القدس- وكالة وفا/ غلف النجاح فعاليات ماراثون القدس الدولي الثاني، الذي نظمته الإدارة العامة للشؤون الرياضية في وزارة الشاب والرياضة، الخميس بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس وزراء الشباب والرياضة العامة في جامعة الدول العربية.

وشارك في السباق الذي نظم من أمام جدار الفصل في بلدة أبو ديس تأكيدا على رفض إجراءات الاحتلال وسياساته تجاه الأرض والقضية، أكثر من أربعمائة متسابق من عموم محافظات الضفة، وكانت نقطة النهاية أمام جامعة أبو ديس.

وكان من المقرر أن ينطلق الماراثون في شهر أيار الماضي بالتزامن مع يوم الرياضي العربي، غير أن أحداث الربيع العربي أدت إلى تأجيله.

وقال ممثل الرئيس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، إن تنظيم الوزارة لهذا الماراثون للعام الثاني على التوالي يؤكد ويجسد الانتماء الفلسطيني لمدينة القدس ومدى الاهتمام الكبير الذي توليه كافة مؤسسات السلطة الوطنية للتواصل مع هذه المدينة.

وشدد زكي على أهمية أن تولي الوزارات والجمعيات الشبابية اهتماما أكبر بهذا الماراثون، وأن تتوسع المشاركة فيه من مختلف فئات شعبنا، آملا بأن يكون ماراثون العام المقبل أشمل على صعيد المشاركة من خلال مشاركة شباب وشابات من مختلف الدول العربية.

بدوره، أوضح مسير أعمال وزارة الشباب والرياضة منذر مسالمة، أن تنظيم الماراثون للعام الثاني بالتعاون مع جامعة الدول العربية، يؤكد الأهمية الكبيرة التي تحظى بها مدينة القدس ليس فلسطينيا فقط وإنما على الصعيد العربي والإسلامي.

وتحدث مسالمة عن أبرز الإنجازات التي حققتها الوزارة خلال هذا العام من خلال المساهمة في تعشيب وتحضير العديد من الملاعب، وإقامة البطولات المحلية للشباب، وتنظيم مؤتمر الشباب الثاني الذي عقد في رام الله بمشاركة كبيرة من الشباب من الضفة الغربية والقدس المحتلة ومن أراضي الـ48، كما عقد مؤتمر في الشتات.

وقال المنسق العام للماراثون، مدير دائرة الرياضة للجميع في وزارة الشباب والرياضة، جواد عوض، 'إن تنظيم الماراثون في مدينة القدس يأتي لجعلها حاضرة في أذهان الشباب الفلسطيني خاصة والعربي عامة وصولا إلى تحقيق أهدافنا وفق ثوابتنا الوطنية، ويؤكد أن المدينة المقدسة ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية الأبدية، رغم المحاولات الإسرائيلية الرامية إلى تهويدها والاستحواذ عليها'.

وأوضح أن الوزارة تسعى من خلال الماراثون الذي أقره مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، أن يصبح نشاطا رياضيا عربيا ودوليا بمشاركة الرياضيين العرب، وصولا إلى وضعه على أجندة ماراثونات العواصم الدولية، لافتا إلى أنه جرى تنظيمه العام الماضي بمشاركة 5000 مشارك على شكل تظاهرة رياضية في قالب سياسي.

وجرى في ختام الماراثون تكريم المتسابقين المشاركين بميداليات، كما تم تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات الراعية لهذا الماراثون بدروع تكريمية.