الخليل- كتب اسماعيل حوامدة/ يعتبر من أبرز الأسماء الواعدة والشابة التي أظهرت قيمة فنية كبيرة في موسم أهلي الخليل الماضي في دوري الاحتراف الجزئي، الذي حل فيه "مارد الخليل" وصيفا، وضمن عودته لدوري الكبار، فكان ظهور اللاعب الشاب محمد أيوب لافتا ومقنعا في موسم كان فيه "المارد" بحاجة لروح أبنائه من أجل العودة إلى حيث كان.

  محمد أيوب ابن العشرين ربيعا، يلعب في وسط الميدان، ويمتاز بسرعته ومهاراته الفردية العالية، ويتمتع بروح كبيرة أثناء اللعب، ويمتاز بذكائه في التوزيع والتمركز، وقد سجل وصنع عديد الأهداف، ويتمتع بالتسديد، وتنفيذ الكرات الرأسية، التي سجل منها أهدافا كانت كفيلة بذهاب الأهلي بعيدا في المقدمة.

  ويعتبر أيوب من أبناء قلعة الخليل الحمراء، التي رسمت لنفسها مستقبلا واعدا بعد التطور الملحوظ على مردود وعطاء اللاعب داخل الملعب، فكان موسم الأهلي في دوري الاحتراف الجزئي فرصة ذهبية للاعبي الفريق الشبان، ومن أبرزهم محمد أيوب، الذي كان يشارك في معظم اللقاءات أساسيا، وفرض نفسه على تركيبة المدير الفني للمارد الكابتن فادي لافي، فاستغل بدوره الفرصة السانحة وصنع من حضوره لوحة فرضت جمالها على أداء الفريق عموما.

  مع نهاية الموسم الكروي، وضمان عودة الأهلي لدوري الأضواء، فاجأ أيوب الجميع بخبر حمل معه كل الأماني بأن يكون التوفيق حليفه، فغادر أيوب إلى جمهورية مصر العربية، وخاض هناك اختبارات فنية في نادي سموحة المصري، أحد أبرز أندية الدوري المصري الممتاز، عبر وكيل تواصل مع اللاعب، فقدم أيوب نفسه بصورة طيبة، على أن يكون هذا الاختبار مجرد البداية، والمقدمة لما يمكن أن يكون عليه اللاعب مستقبلا، فخاض أيوب هذه الاختبارات بحثا عن فرصة مستقبلية وليست آنية للاحتراف الخارجي، فنجح اللاعب في مهمته التي وصل أرض الكنانة لأجلها، وسيكون ممن ينتظرهم مستقبل الاحتراف الخارجي قريبا.

  هذا ومن المنتظر أن نشاهد اللاعب الشاب محمد أيوب رفقة الكتيبة الخليلية الحمراء في الموسم المقبل في دوري المحترفين، ومع ما حصل عليه من فائدة فنية خلال رحلته القصيرة إلى مصر، وظهوره المتميز مع الأهلي في الموسم المنصرم، فإن الشارع الرياضي على موعد مع نجم قادم وواعد في سماء الكرة الفلسطينية.