أريحا– مركز أريحا للإعلام/ أكد رئيس نادي انتيرميلان الإيطالي ماسيمو موراتي بان كرة القدم يجب أن تكون أداة من أدوات نشر السلام والمحبة لأنها أسهل طرق الجذب بين الشعوب وأعرب عن سعادته لزيارته مدينة أريحا ، وأضاف موراتي خلال لقاء مشترك مع رئيس بلدية أريحا المحامي حسن صالح بحضور محافظ أريحا والأغوار كامل حميد والأب فراس حجازين راعي كنيسة اللاتين في المدينة و مدير بلدية أريحا المهندس باسل حجازي ويسرى السويطي رئيسة نادي بلدنا وجمال عايش الرئيس السابق لنادي هلال أريحا وعدد من الرياضيين ، بان زيارته لأريحا لها عدة أوجه وأهداف خاصة في هذه الظروف مشيرا إلى أن جهود نادي انتيرميلان تصب في خانة إسعاد الأطفال والذين هم ليسوا مذنبين ولهم الحق في اللعب .

من جهته رحب محافظ أريحا والأغوار كامل حميد بالضيف ومرافقه وقال أن الشعب الفلسطيني يعشق السلام رغم ظروف الاحتلال والتي لم تقتل حبه لكرة القدم والرياضة بشكل عام .

واستعرض المحامي حسن صالح رئيس بلدية أريحا في كلمته علاقات التعاون الفلسطينية الإيطالية والتاريخية والتي جاءت كنتاج لعلاقات تاريخية بين الشعبين والتي عكسها موقف لاعبوا المنتخب الإيطالي الذين فازوا بكاس العالم 1982 وقدموه هدية للشعب الفلسطيني ، مستبعدا إمكانية إقامة مباراة ودية دولية بين فريق انتيرميلان والمنتخب الفلسطيني في القريب العاجل وذلك بسبب طول فترة الدوري الإيطالي والتزامات النادي في البطولات الأوروبية وتركيز سياسته الخارجية على الفئات العمرية الصغيرة وليس الكبار ، وأوضح صالح أهمية الرياضة كعنصر من عناصر الحياة المدنية وكرسالة سلام وحب بين الشعوب منوها لأهمية العلاقة بين البلدية ونادي انتيرميلان صاحب القاعدة الجماهيرية العريضة داعيا إلى ضرورة تطوير هذه العلاقة واستثمارها في سبيل إسعاد الشعوب خاص في فلسطين ، وشدد صالح على سعي البلدية في تطوير الحركة الرياضية في أريحا والأراضي الفلسطينية والسعي لتوظيفها إطار جهود البلدية لتنظيم احتفالية أريحا 10 ألاف عام .

وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين قال موراتي أن نادي انتيرميلان يسعى لتنظيم بطولة عالمية لفرق من سن 11 عام في مدينة توسكانا في شهر أيلول القادم والتي ستجمع أطفال من كل أنحاء العالم خاصة البلدان التي قدم نادي الانتر دعما لأطفالها ضمن برنامج التطوير الذي يقدمه لأطفال العالم ، مشيرا إلى أن الأطفال في سن الثالثة عشر هم الأكثر استيعابا لقيمة و معاني الرياضة عامة وكرة القدم خاصة ، مبينا أن نادي انتيرميلان يسعى وعلى خلاف الأندية الأخرى لتوفير برامج التدريب والتأهيل للأطفال النخبة في بلادهم لتطوير كرة القدم والبقاء في بلادهم على قاعدة الشراكة الحقيقية والتي تخدم هذه البلدان ، ويشرفني أن يكون هناك أطفال من فلسطين في هذه التظاهرة العالمية .

وحول تأثير كرة القدم على وعي وثقافة قال موراتي أن نادي انتيرميلان يسعى لجعل ملاعب كرة القدم مكانا تمحى فيه أفكار التمييز العرقي والديني والسياسي والتأكيد على أن التمييز يجب أن يكون فقط في ألوان قمصان الفريقين المتباريين ، مضيفا أن نادي انتيرميلان يعمل منذ 12 عام من اجل تنفيذ مشاريع لخدمة الأطفال والتي أتمنى أن تستمر وتحقق فلسفتها التربوية ، لأننا نؤمن بفلسفة تؤكد بان اللاعب يجب أن يكون إنسان أولا قبل أن يكون لاعب كرة قدم .

وعن فوز نادي الانتر ببطولة الدوري قال أن الفوز جميل وعزيز لكنه في نفس الوقت مكلف إذ يترتب على نادي الانتر التزامات مالية كبيرة وعلى سبيل المثال توزيع قميص النادي الأصلي على عشرين ألف طفل في شتى أرجاء العالم هو جزء من هذه الالتزامات والتي لها أيضا جوانبها التربوية ، معربا عن استعداده للمساهمة في أي جهد من الممكن أن يسهم في خدمة مدينة أريحا واحتفاليتها والعشرة ألاف عام .

واختتم اللقاء بتوقيع اتفاقية تعاون بين بلدية أريحا ونادي انتيرميلان تتضمن تدريب مجموعة من الأطفال وتوفير المستلزمات الرياضية لهم وتأهيل مجموعة مدربين فلسطينيين في مدينة أريحا بإشراف طاقم مدربين من نادي انتيرميلان ، ثم توجة موراتي والمحافظ حميد والمحامي صالح إلى موقع نبع عين السلطان لتفقد مشروع تأهيل نبع عين السلطان والممول من الجانب الإيطالي .