كل مقومات المساعدة وتهيئة الظروف وشهادات الوفاء ليست من سلوكنا، وانه لا شرعية لاتحاد خارج النص والمفهوم الوطنى الوحدوي، ليعود ويؤكد ان من يبحث عن امكانيات مادية وهذا من حق الجميع عليه ان يقدم تسديد مسبق بالمراجعة وعرض الرؤية والخطط لعام على الاقل .

الدوري في الشتات وغزة والضفة ... معاً

وبالحديث عن كرة القدم معشوقة الجماهير اعتبر اللواء جبريل الرجوب ان تجربة غزة فى الرياضة يجب ان تشكل بوصلة ايجابية خاصة وانها تستحق الاحترام والاهتمام بمنظورها التاريخى ، والتى يجب على الجميع اخراجها من التجاذبات .

رئيس اتحاد الكرة اكد انه كان يتمنى ان تجري انتخابات الكرة فى 10/5 لكنها لم تحصل للاسف لاسباب خارجة عن ارادة الاسرة الرياضية ، لكن ان يأتى الخير خير من الا ياتى، مشيراً الى انه لن يسمح لاحد ان يفرض اجندة فضائلية على طاولة مجلس ادارة الاتحاد خاصة وان اتحاد الكرة وخلال عام نجح في اخراج الكرة عن التجاذبات وتحييدها عن التسييس وانتخابات غزة يجب ان تكون عامل قوة لتكريس وحماية هذا النهج والقدرة على اطلالق الرياضة من جديد والاقلاع بمفاهيم وحدوية شمولية لانها صاحبة الغلبة والفوز .

واكد الرجوب انه ورغم كل شيى فانه يعتبر تاريخ 21/8 هو تاريخ مقدس لانطلاق الدوري في الضفة وغزة والشتات خصوصاً في سوريا ولبنان ، بحيث ساوفر لغزة كل الامكانيات مع مراعاة خصوصية القطاع الخاص فى غزة من ناحية المساهمة فى رعاية الفرق ، لكننى اسعى لان تتكفل خزينة السلطة سد الاحتياجات بالحد الادنى .

الاحتراف والمعوقات

في موضوع اخر اثير مؤخراً وبصورة كبيرة وهو موضوع الاحتراف فقد اشار الرجوب ان الاحتراف هو انجاز متقدم لصالح الكرة الفلسطينية ، لكننا لا نخفى ان بعض المعوقات ظهرت كنتيجة طبيعية لغياب ثقافة الانفتاح والفهم والادراك لاهمية الاحتراف، ومع كل ذلك فان اتحاد الكرة واللجنة الاولمبية الفلسطينية سيعملوا على توفير كل الظروف والعوامل التى من شأنها مساعدة اللاعب الفلسطينى للاحتراف خارج الحدود .

وقال الرجوب : ان كنت تقصد قضية الكابتن احمد كشكش فاؤكد لك ان الاتحاد لم يتدخل فى هذه القضية بعد ان قام رئيس نادى الهلال بالاتصال والحوار المباشر مع نادى الوحدات الاردنى ، وان الاتحاد سيترك للهيئة الادارية فى نادى الهلال متابعة انجاز اتفاق الاحتراف واذا ما فشل الحوار فاللاعب له حق التصرف وعقد احتراف مع الوحدات وهو ليس بحاجة الى موافقة الاتحاد والنادى الام .

واشار الرجوب انه بذل كل جهد لان تتم صفقة الاحتراف بالتوافق لكن للاسف لم يكن هناك تعاوناً من جانب ادارة الهلال وهذا حقهم ، ولكن اذا ما فشلوا فعليهم ان يتحملوا النتائج مؤكداً ان القانون لا يسمح باستعباد اللاعب الوطنى او قوانين الاحتراف حسب اسيا والفيفا .