جيوس يتربص بـ"النبي إلياس".. وسنجل يتحصن لصد "القوات" الصراع يتجدد بذهاب المربع الذهبي من دوري طائرة "جوال" الممتاز

رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ تستكمل اليوم السبت، منافسات دوري "جوال" الممتاز بالكرة الطائرة، بإقامة لقاءين ضمن الجولة الأولى بذهاب المربع الذهبي، على صالة قصر الرياضة بمدينة سلفيت، فيلتقي جيوس مع نظيره النبي الياس عند الساعة الرابعة، فيما يواجه سنجل منافسه القوات عند السادسة.
جيوس + النبي الياس:
لا نقول بأن هذا اللقاء سيكون له سيناريوهات مختلفة، غير أن نتيجته يلفها الغموض، فالفريقان تقابلا في مستهل الدوري، وفاز "الأزرق" بثلاثية نظيفة، لكن شتان بين تلك المواجهة وهذه، فالحسابات هنا مختلفة، كما أن الظروف متباينة، فجيوس الذي تعثر في بداية الدوري، يدخل المربع الذهبي برغبته في دخول معمعة المنافسة الحقيقية، وعناصره متكاملة، بينما النبي الياس الذي تصدّر الدوري حتى الجولة السادسة، وقع في مطب الثقة الزائدة، التي إن زادت عن حدّها انقلبت إلى ضدّها، وكما هو معلوم فإن "الزائد أخو الناقص" مع التأكيد على أن عامل الثقة في النفس مطلوب، ولكن متى تجاوزت هذه الثقة مدارها، فإنها ستتحول إلى نوع من الاستهتار بالطرف الآخر، الذي ستزداد الحميّة عنده، ويتحول إلى أسد كاسر!.
من هنا فليس أمام لاعبي النبي الياس سوى الاستماع لتعليمات مدربهم المخضرم أيمن عودة، وجهازه الفني، حتى لا يقع في مطب الثقة التي اكتوى بنارها، والتعلم من الدروس السابقة، لأن الشاطر هو من يستمع القول فيتبع أحسنه.
تشكيلة الفريقين:
يمتلك جيوس أسماء مميزة، ولدى مدربه حسين القدومي استقرار أفضل في التشكيلة الأساسية، التي تضم بشار بيضة (زيدان نوفل) لصناعة الألعاب، ومحمـد أبو شارب ويزن خالد (مازن خالد) للضرب من المركز الرابع، ومحمـد سليم للهجوم من مركز (2) وخالد القدومي وزيد بيضة (كريم خالد) للهجوم من اللمسة السريعة في منطقة العمق، ويضبط ايقاع الكرة الأولى الليبرو علي نوفل، الذي حقق استقراراً كبيراً كذلك في الجانب الدفاعي، إلى جانب لاعبين مميزين من الوجوه الشابة على دكة البدلاء.
على الطرق الآخر، تتمحور هجمات النبي الياس عند صانع ألعابه حسام رضوان، ويهاجم من الأطراف خالد ومعاوية رضوان (يزن رضوان) وأحمد عودة، ومن قلب الشبكة محمـد وإبراهيم رضوان (محمـد أبو زهرة) ويدافع في ملعبه الخلفي جعفر وقيس رضوان.
سنجل + القوات:
الكثيرون ينتظرون هذا اللقاء لسببين: الأول يريدون الوقوف على شكل "النسور" في المربع الذهبي وهل سيكون بمقدورها تكرار سيناريو الموسم الأخير، عندما دخل سنجل إلى المربع الذهبي في المركز الثالث، وكانت معنويات لاعبيه في الأرض السابعة، ولكن سرعان ما تغير الحال وتوّج باللقب، والثاني الرهان على أداء القوات وظهوره القوي منذ ضربة البداية كفريق مرشّح بقوة للقب، وهو الوحيد الذي لم يخسر في المرحلة الأولى من الدوري، وهل سيكون بمقدوره الثبات على المردود الفني الكبير الذي طرحه بالجولات السابقة، وعموماً فهاجس التحدي هو الجذر المشترك الذي يجمع بين الفريقين في أمسية اليوم.
لن تكون المباراة سهلة على الفريقين، فأغلب عناصر سنجل لديها خبراتها في مثل هذه المواجهات، وتعرف كواليس منافسها، وفريق القوات يملك ذخيرة من اللاعبين المميزين، الذين ينتظرون الفرصة من أوسع أبوابها كي يعبّروا عن إمكانياتهم.. سنجل يريد أن يقول كلمته، والقوات يريد أن يقول له "قبلنا التحدي" وستكون هناك مباراة أخرى خارج الـ18 متراً، بين الكابتنين رافي عصفور مدرب "النسور" وخلف يامين مدرب "المدفعجية" وربما يرجّح كثيرون كفة فريق على آخر، لكن الجميع لا يختلفون على أن الملعب والعطاء بداخله دائماً ما تكون لهما الكلمة الحاسمة والمسموعة.
فرسان موقعة اليوم:
لن يحيد رافي عصفور عن تشكيلته الأساسية، فتثبيت عناصرها أمر مهم للمحافظة على نسق الأداء والانسجام بين المعدّ والضاربين، ولذا سيدفع بخالد خليل لصناعة الألعاب، وحسين عصفور وزياد عصفور وجهاد طوافشة للضرب من الأطراف، ومهند فقهاء وغريب شبانة للهجوم من قلب الشبكة، وإن كانت هناك بعض التبديلات فهي إما لتقوية حوائط الصد، أو لتنظيم خط الدفاع الخلفي، مع كل من أحمد عصفور وزياد عواشرة، فهما سيتصديان لتأمين الاستقبال والتغطية الدفاعية.
في المقابل، ستكون إرسالات القوات المؤثرة والقوية حاضرة لفرض ايقاع اللعب الفني، والضغط على ضاربي سنجل وإخراجهم من جو المواجهة، وخلق حالة عدم استقرار للكرة الأولى التي تشكل مفتاح الهجوم، وسيكون للهجوم الخلفي نصيب كبير خلال المجريات، وسيتبادل محمود الخطيب (محمـد شماسنة) وياسر شواهنة ومحمود أبو فرحة ومشير جودة وساجي سكر (وجدي القدومي وهيثم البو) الضرب من مختلف المواقع، بينما تتعدد أدوار مهند بشير وأهمها صناعة الألعاب وتشكيل حوائط الصد، دون إغفال الدور الذي سيقوم به محمـد أبو عيد بإعداد كوكتيل هجومي تكتيكي، وتواجد اللاعب الحر عبد الله عبد الله (شادي عصفور) على الخط الخلفي.