الخليل- كتب محمد عوض/ مؤخراً، وبشكلٍ مفاجئ، أعلن نائل أسعد استقالته طوعاً من تدريب جبل المكبر، على الرغم من النتائج المميزة التي حققها الفريق في الجولات الخمس الأولى من دوري المحترفين الفلسطيني برعاية "أوريدو"، ولم يرق له الحديث عبر وسائل الإعلام بالتفصيل، حفاظاً على علاقاته التاريخية بناديه الأم.

  مجلس الإدارة، سرعان ما تدارك هذه المعضلة، بالتعاقد مع المدرّب خضر عبيد، لقيادة دفة الفريق الأوّل بكرة القدم، وكانت مهمته الأولى شاقة للغاية في ديربي العاصمة أمام هلال القدس، في الجولة السادسة من المسابقة، ونجح بها، حينما خرجَ فريقه فائزاً بهدفٍ نظيف، حمل إمضاء اللاعب حسين جوهر.

  خضر عبيد، رسخ حضوره القوي مع "نسور الجبل" في الإطلالة الأولى، وكانت عليه ضغوطات هائلة، لأنه جاء خلف مدرب ناجح، وكان يدرك بأن الجمهور سيحضر في المدرّجات، ويعقد المقارنات، ما يعني بأن العودة بالنقاط الثلاث كانت الحل الوحيد بالنسبة له، وهذا ما استطاع تحقيقه بالفعل.

  الفرصة التي حصل عليها "خضر عبيد" مع المكبر ثمينة للغاية، وأعادته مجدداً إلى الأنظار، بعد تجربته مع أهلي الخليل، والهبوط إلى الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي)، ويريد اليوم استعادة الأمجاد، سيّما بأنه يمتلك فريقاً قوياً يمكنه المقارعة على المراكز المتقدمة، واستلمه بغلة نقاط كبيرة.

  أصعبُ اختبار لجبل المكبر ولمدرّبه خضر عبيد، سيكون في الجولة القادمة، أمام المتصدر شباب الخليل، والفوز فيها يعني الكثير، فلو انتصر "النسور" سيتساوى نقطياً مع "العميد" بقيادة مديره الفني سعيد أبو الطاهر، ويلحق فيه أوّل هزيمة بعد سلسلة انتصارات امتدت لست جولات متتالية.