فلسطين.. وفلك الارقام في الدورات العربية

بقلم: تقرير وتحليل منتصر ادكيدك/ عزيزي القارئ اكتب هذا التقرير الاحصائي المفصل لتكون بين يدك مجموعة من الارقام التي تشدك للمقارنة ما بين الانجازالفلسطيني الاخير في دورة الالعاب العربية وما كان في الماضي من الوفود الفلسطينية المشاركة في الدورات السابقة، لنقارن معا الانجاز الفلسطيني والمستوى الرياضي الذي وصلنا إلية في ظل التطورات الاخيرة والنهضة الرياضية الفلسطينية.
نقاط مقارنة:
· شاركت فلسطين في 11 دورة عربية منذ انطلاقها في العام 1953 في الاسكندرية – مصر.
· تغيبت فلسطين عن دورة واحدة في العام 1957 في بيروت.
· تعتبر المشاركة الفلسطينية في دمشق في العام 1974 هي اضعف مشاركة فلسطينية، فلم يتم احراز اي من الميداليات في هذه البطولة.
· تعتبر المشاركة في البطولات "الرابعة – دمشق، السادسة – الرباط، العاشرة – الجزائر والحادية عشرة – مصر، الاسوء في تاريخ الانجازات، وعدد الميداليات.
· من الواضح بأن فلسطين لم تكن على استعداد كامل في المشاركتين الاخيرتين في الجزائر ومصر، رغم العدد الكبير الذي ضم افراد الوفد الفلسطيني المشارك في البطولتين.
· يظهر الجدول التحليلي المرفق في الاسفل بأن فلسطين حصلت على اعلى رقم ميداليات في المشاركة الاخيرة في "قطر 2011" والتي عددها 14 ميدالية ومن بينها 2 ذهب وهي المرة الاولى في التاريخ التي تحرز بها فلسطين ميداليتان ذهب في الالعاب العربية في دورة واحدة وكذلك ثلاثة ميداليات فضة.
· حصلت فلسطين في الدورة العربية الاولى التي عقدت في الاسكندرية في العام 1953 – 11 ميدالية، وتعتبر ثاني افضل مشاركة فلسطينية.
· وتعتبر دورة الاردن – دورة الحسين 1999 هي افضل المشاركات الفلسطينية في عهد السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث حصلت بها فلسطين على 10 ميداليات.
· عدد افراد الوفد الفلسطيني المشارك في الدورة العربية الاخيرة في قطر هو ضعف عدد المشاركين في الدورة ما قبل الاخيرة في مصر حيث العدد الاخير 109 – وعدد المشاركين في دورة مصر 56.
جدول الاحصائيات:
عدد الميداليات
برونز
فضة
ذهب
السنة
البلد المستضيف
الدورة
11
6
5
0
1953
الاسكندرية
الاولى
لم تشارك فلسطين في هذه الدورة
1957
بيروت
الثانية
8
7
0
1
1961
الدار البيضاء
الثالثة
3
2
1
0
1965
القاهرة
الرابعة
0
0
0
0
1974
دمشق
الخامسة
4
3
1
0
1985
الرباط
السادسة
9
6
2
1
1992
دمشق
السابعة
5
5
0
0
1997
بيروت
الثامنة
10
9
1
0
1999
عمان - الاردن
التاسعة
2
1
1
0
2004
الجزائر
العاشرة
3
3
0
0
2007
القاهرة
الحادية عشر
14
9
3
2
2011
قطر
الثانية عشر
مخرجات تحليلية:
اولا: ان المشاركة الفلسطينية الاخيرة في قطر 2011، تعتبر مشاركة ناجحة بالنسة للمشاركات الفلسطينية السابقة وبشكل خاص المشاركتين الاخيرتين في مصر والجزائر.
ثانيا: ان عدد اللاعبين او المشاركين وتنوع الالعاب الرياضية يساعد على احراز اكبر عدد من الميداليات في الدورة الواحدة – مثال الدورة الاخيرة وعدد افراد البعة الفلسطينية.
ثالثا: الالعاب التي تحقق الانجاز الفلسطيني هي نفس الالعاب منذ انطلاق الدورة العربية، والالعاب الفردية هي الاكثر انجازات في الساحة الفلسطينية.
رابعا: عدم مشاركة اتحاد الملاكمة في الدورة الاخيرة كانت فكرة غير صائبة – فبعد مراجعة الانجازات الفلسطينية تبين بأن الانجازات الفلسطينية السابقة كان للملاكمة نصيب كبير فيها، والتي كان اكبرها في الدورة الاولى في العام 1953 في الاسكندرية عندما حصل لاعبي الفريق الفلسطيني للملاكمة على 4 ميداليات فضية وواحدة برونزية، وهم:
1. داود سليمان – فضة.
2. ابراهيم كحيل – فضة.
3. محمد الريس – فضة.
4. لاجب عليان – فضة.
5. اكرم عرفات – برونز
وهنا وجب الوقوف على انجاز رئيس اتحاد اللعبة المدرب واللاعب القدير خليل زاهدة الذي حصل على برونزية العرب ايضا.. فلماذا لم يشارك الاتحاد بأي لاعب؟
خامسا: ان مشاركة اللاعبين الفلسطينيين من ذوي الاحتياجات الخاصة له دور مهم في رفع عدد الميداليات الفلسطينية في الدورة الاخيرة في قطر، حيث احرز ذوي الاحتياجات الخاصة 6 ميداليات واحدة ذهبية وواحدة فضية واربعة برونزية.
سادسا: من الواضح بان هنالك اهمية كبيرة للمشاركة الفلسطينية في لعبة رفع الاثقال، كونها تحقق ميداليات لفلسطيني عادتا، ففي دورة الالعاب الاخيرة حققت فلسطين ميدالية في اللعبة وهذا الانجاز كتب ايضا في العام 1961 للاعب سعيد ابراهيم الذي احرز برونزية.
سابعا: ان المشاركات الفلسطينية الاولى في وبشكل خاص دورة 1953 في الاسكندرية ودورة الدار البيضاء 1961 ودمشق 1992 هي الدورات الابرز ما قبل المشاركة الاخيرة، ومن الواضح بأن فلسطين رغم اقتصارها على عدد محدد من اللاعبين في تلك الدورات إلا انها كانت تحقق الانجازات والميداليات.
ثامنا: قاعدة غير ثابتة، عدد افراد البعثة وعدد اللاعبين وتنوع الالعاب لا يعني الحصول على اكبر عدد من الميداليات، ولكن الفكرة ان مستوى افراد البعثة من اللاعبين وحصر الالعاب التي يمكن تحقيق الانحاز بها هو الهدف الرئيس.
تاسعا: جيش الاعلاميين المشارك في الدورة الاخيرة كان يمكن ان يكون مكانة مجموعة من ابطال فلسطين في الالعاب الفردية. ان تحقيق ميدالية برونزية يعتبر انجازا تاريخيا لفلسطين ويمكن ان يحقق الانجاز من خلال لاعب فلسطيني لم يشارك بالدورة.
نهاية:
اعتقد بان التقرير يهدف إلى وضع القارئ الرياضي الفلسطيني بصورة الانجاز الفلسطيني الاخير، واهمية المشاركة وحجم البعثة الرياضية الذي له دور مهم في حصد العدد الاكبر من الميداليات، فالمشاركة في الدورة العربية اصبحت ليس لرفع العلم فقط وانما لتحقيق الانجاز الرياضي لان المستوى الفلسطيني يمكنة منافسة المستوى العربي الحالي، وله القدرة على مجاراتة في مختلف الالعاب الفردية على اقل تقدير.
وهنا يجب التأكيد بأن اصحاب الانجاز الفلسطيني في الادورة العربية الاخيرة "قطر 2011"، يجب ان يتم متابعتهم وتطوير قدراتهم لتجهيزهم للدورات الاولمبية العالمية القادمة، فالاستعداد لريو 2016 في البرازيل يجب ان يبدأ من اليوم لنتمكن من تحقيق الانجازالفلسطيني الحقيقي على المستوى العالمي.
ويجب ان نهنئ رئيس البعثة الرياضية لدورة الالعاب العربية الاخيرة داود المتولي الذي تمكن مع زملاءة في طاقم افراد البعثة الاخيرة من قيادة السفية الفلسطينية إلى بر الامان وتحقيق الانجاز الفلسطيني الحقيقي، وكذلك نهنئ اللواء جبريل ارجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية على هذا الانجاز الرياضي ايضا.
واقول هنا، بأننا لا نعتبر هذا بالانجاز التاريخي العظيم، ولكن مقارنة مع الارقام الفلسطينية السابقة فان ما تحقق في قطر 2011 كان انجازا حقيقيا، واعلم بأنه ليس ما ننظر إليه في الشارع الرياضي الفلسطيني، وبأن الحلم كان يكمن في تحقيق فريق كرة القدم الانجاز الاكبر بفضية او ابرونزية على الاقل.. إلا انه لم يتحقق، وكذلك الامر مع فريق كرة السلة والطائرة اللذان كان عليهم تعويل كبير وامل في تحقيق الانجازات ايضا.
ولكن كان للفرق الثلاثة دورا مميزا في هذه البطولة، وفي اعتقداي فان اختيار اللاعبين في الفرق الجماعية الثلاث "كرة القدم والسلة والطائرة" كان اختيارا سليما وموفقا، إلا ان الاستعداد والخبرة كان لهما دورا مهما في النتائج الاخيرة للفرق الثلاث، وآمل ان يكون افراد الفرق الثلاث قد اكتسبوا الخبرة والمهارة ليتمكنوا من المشاركة في الجولات القادمة للمنافسة على الالقاب.