غزة – خالد أبو زاهر/ في ظل انشغالها بأهم حدث على المستوى المصري منذ عامين، لم يفت الصحافة المصري وهي تفرد صفحاتها لإبراز فوز المنتخب المصري بلقب كأس أمم أفريقيا ، أن تُشير إلى فلسطين ما يحدث فيها.

    فقد نشرت صحيفة الأهرام المصرية اليومية في عددها الصادر اليوم /الثلاثاء/ خبراً للصحفي المصري أشرف أبو الهول، تحت عنوان " فوز مصر يوحد الفلسطينيين ويجمع بين فتح وحماس "، حيث كتب قائلاً " نجحت أقدام فريق مقاتلي الفراعنة الملقب بمنتخب مصر في تحقيق ما فشل فيه الساسة علي مدي شهور‏,‏ حيث أجبرت عناصر حركتي فتح وحماس علي الجلوس سويا أمام شاشات التليفزيون في مقاهي غزة والهتاف معا تحية للقائد الفذ محمد أبو تريكة ورفاقه   ...... "

     وقالت الصحيفة أن تعبير الشارع الفلسطيني بكل أطيافه السياسية دفع الساسة الفلسطينيين إلى اللحاق بركب شعبهم (فتسابقوا علي تقديم التهنئة لمصر قيادة وحكومة وشعباً، وبينما قدم الرئيس الفلسطيني محمود عباس التهاني والتبريكات للرئيس محمد حسني مبارك والحكومة والشعب المصري بالفوز ببطولة كأس أمم إفريقيا أصدر رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية‏ بيانا هنأ فيه المصريين رئاسة وحكومة وشعبا بالفوز بلقب الأمم الإفريقية‏,‏ مؤكدا أن هذا الفوز يأتي فخرا للشعب المصري بشكل خاص والدول العربية بشكل عام).

   وأضافت الصحيفة " أبناء فتح وحماس خرجوا سوياً إلى الشوارع يداً بيد وحلت الأعلام المصرية مكان أعلام فتح وحماس فوق المنازل وعلي واجهة السيارات إلى جانب صور اللاعب محمد أبو تريكة والرئيس المصري حسني مُبارك، احتفالا بالفوز الكبير الذي لم يعكر صفوه لا انقطاع الكهرباء عن معظم أحياء غزة ولا خلافات السياسيين وتفرقهم‏ ".

   وفي إشارة لأحداث رفح قبل ثلاثة أسابيع، قالت الصحيفة " إن مشهد الأطفال وهم يلقون الحجارة علي الجانب المصري من الحدود مدفوعين من تجار وأشخاص ذوي نوايا خبيثة، تبدل بمشهد لرجال ونساء وأطفال يهتفون لمصر ومبارك مدفوعين بشعور صادق لأحبائهم وأهلهم في أرض الكنانة‏ ".‏

   وأشارت الصحيفة إلى تخصيص محطات التلفزة الفلسطينية لا سيما "الأقصى" خصصت بثها بالكامل لمتابعة المباراة وقالت " وكأن المسئولين فيها علي قناعة بأن أقدام لاعبي مصر وتسديداتهم الصاروخية هي التي سترفع الحصار عن غزة مثلما فعل أبوتريكة نجم فلسطين الأول الآن عندما لفت الأنظار لقضيتهم يوم رفع الفانلة ليظهر شعار تعاطفاً مع غزة "‏.