الامير علي: الانقسام سيشتت أصوات العرب في انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي
حذر الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم نائب رئيس الفيفا، من ان انقسام دول غرب آسيا سيشتت أصوات العرب في انتخابات رئاسة الاتحاد القاري المقبلة.
وستجري انتخابات رئاسة الاتحاد الآسيوي في أواخر أيار المقبل لاختيار بديلا للقطري محمد بن همام الذي اوقفه "فيفا" مدى الحياة عن ممارسة اي نشاط رياضي.
وقال بن الحسين في حديث لقناة دبي الرياضية على هامش تواجده في الامارات وحضوره لنهائي بطوله غرب اسيا للسيدات: "سمعت انه سيكون هناك اكثر من مرشح عربي في انتخابات رئاسة الاتحاد الاسيوي المقبلة، وفي حال حدث الانقسام وعدم الاتفاق على مرشح واحد، فأخشى ان العرب قد يخسرون هذا المنصب".
واعلن الاماراتي يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لكرة القدم والصيني جانغ جيلونغ الرئيس الحالي للاتحاد القاري بالوكالة ترشحيهما للمنصب، واشارت مصادر صحافية ان الشيخ سلمان بن ابراهيم ال خليفة رئيس الاتحاد البحريني اضافة الى شخصيات عربية اخرى يتجهون لإعلان ترشيحهم ايضا.
وكشف علي بن الحسين على "انه سيقوم بأستشارة الامراء والشيوخ والقادة في امر الانتخابات وبحكمة هؤلاء سنصل الى مرشح عربي واحد يستطيع ان يخدم كرة القدم في اسيا".
واكد بن الحسين على "ضرورة العمل بهدوء وبدون اي انفعال ، لان الانتخابات لن تجري الان، وهناك متسع من الوقت للوصول الى اتفاق حول الشخص المناسب، ولا يهمنا هنا هوية الشخص بل قدرته على وضع كرة القدم في اسيا على الطريق الصحيح".
وقال بن الحسين :"صوتي وصوت الاردن سيكون الى جانب المرشح الذي يكون هناك اجماع عليه والقادر على العمل ولديه برنامج تطويري واضح، ولن أزكي الا من يحمل برنامجا كاملا لصالح كرة القدم الاسيوية".
وردا على سؤال حول اللغط الذي رافق الاجتماع الاخير للجمعية العمومية لاتحاد غرب اسيا الذي يراسه ودعوة جيلونغ اليها وتجاهل السركال قال بن الحسين "اتحاد غرب اسيا ومنذ تأسيسه يدعو رئيس الاتحاد الاسيوي الى اجتماعاته، ومن المفارقات ان محمد بن همام لم يحضر اي اجتماع سابق، وعندما وجهنا الدعوة لجيلونغ بصفته رئيسا بالوكالة حضر، وهذا امر طبيعي لأننا لم نتحدث مطلقا عن الانتخابات، بل كل ما نسعى اليه هو الاعتراف باتحاد غرب اسيا واي اتحاد اقليمي اخر في القارة".
وكان السركال ابدى في وقت سابق عتبه "على اتحاد غرب اسيا لدعوة جيلونغ لحضور جمعيته العمومية دون توجيه أي دعوة شخصية لي، رغم انني المرشح العربي لرئاسة الاتحاد الاسيوي".
وقال السركال "الامارات ساندت كل مرشح عربي لمناصب دولية وقارية، وهي كانت وراء فوز علي بن الحسين بمنصب نائب رئيس الاتحاد الفيفا، لذلك فان من الواجب التعاون مع ممثلها وليس تغييبه عن حضور اجتماع كان بالإمكان استغلاله لتوحيد الجهود وليس احدث حالة من الضبابية".
وكان موضوع عدم دعوة السركال لاجتماع اتحاد غرب اسيا وجد صدى سلبيا في الامارات حيث توقع محمد خلفان الرميثي رئيس الاتحاد الاماراتي لكرة القدم في حديث سابق "ان يكون الموقف العربي في انتخابات رئاسة الاتحاد الاسيوي غير موحد ويسوده الانقسام ".
وكشف الرميثي ان "الائتلاف العربي الكبير الذي نجح في ايصال الامير علي بن الحسين الى منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن قارة اسيا في كانون الثاني الماضي فقد تماسكه".
وقال الرميثي "هناك اختلاف كبير ما بين كانون الثاني الماضي وتشرين الاول الحالي، واعتقد ان الائتلاف السابق فقد تماسكه".
وانتقد الرميثي اتحاد غرب اسيا لعدم توجيه دعوة الى الاماراتي يوسف السركال نائب رئيس الاتحاد الاسيوي لحضور جمعيته العمومية التي عقدت في عمان.
وقال الرميثي: "لا يمكنني الا ان ابدي اسفي البالغ لعدم قيام اتحاد غرب اسيا بتوجيه دعوة الى السركال لحضور الاجتماع الاخير، وقد كان يفترض ان توجه الدعوة باعتباره نائبا لرئيس الاتحاد القاري عن غرب اسيا، لذا انا استغرب مما حدث".
وشدد الرميثي ان "السركال سيلقى كل الدعم من الاتحاد الاماراتي لكرة القدم ومن حكومة الامارات من اجل النجاح في مهمته وفي معركته على رئاسة الاتحاد القاري".