شريط الأخبار

الرجوب : الاحتراف قرار سياسي فلسطيني بامتياز لا رجعة عنه

الرجوب : الاحتراف قرار سياسي فلسطيني بامتياز لا رجعة عنه
بال سبورت :  

· أطالب الرياضيين المقدسيين بالانفتاح على العالم

· أدعم تأسيس اكاديمية فلسطينية في القدس

القدس- محمد زحايكة وناصر العباسي/ شخّص اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية بصراحته المعهودة واقع الرياضة الفلسطينية وخاصة فيما يتعلق بتجربة الاحتراف الفلسطينية والتحديات التي تواجه الاندية المقدسية ورسم الرجوب في صالون الاحد الثقافي لمقهى الكتاب الثقافي- المكتبة العلمية بالتعاون مع نادي الصحافة المقدسي الذي استضافه مركز يبوس الثقافي الثلاثاء في مقره الجديد بشارع الزهراء بالقدس صورة دقيقة وصريحة للمشهد الرياضي الفلسطيني العام والنهضة التي شهدها في السنوات القليلة الماضية خصوصا فيما يتعلق بكرة القدم والعاب الاولمبياد .

واكد ان الاحتراف هو مصلحة وطنية قبل ان يكون ضرورة رياضية لانه لا قفزة تقدمية رياضية دون ذلك وهو اي الاحتراف قرار سياسي بامتياز جاء لخدمة اهدافنا الوطنية الكبرى.

وكان الرجوب قد استهل الحديث بالثناء على مبادرة يبوس والكلمة الترحيبية من قبل د. نظمي الجعبة رئيس مجلس امناء مركز يبوس قائلا " شرف لي ان التقي نخبة من المهتمين برياضة فلسطين في القدس ..مما يعكس عظمة هذا الشعب وصدق انتمائه للوطن .. وستبقى القدس مفتاح الحرب او السلام وهي في القلب وهي الاساس .. وشرف كبير لكل المقدسيين ان يكونوا من القدس التي يجب ان نعمل سوية على تعزيز صمودها واصرارها حتى تشكل عنصر جذب ودعم واسناد وتساهم في خلق حالة من التحدي والاستجابة في الداخل والخارج

. رؤيا شاملة .. واوضح الرجوب في اللقاء الحواري الذي اداره الاعلامي محمد زحايكة رئيس نادي الصحافة والاعلامي الرياضي منير الغول وخالد الغول من مركز يبوس تعقيبا على عنوان تحديات اندية القدس انه " ألبس ثوب الرياضة ولم يستشر " .. !

حيث طلبت منه القيادة ان يقوم بهذه المهمة وكان عليه ان يستوعبها وان يدرك اسباب نجاحها في حدود القرار السياسي من حيث تطوير الامكانيات الموضوعية لتحقيق الاهداف المرتبطة بهذا القرار والعمل على صياغة رؤيا شاملة. واضاف انه فهم ان قطاع الرياضة والشباب لم يكن يحظى بالحيز الكافي في وعي النظام السياسي الفلسطيني حيث كانت هناك حالة من الخلط ما بين الطموح والواقع على الارض وهذا يعني البحث عن عناصر تقود الى وضع الامور في نصابها الصحيح .. اذ أن الاهداف مرتبطة بمشروعنا السياسي واهدافنا وطموحاتنا من خلال قطاع مهم وحيوي ولكنه يفتقر الى مكانه الطبيعي في سياق المشروع الوطني العام . التحديات.. والاستجابة وأكد اللواء الرجوب على ان هناك تحديات تواجه الرياضة في فلسطين اولها الاحتلال وسلوكه واجراءاته ومعيقاته وادخال الرياضة في دائرة ومتاهة المسموح والممنوع باستخدام وسائل غير مسبوقة في تاريخ اي احتلال في العالم لمحاصرة الرياضة الفلسطينية وكانت المواجهة في قبول التحدي برفض ان تكون الرياضة خلية ميتة في جسم الوطن وذلك بخلق ضغط مضاد على الاحتلال من خلال وقفة دولية تساهم فيها مؤسسات الرياضة العالمية مثل الفيفا والاولمبية للحد من تدخلات وعراقيل قوات الاحتلال على الجسور والمعابر سواء بالنسبة لادخال التجهيزت الرياضية او حرية تنقل اللاعبين وغيرها من الاشكالات التي يخلقها المحتل . اضافة الى تحديات المنشآت والامكانيات والتخطيط الاستراتيجي وتحديات ذاتية من فصائلية وتجاذبات وشخصنة وأمراض اخرى حّولت القضية الوطنية ضحية لها وهذا للاسف ينسحب على مؤسسات القدس. واشار الى انه رغم غياب ثقافة الاستثمار في الرياضة من حيث الوقت والجهد والمال وغياب الدوري الا اننا تمكنا بغطاء ودعم من النظام السياسي من تسيير الدورة الدموية في الجسم الرياضي من خلال الانشطة وعلى رأسها الدوري الذي كان مغيبا وبدون انظمة وحكام واداريين مؤهلين وطب رياضي وخلافه . وقال ر غم ادراكي لكل النواقص الموجودة الا انه لا بد من مواصلة مأسسة المؤسسة الرياضية وتأهيل الكوادر المهنية وهذا ما حصل بتشكيل فرق محترفة بادارات وهيكليات قد تكون بحاجة الى تطوير ولكنها اصبحت موجودة وقائمة على الخارطة الرياضية الفلسطينية يمكن البناء عليها في مواصلة مد جسور التواصل مع العالم والخروج من دائرة المستطيل الاخضر الى العالم الواسع .. حيث بات لنا حضور اليوم في الاتحاد الاسيوي لكرة القدم وهيئات دولية رياضية اخرى كما ان الرعاية التي تحصل هي تعبير عن هذا الوعي والاهتمام وحالة من التواصل مع العالم كنا بحاجة لها .

وباختصار فان الاحتراف يمكن ان يراه كل واحد من منظوره الخاص ولكنه اصبح حقيقة واقعة في رياضة فلسطين . تساؤلات..

وشارك بعض الحضور بالعديد من المداخلات والتساؤلات حيث طرح المدرب ماهر مفارجة قضية الديون الهائلة التي حّملها دوري المحترفين للاندية وغياب دورات للمدربين وضعف التحكيم واثار الكاتب محمد موسى سويلم قضية التربية الرياضة في المنهاج الفلسطيني وان هناك خامات يمكن الاستفادة منها وتأهيل ملعب المطران والصحفي محمد عبد ربه عن علاقة الاتحاد بوزارة الشباب والرياضة واستقدام الكفاءات البشرية من الخارج وموسى الخرس حول المجلس الاعلى للرياضة والشباب وحاجة الاحتراف الى امكانيات كبيرة وجواد ابو غربية حول ضرورة الحديث عن الايجابيات والسلبيات في المشهد الرياضي دون تزلف او محاباة والتركيز على البنى التحتية في الرياضة وتكرار مثل هذه اللقاءت المفتوحة والصريحة. ..

واجابات ولخص الرجوب ردوده على المداخلات والمشاركات بأن هناك شركات عبرت عن رغبتها في الرعاية ولكنها تعرضت لضغوط من جهات عديدة وفي مقدمتها سلطات الاحتلال ورغم ذلك فان اتحاد كرة القدم يسارع الى مد يد العون وان موضوع الاحتراف مرتبط بتخطيط استراتيجي يمثل جميع عناصر الصورة من حكام ومدربين واعلاميين مهنيين ومعالجين طبيين واستثمار مدروس وتسويق للنهوض بالمشهد الرياضي الى مصاف الدول المتقدمة والسعي الدائم لتشكيل جهاز وطني للبحث عن الكفاءات والكوادر المؤهلة وانه لا بد من اطلاق المبادرات الفردية التي سنعمل على مساعدتها للمساهمة في هذا المجهود الرياضي الكبير مثل روابط الرواد او قدماء اللاعبين .. فالقرار السياسي مصر على ان تستمر عجلة الرياضة في الدوران وبقوة ولكن ممنوع على احد ان يفرض اجندته الخاصة عليها .. وشرعية الاتحاد نابعة من النظام السياسي

.. ونحن نترجم هذه القرارات على الارض .. كما ان الحكام جزء مهم من منظومة الاتحاد . وحمّل اللواء الرجوب مسؤولية النهوض بالرياضة والشباب لكل القوى السياسية التي يجب ان تتصدى وتمنع احتلال ارادة الشباب وان لا تكون للرياضة علاقة بالتنظيمات من حيث التدخلات السلبية بل على القوى السياسية ان تكون صمام الامان لحماية الرياضة وابعادها عن مشاكل الانقسام والصراعات البينية السياسية والجغرافية ودعا الى حسم جدلية العلاقة بين وزارة الشباب والرياضة والاتحاد الفلسطيني من خلال تبني المجلس الاعلى للشباب والرياضة وان هناك قرارا بانتظار تنفيذ آلياته قريبا وهو مصلحة وطنية للرياضيين والموظفين من خلال توحيد مرجعياتنا المتمثلة بالقدس والضفة وغزة والشتات . وشدّد على اهمية ورش العمل لمعرفة الاحتياجات ورسم الخطط الواقعية للنهوض الدائم في مسيرتنا الرياضية وفي ان يأخذ الاعلام الرياضي دوره الطبيعي والريادي في هذا الامر بعد ان وصلنا الى مستويات رياضية يفتخر بها . واشاد بمواقف مسؤولين رياضيين ولاعبين عالميين من أمثال بلاتر الذي قال ، يشرفني ان اكون سفير القضية الفلسطينية في الرياضة وبلاتيني الذي انتقد عدم احترام اسرائيل للاعبين الفسطينيين قائلا اذا لم تفعل ذلك.. فعليها ان تفتش عن كوكب اخر تعيش فيه

. واوضح اننا نعمل على تأمين شبكة امان وتقييم للحفاظ على مشروعنا الرياضي ورغبة في حماية الاحتراف وان اساس الرياضة هي الاندية وان هناك اربعة عناوين في المشهد الرياضي الفلسطيني الحالي يصعب تجاوزها وهي القدس والمرأة الفلسطينية الرياضية وانجازات نادي الهلال المقدسي واللاجئين من خلال موقع فريق مخيم الامعري .

وطالب في الختام بانفتاح مقدسي مبرمج باتجاه العالم واعرب عن استعداده لدعم اكاديمية رياضية فلسطينية في القدس .

مواضيع قد تهمك