حصاد الأسبوع الأول: انتصار متأخر يفتح شهية الترجي بالعودة للأضواء

الخليل- كتب اسماعيل حوامدة/ في بداية رحلة المنافسة في دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي) حققت خمسة فرق فوزها الأول بهدفين، فيما انتهى لقاء وحيد بالتعادل، ونجح شباب الكرمل الذي قص شريط البطولة في الفوز على الوافد الجديد مركز رقم 1 بهدفين، وهي ذات النتيجة التي آلت إليها نتائج كل من: العبيدية على مركز جنين، وسلوان على ضيف البطولة الجديد فريق السواحرة، وانتهت مباراة القوات أمام العساكر بهدفين لهدف لمصلحة الأول، أما التعادل ففرضه قائد الكتيبة الأهلاوية فادي الدويك الذي سجل هدف فريقه أهلي الخليل في الوقت بدل الضائع أمام الوافد الجديد إسلامي صور باهر.
الدباس يقود الكرمل من جديد
نجح فريق الكرمل في تحقيق أول انتصار له في باكورة ظهوره في الدوري للموسم الجديد، على حساب الوافد الجديد مركز رقم 1 القادم من نابلس، وانتهى الشوط الأول بأداء متوسط من الفريقين دانت افضلية البداية فيه لصالح أبناء مخيم العين، في حين كانت الإطلالة البرتقالية متأخرة بسبب البداية المنقوصة، التي تسبب بها تأخر وصول مهاجم الكرمل علاء الدباس، في مفارقة غريبة في الملاعب الفلسطينية، وبمجرد وصوله دخل الملعب ليبدأ هوايته التهديفية مع الفريق، موقعا على هدفي فريقه وحاصدا أول ثلاث نقاط، في حين أن مركز رقم 1 عابه العقم الهجومي، ربما لغياب خبرة المشاركة، لكن الظهور الأول لم يكن سيئا، ويمكن الوقوف عند مكامن الخلل، والبناء على كل الإيجابيات التي أظهرها الفريق، لتحسين الصورة خلال الجولات المقبلة.
أهلي الخليل يفلت من الكمين
في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، نجح أهلي الخليل في الخروج بنقطة ثمينة من الفريق العنيد إسلامي صور باهر الذي تقدم بالنتيجة قبل نهاية الوقت الأصلي بدقائق، لكن خبرة القائد فادي الدويك، كان لها رأي آخر فسدد كرة زاحفة استقرت في شباك أخضر صور باهر، ليكتفي الهابط من دوري المحترفين والوافد الجديد بنقطة التعادل، وتقاسم الفريقان السيطرة والاستحواذ، كما حضرت الفرص السانحة للتسجيل لكلا الفريقين، وبدرجة أكبر لصور باهر الذي كاد يتقدم في النتيجة في أكثر من محاولة، لولا براعة الحارس المتميز نعيم أبو عكر، الذي يمكن منحه جائزة أفضل لاعب في المباراة.
ما لفت الأنظار، أن أبناء المدرب مراد بنورة دخلوا الأجواء سريعا، ولم يكترثوا بخبرة المارد الأحمر، فكانوا الند القوي للأحمر، فقدم الفريقان مباراة جيدة، عابها كثرة الفرص الضائعة، الأهداف جاءت في الرمق الأخير، وكاد صور باهر يطيح بالأهلي لولا حنكة الكابتن فادي الدويك.
واد النيص والاختبار الأول
تمكن فريق ترجي واد النيص من تحقيق مراده من لقاء الافتتاح بالفوز على واحد من ابرز أندية البطولة فريق أهلي قلقيلية بهدفين نظيفين، إذ جاء الانتصار في الربع الأخير من اللقاء عن طريق هاشم أبو حماد والنجم أشرف نعمان من علامة الجزاء، في مواجهة شهدت لحظاتها الأخيرة حالة طرد للاعب الترجي محمد أبو حماد لتكون انطلاقة الترجي مميزة نحو مواصلة مشوار طويل للعودة لدوري المحترفين في حين أن غزلان الشمال فشلت في الوصول لمرمى الواد، رغم المحاولات العديدة خاصة في النصف الأول من اللقاء، وتأثر الفريق كثيرا في النواحي الدفاعية بعد خروج مدافعه محمد عثمان مصابا، وتراجع الأداء كثيرا في الشوط الثاني، فاستغل الترجي خبرات لاعبيه، ونجح في الوصول لمرمى الغزلان مرتين.
سلوان .. هدفان في دقيقتين
الوقت بدل الضائع للشوط الأول كان كفيلا بتحقيق سلوان المقدسي حاجته من جاره وضيف البطولة الجديد فريق السواحرة، حيث تمكن عميد القدس من خطف هدفين مباغتين، تمكن من خلالهما الوصول لمبتغاه، رغم ما حمله اللقاء من عديد الفرص هنا وهناك، لكن غياب الخط الأمامي للسواحرة رغم وجود لاعبي خبرة مميزين أمثال عرفات صبيح وعلاء عريقات، إلا أن الدفاعات السلوانية كانت بالمرصاد لكل المحاولات الساحورية.
العبيدية ينجز المهمة بنجاح
تمكن العبيدية الفريق الشرس والمنافس العنيد من تحقيق الفوز على مركز جنين بثنائية بيضاء، وبأقل مجهود من تحقيق الانتصار، وغاب مركز جنين في معظم فترات المواجهة، فالمركز لم يكن بالمستوى المأمول، ويدخل الفريق البطولة بعناصر في معظمها شابة ومن ابناء المخيم، وربما يحتاج إلى مزيد من الوقت من أجل رفع المنسوب الفني والبدني للاعبين، وتحقيق مزيد من الانسجام لتقديم عروض فنية أفضل خلال الجولات المقبلة، في حين حضر العبيدية ذهنيا وكان في الموعد من أجل مواصلة الرحلة صوب المنافسة على التأهل للمحترفين.
القوات وعسكر
رغم النقص العددي، وتقدم العساكر بالنتيجة في الشوط الأول، نجح فريق القوات في قلب النتيجة وتسجيل هدفين في الشوط الثاني، ليخطف الفريق انتصارا غاليا في بداية مشواره، ويحسب للجهاز الفني لفريق القوات قلب الطاولة في شوط المدربين، إذ فرط العساكر بالتقدم بالنتيجة أولا، وبالتفوق العددي ثانيا، ما يضع علامة استفهام على البداية غير الموفقة، لكنها بالتأكيد ستكون درسا مميزا للتعويض في قادم الجولات، فغياب التركيز والتسرع لا يخدمان منظومة، الكرة جماعية، وهو ما امتاز به القوات رغم النقص، فكان له ما أراد.