شريط الأخبار

لقاء شبابي مفتوح حول "الاعلام الاجتماعي في فلسطين" في منتدى شارك الشبابي

لقاء شبابي مفتوح حول الاعلام الاجتماعي في فلسطين في منتدى شارك الشبابي
بال سبورت :  

رام الله ـ وكالة بال سبورت/ أجمع متحدثون شباب ومختصون على ضرورة اثراء شبكات التواصل الاجتماعي بالبعد التنموي والافكار الريادية والمبارات وتضمينها المحتوى الايجابي والنوعي، واقرار قانون الانتر نت واقرار قانون للتجارة الالكترونية.

جاء ذلك خلال اللقاء الشبابي المفتوح الذي نظمه الاثنين، منتدى شارك الشبابي حول "الاعلام الاجتماعي في فلسطين " الاستخدام والاطار القانوني" وذلك في مقره برام الله، بمشاركة مستشار الرئيس لشؤون المعلوماتية د. صبري صيدم، ورئيس مجلس ادارة منتدى شارك الشبابي، المدون الصحفي سائد كرزون، والكاتبة الصحافية مايا ابو الحيات، والخبير القانوني طارق طوقان، والمدير التنفيذي لمنتدى شارك بدر زماعرة، وعدد كبير من الشباب والشابات.

أكد مستشار الرئيس لشؤون المعلوماتية د. صبري صيدم: الجميع بان القرصنة التي تتعرض لها شبكات الانتر نت في فلسطين لم تنجح في اختراق لاي خادم "سيرفر" فلسطيني يغطي اي مؤسسة فلسطينية، وقال موضحا: ان ما يحدث الان هو هجوم من نوعين : الاول هو ضخ كم كبير من الرسائل غير المرغوب فيها والتي تسمى"سبام" على الشبكات الفلسطينية بحيث لا تستطيع هذه الشبكات احتمال هذا الكم الهائل مما يسبب بطء الانتر نت، والثاني: هو الطلب الكبير والمضاعف على المواقع مثل وكالة"وفا" بصورة كبيرة، مما يؤدي الى الشعور بان الموقع تم اختراقه، موضحا ان اختراق الموقع هو التمكن من الوصول اليه وتغيير معالمه سواء بصور او بشعارات أو غير ذلك، وهذا مالم يحدث حتى اللحظة.

وأضاف د. صيدم، يقال ان الهجمات على المواقع داخلية باعتبار ان هناك اعتيارات سياسية للهجوم على المواقع، مما لا شك فيه ان الانقسام الفلسطيني اثر على المنصات السياسية والالكترونية وشهدنا حالة مؤسفة من السجال الفلسطيني الفلسطيني ولكن لم تصل الحالة ولا في اي يوم من الايام الى هذا الوضع من الاختناق، لذلك اطمئن الجميع انه ليس هناك مسبب داخلي نتيجة صراع فصائل لحالة القرصنة القائمة وان وجدت هناك محاولات من بعض المشارب السياسية التي كانت في الماضي، ولكن الاغراق الان فان مصدره من الخارج وهناك شبه تأكيد بأن هذا الموضوع لا يمكن ان يكون من عمل ونتاج اي شخص فلسطيني يريد تعطيل الانتر نت في فلسطين.

وفيما يتعلق بشبكات التواصل الاجتماعي اكد د. صيدم، ان هناك وصول كبير لدى الشباب وبحسب ما نشره منتدى شارك فهناك اكثر من 700 الف مستخدم لشبكات التواصل الاجتماعي، ولكن يجب التأكيد انه ليس كل مستخدم فلسطيني يمر عبر الشبكة الفلسطينية فهناك الكثير من المنازل المرتبطة بمزودين اسرائيليين وبالتالي الوصول لشبكات التواصل الاجتماعي يفوق مليون شخص، وبالتالي هذا الوصول غير مسبوق .

وقال د. صيدم، من المحزن ان يكون هناك مليونية للفيس بوك وصفرية للقوانين، ولا يجوز القول اننا نريد سن قانون للجرائم الالكترونية وان لا يكون هناك قانون للانتر نت يحدد حدود ومسؤوليات عمل الناس قبل التجريم وفرض قيود على النفاذ وفرض اجراءات المحاصرة.

ولا يعتبر د. صيدم، ان الاولوية يجب ان تكون لقوانين الضرائب ولا للتقاعد، وقال: اذا كنا نريد ان يكون هناك مردودا للخزينة الفلسطينية يجب تحويل شبكات التواصل الاجتماعي للبعد التنموي ، لان الكل يربط شبكات التواصل الاجتماعي اما بالترفيه أو بالسياسة، ولكن لا يوجد عدد كافي لقيادة حملة كبيرة ومتجانسة عبر شبكات التواصل الاجتماعي لتشجيع القراءة في فلسطين أو لتشجيع فتح البلدة القديمة في الخليل أو لتشجيع التجارة الالكترونية.

وحث د. صيدم على اثراء شبكات التواصل الاجتماعي بالبعد التنموي، واقرار قانون الانتر نت واقرار قانون للتجارة الالكترونية، ولدي شعور كفلسطيني اننا بوصولنا للشبكات الان أقرب للانتصار من اي وقت مضى، فاخترقنا الحصار ونستطيع ان نجد الان آليات للعودة على الخزينة بمال لا يعتمد على المانحين ولا اي اجندة اجنبية.

وشدد على أهمية التركيز على شبكات التواصل الاجتماعي والخروج من فكرة انها ضمن نخبة أو شريحة مجتمعية معينة، ويجب اشراك الاهل بالتعرف على التكنولوجيا.

ووصف محاولة تطوير قانون هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في العام 2005، بانه اغتيل ولم ينفذ، مستدركا انه لو نفذ هذا القانون لعاد على الخزينة بأموال طائلة ولكن لم ينفذ لاعتبارات رفض الكشف عنها.

من جهته حث سائد كرزون مدون وصحفي، على العمل والانتاجية ومنها تصقل الذات وتكتسب المهارات وتغنى الثقافة والتعلم، والكف عن النقد السلبي الهدام، فالانتاجية والشغل والمبادرة تخلق الاستخدام الصحيح لاي ادوات والتي لا يمكن فصلها عن صاحبها الذي هو وحده يقدر على طريقة وآلية وكيفية استخدامها.

وانتقد الاستخدام السلبي للفيس بوك او شبكات التواصل الاجتماعي، والابتعاد عن الابداع او تقديم المبادرات التي قد يستفيد منها المدون نفسه او المجتمع ككل، وبالتالي فانه لا يوجد مضمون وانتاجية عند المستخدمين وبالنتيجة فان المستخدمين او بعضهم صبحون عقول استهلاكية.

بدورها قالت الكاتبة والصحفية مايا ابو الحيات، ان البحث عن طرق وسبل لتييسير الحياة وتأكيد الوجود، وفكرة التواصل الاجتماعي تأتي في صلب هذه العملية، وما نخشاه تكوين صورة متخيلة عن المرء عن نفسه أثناء استخدامه مواقع التواصل الاجتماعي غير صورته الحقيقية في الواقع، ما يفرض التفكير الجدي في هذه الفجوة فيما بين الشخصية الوهمية والشخصية الواقعية.

وتخشى ابو الحيات من عملية استسهال الوصول للمعلومة عبر الانتر نت، والتي بدورها قد تقتل الابداع الكتابي وتنمي ظاهرة القص واللصق وحتى دون الاشارة الى مصدر المعلومة، خصوصا ان كل شيء بات مباحا ويمكن الوصول له بسهولة، مشددة على ضرورة تنمية الوعي تجاه هذه القضايا أثناء استخدام شبكات التواصل الاجتماعي.

أما الخبير القانون طارق طوقان، فشدد على اهمية وجود تشريعات ناظمة للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وذلك اثناء مداخلته حول "الاطار القانوني للاعلام الاجتماعي والتجربة الفلسطينية"، مبينا ان الاعلام الاجتماعي هو مجموعة من الادوات وليس اعلاما في حقيقته، كما انه وسيلة اتصال وتواصل بالمعلومات وليس وسيلة اعلام.

وأكد ان جوهر التنظيم يتغير من المؤسسات الى العملية بح ذاتها والتغيير والتأثير في هذا النوع هو بالمساحات الالكترونية وليس بالاماكن الفعلية وبالتالي ينبغي التركيز على المحتوى وليس الاشخاص بحد ذاتهم.

وتتطرق خلال مداخلته الى الحماية الدستورية لحرية الاعلام، والقوانين المتعلقة بالاعلام والقضايا القانونية التي تمس الاعلام، وعناصر من التشريعات المنظمة للاعلام الاجتماعي على الانتر نت.

أما المدير التنفيذي لمنتدى شارك الشبابي بدر زماعرة، فأكد على ان الاعلام الاجتماعي في فلسطين، قضية في غاية الاهمية وملف يحتاج للبحث والتمحيص والنقاش، منوها الى انه طيلة السنوات الثلاث الماضية حملت في طياتها الكثير فيما يتعلق بموضوع الاعلام الاجتماعي والتطور الهائل في موضوع تكنولوجيا المعلومات، والازدياد الهائل في استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في فلسطين، واستخدام التكنولوجي، متسائلا هل فعلا لدينا تشريع ناظم لهذا الموضوع؟. وهل تستخدم الرسائل الالكترونية كوسيلة اثبات في مرافق العدالة؟ وهل الشباب الفلسطيني يتواصلون بشكل يومي لاجل التواصل فقط أم فعلا لدينا محتوى ومضمون؟.

واكد زماعرة ان المحتوى العربي كله على شبكة الانتر نت يعاني من مشكلة حقيقية، وفلسطينيا، علينا نقاشه وادخاله في حوار اجتماعي يتعلق بقاعدة كيفية ان يكون الشباب مساهمين لتطوير المحتوى العربي وكيف يمكن استخدام كافة هذه الوسائل لقضايانا الفلسطينية الهامة والمجتمعية.

باعتقاد زماعرة انه مجرد دخول هذا الكم الهائل من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لم نعد محاصرين على الاقل فكريا في الوصول للعالم وفي قدرتنا على ايصال رسالتنا، ولكن هل الشباب الفلسطيني يقومون بالدور الذي ينبغي عليهم القيام به؟.

مواضيع قد تهمك