شريط الأخبار

"الهلالي" نبيل ابو عمر حكاية تحويل ملعب الأمة إلى ستاد فيصل

الهلالي نبيل ابو عمر حكاية تحويل ملعب الأمة إلى ستاد فيصل
بال سبورت :  
الخليل- كتب فايز نصّار/ تشكل الرياضة في العاصمة القدس واجهة الرياضة الفلسطينية ، حيث حمل رجال القدس عبر السنين مشعل النهوض الرياضي ، وتعميم مختلف الأنشطة الرياضية، مساهمين في صمود شباب القدس ، في مواجهة المطبات الاحتلالية المدمرة ، التي تسعى لطمس هويتهم العربية الفلسطينية .    ولذلك أولت القيادة الفلسطينية اهتماماً كبيراً بالفعاليات الرياضية والشبابية في عاصمتنا ، معتمدة على ثلة من الرجال ، الذين نشطوا حول الشهيد فيصل الحسيني ، وكانوا الجنود المجهولين لأجسم مهمة اطلع بها رجال العاصمة .  ولا يختلف اثنان على كون الهلالي نبيل أبو عمر يمثل الوجه المشرق للفعل الرياضي في بيت المقدس ، من خلال المهام المتعددة التي شغلها في هلال الرياضية المقدسية ، قبل وبعد الانتفاضتين .    وحقق أبو أيمن مع الهلال الكثير من الإنجازات ، التي يفضل أن لا يؤثر نفسه بنجاحاتها ، وينسبها لجيش الرجال الهلاليين ، الذين تعاونوا معه في مختلف الموقع .   وكانت لأبي عمر مهمة أكثر جسامة في رابطة الأندية الرياضية ،  وفي وزارة الشباب والرياضة ، من خلال تثبيت ملعب الأمة كمنشأة رياضية ، أصبح تشكل واجهة الرياضية الفلسطينية شمالي العاصمة ، ليكمل من جاءوا بعد فريقه مهمة اتمام إنجاز ستاد فيصل الحسيني .    بالكاد قبل أبو الأيمن إجراء هذا اللقاء، لأنّه لا يريد أن يوقع نفسه في مطبات غير محمودة ، ولأنّه يفضل أن تتحدث عنه أفعاله قبل أقواله ، وبعد إلحاح مني قبل أبو عمر إجراء هذا الحديث ، الذي يتضمن محطات مختصرة من مسيرته في الملاعب .
- اسمي نبيل عبد الحفيظ عبد الحليم أبو عمر " أبو أيمن " من مواليد القدس يوم ١٤/١١/١٩٤٥ . - عشقت الرياضة منذ سنّ المراهقة ، وكنت أتدرب في جمعية الشبان المسيحية كرة سلة، ويومها كان جميع اللاعبين أعضاء فريق كرة السلة ، فيما كنت مجرد لاعب يذهب للتسلية ، كان ذلك سنة 1968 ، وأذكر من رفاق اللعب خليل نصار ، و جورج سمارة ، وعفيف مقبول. - ومنذ تأسيسه ساهم نادي هلال القدس في دخولي عالم الرياضة ، حيث شاركت في كثير من برامج النادي، وتقلدت الكثير من المناصب في تسييره ، وكانت بداية عملي في الهلال بتكليفي بمهمة أمين الصندوق ، ثم تقلدت العديد من المناصب الإدارية ،  حتى وصلت لمنصب رئيس النادي لمدة تزيد عن عشرين عاما ، وبحمد الله ساهمت في تحقيق النادي للكثير من الإنجازات الرياضية ، وغير الرياضية ، وأذكر من الرجال الذين تعبوا معي أيامها الأخوين مفيد جبر ، ومعن القطب . - وخلال مسيرتي الطويلة على رأس هلال القدس ساهمت في جمع التبرعات للنادي، وكان معظمها من مكتب الرئيس ابو عمار - رحمه الله - وبمساعدة من بيت الشرق ، بجهود الشهيد فيصل الحسيني . - وأثناء عملي في هلال القدس شغلت لمدة 5 سنوات منصب مسؤول كرة القدم، في رابطة الأندية الرياضية بالضفة الغربية ، حيث تشرفت بالعمل مع المرحومين الحاج ماجد أسعد ، والحاج أحمد عديلة ، الذين تفاعلت معهم جهودهما ، وتعلمت منهما الكثير في مجال الإدارة الرياضية . - وأذكر أنّه في تلك الفترة تمّ تكليفي من قبل الرابطة بمهمة تشكل منتخب نجوم الضفة ، بالتعاون مع المرحوم راسم يونس ، ومهندس الكرة عارف عوفي ، ولعب المنتخب سنة 1984 مباراتين أمام منتخب نجوم غزة ، حيث انتهى اللقاء الأول على ملعب اليرموك بفوز منتخب الضفة ، وتعادل المنتخبان في لقاء الاياب على ملعب المطران  . - ومن النجوم الذين ضمهم  منتخب الضفة وقتها رباح كببجي ، ومحمد صندوقة ، ومروان الزين ، ومحمود عايش ، وناصر البرق ، وخليل ابو ليفة ، وجودي مسودي ، ومحمد الصباح ، وطلال فايز ، وابراهيم الأطرش ، ومحمد الترياقي ، واياد ابو غوش ، ومحمد جودة البطاط ، وماهر ابو شنب ، وباجس حسين .   - أمّا منتخب نجوم القطاع فضم كلاً من عمر أبو سليمان ، وعبد الكريم أبو شمالة ، وزياد أبو عودة ، وزكريا مهدي ، وطلب الخباز ، وعبد الكريم عواد ، وصالح عويضة ، وخالد أبو كويك ، وحسن صلاح ، وناصر مطر ، وماهر الجمل ، ومرسي الفقعاوي ، وعبد القادر الابزل ، واسماعيل مطر ، وعم التتري ، ورزق خيرة ، ونعيم السويركي .   - وبعد قيام السلطة الوطنية الفلسطينية على أرض الوطن تمّ تكليفي بمهمة مدير عام في وزارة الشباب والرياضة ، وقبل ذلك كانت لي مساهمة مهمة في تأسيس مديرية الشباب والرياضة بالقدس ، قبل وبعد افتتاح مقرها في الرام .. وأذكر بالخير هنا جهود الاخوة منى بربر ، ومعتصم أبو غربية ، ونافذ العسيلي ، وياسين الرازم ، ومحمد زياد صب لبن . -  ومن أفضل الإنجازات الرياضية، التي حققتها اتمام ثلاث مراحل في إنجاز ملعب كلية الأمة - كما كان يسمى في حينها - وأطلق عليه الدكتور جمال محيسن اسم "ستاد فيصل الحسيني" وذلك عندما كنت أشغل منصب مدير عام في وزارة الشباب والرياضة. -  ومن خلال عملي كمدير عام في وزارة الشباب والرياضة الفلسطينية كانت لي الكثير من المشاركات الخارجية ، فترأست وفد فلسطين في البطولة العربية ، التي جرت في بيروت  بدءاً من ٢٧ تموز ١٩٩٧ ، وكنت ضمن الوفود في زيارات الوزارة الرياضية إلى الصين  ، وتونس ،  للاطلاع على المنشآت الرياضية ، ناهيك عن مشاركتي في فعاليات منتدى الشباب العربي الثاني ، الذي عقد في الرياض ما بين ٢٢-٢٧ أيلول سنة ٢٠٠١ ، وكان لي شرف تمثيل فلسطين أكثر من مرة في اجتماعات وزراء الشباب والرياضة العرب . - وإضافة إلى ذلك كنت المسؤول عن إقامة مهرجان القدس الشبابي الرياضي الأول، في ذكرى الاستقلال، والذي نظم على ملعب المطران بين ١٧و٢٥ تشرين الأول ١٩٩٥، وشمل المهرجان جملة من الأنشطة الرياضية ، والكشفية ، والثقافية. - أعتقد أنّ أفضل من خدم الرياضة الفلسطينية قديما رابطة الأندية الرياضية ،  وحديثا المجلس الأعلى للشباب والرياضة . - شخصياً أرى أنّ دوري المحترفين يشكل عبئاً مالياً على خزائن الأندية، ولذلك اقترح تجميد العمل به لسنوات، حتى تتضح الصورة ، وتقف الأندية على رجليها ، ونجد مصادر دخل ثابتة لميزانيات الأندية ، وتكون الأمور أكثر وضوحا بالنسبة لمداخيل اللاعبين . - أعتقد أنّ أفضل طريقة لتعزيز دور الأندية تثبيت مصادر الدعم المالي لها ، من خلال همة المجتمع المحلي ، ومشاركة المؤسسات الوطنية ، والشركات ، وما يوفره الاتحاد من خلال الرعاية، والمداخيل الأخرى ، دون ان ننسى دور الدولة في دعم الأندية الفاعلة . - خلال عملي الطويل مع الهلال ساهمت في جلب كثير من اللاعبين من نادي الوحدات ، وقد ساههم هؤلاء مساهمة جيدة في رفع مستوى النادي ، وأذكر من هؤلاء حازم عجرون ، وأنس كمال . - وكان لي الشرف في تأمين مشاركات خارجية للنادي ، في بطولات عربية ، أذكر منها بطولة اللاذقية في سوريا ، وبطولة الوحدات في الأردن ، إضافة إلى مشاركة فريق الملاكمة في بطولتين بالأردن . - حتى يعود الجمهور الى الملاعب يجب على الأندية أن تنزل من أبراجها العاجية ، وتصبح أندية جماهيرية ، لا أندية برجوازية ، لأن الرياضة تلعب من أجل الجماهير . - بصراحة هناك قصور في مجال الإعلام الرياضي ، فمع احترامي لكل من يكتب في الرياضة في هذه المرحلة ، إلا أنني لا أرى مبدعين كعمالقة القلم الرياضي المبدع في الزمن الجميل ..وأتمنى أخ فايز أنّ لا أدخل في معترك رياضي  بعد هذا الكلام الصريح .

مواضيع قد تهمك