شريط الأخبار

من سيخلف البزاز والتليلي ؟

من سيخلف البزاز والتليلي ؟
بال سبورت :  

كتب منذر زهران/ بعد إعلان اللواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد كرة القدم، عن حل الأجهزة الفنية للمنتخبات الوطنية، أثيرت عدة أسئلة عن المدربين القادمين الذين سيتولون مهمة التدريب في المراحل المقبلة، وبات من المؤكد أن تشهد فلسطين عدة مدربين من طراز رفيع خصوصاً في جانب المنتخب الأول الذي خرج بشق الأنفس من تصفيات كأس العالم 2014.

المنتخب الأول
بعد عامين كاملين على تعيين موسى بزاز مدرباً للمنتخب الوطني لا يخفى على الجميع أن الانجاز الوحيد الذي حققه موسى بزاز بعد هذه الفترة هي التأهل إلى نهائيات كأس التحدي 2012 بعد تصدر منتخبنا مجموعة مكونة من فرق تتفوق عليها فلسطين من ناحية إقامة دوري محترفين، ولكنها تتفوق على فلسطين في الجانب التصنيفي من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم، لكن أياً كانت هذه التصنيفات يحفظ هذا التأهل في السجل الايجابي لموسى بزاز.
وبعد استعراض لمشوار موسى بزاز في البطولات الرسمية التي خاضها كان سجله بعد عامين مع المنتخب الوطني كالآتي:
في بطولة اتحاد غرب آسيا 2010 خرج فيها المنتخب الوطني بعد هزيمتين أمام العراق واليمن ولم يسجل فيها المنتخب سوى هدف أمام المنتخب اليمني بعد دخول المرمى الفلسطيني ستة اهداف، أما في تصفيات كأس التحدي الآسيوي 2012 فخاض منتخبنا ثلاث مباريات فاز فيها على مانيمار وبنغلادش وتعادل امام الفلبين وسجل فيها خمسة أهداف ودخل المرمى هدف وحيد.
وفي تصفيات كأس العالم الأخيرة خاض المنتخب الوطني أربع مباريات فاز بواحدة وخسر أخرى وتعادل مرتين وكلاهما في فلسطين.

مشوار بزاز مع المنتخب الوطني في البطولات الرسمية
لعب فاز تعادل خسر
9 3 3 3

المطلوب مدرب يعرف التحديات الفلسطينية :
فلسطين ليست كأي دولة مستقلة تستدعي لاعبيها متى شاءت دون عمل تصاريح للدخول أو الخروج، وإنما هي دولة تخضع لحصار شنيع من قبل الاحتلال الإسرائيلي هدفه كسر الإرادة الفلسطينية بمختلف إشكالها، ومنها الرياضة التي عرفت العالم على معاناة الشعب الفلسطيني.
لهذا السبب، فإن أي مدرب سيحضر إلى فلسطين سيعهد إليه تدريب منتخب يتغير لاعبوه ومعسكراته التدريبية والمباريات الودية من فترة لأخرى، وهذه الأسباب تجعل تدريب منتخب فلسطين من أصعب المهن التدريبية.
ومن الأشياء التي كان دائماً ينتقد فيها البزاز هي كثرة المبررات التي كان يسوقها، رغم أن هذه المبررات كانت حقيقية وكانت تشكل عائقا في اتخاذ بعض القرارات في المنتخب سواء كانت في التشكيلة او المباريات او المعسكرات.
بالإضافة إلى ذلك، التحضير النفسي للاعبين، فقد كان هذا العنصر غائبا في الفترة الماضية، فالجميع يعلم حجم الضغط النفسية الممارسة على اللاعبين خصوصاً لاعبي المحافظات الجنوبية، الذي دائما ما يتعرض للقصف أثناء وجود اللاعبين في المعسكرات التدريبية ومعظم لاعبي قطاع غزة تتواجد عائلاتهم تحت مرمى القصف الإسرائيلي، وهذا يزيد من الضغط على اللاعبين، والجميع لاحظ غياب التحضير النفسي في تدريبات المنتخب.
وكنت قد تابعت أكثر من ست وجبات تدريبية في عهد المدير الفني موسى بزاز ولم ألاحظ أي تدريب نفسي أو حتى تحفيز لهم من قبل الجهاز الفني غير الذي كان يهيئه لهم الاتحاد.
كلنا نذكر العراق في كأس آسيا 2007 عندما كان محاصراً، ومنع الكثيرون من اللاعبين في الدوري العراقي من الانضمام إلى المنتخب، وعدم لعب أية مباراة داخل الأرض العراقية منذ 2003، ومع كل ذلك استطاع المدرب البرازيلي "جوفان فييرا" ان يقود المنتخب إلى المجد وان يعانق الكأـس القارية الأولى، تلك التي غابت عنه في أوج النهضة الكروية العراقية في الثمانينيات.
من هذا المثال نتعلم أن لا مستحيل مع جلب مدرب كروي قادر على تحدي الأزمات والخروج بقرارات طارئة ومتغيرة مع كافة المعيقات الموضوعة في وجه الكرة الفلسطينية، لذلك أتمنى من الدائرة الفنية في اتحاد كرة القدم أن تدرس كافة الخيارات المتاحة أمامها لتدريب المنتخب الوطني الأول.

المنتخبات الأخرى
لا تقل المنتخبات الأخرى أهمية عن المنتخب الأول، فهي تشكل النواة المستقبلية للمنتخب الفلسطيني، لكن دائماً هناك استحقاقات لمختلف الفئات العمرية للمنتخبات الوطنية، والمنتخب الاولمبي الذي ودع تصفيات الاولمبياد، فقد جميع استحقاقاته على المستوى الدولي وسيعتمد مستقبلياً على ما يمده له منتخب الشباب ومنتخب الناشئين الذي سيشكلون نواة المنتخب الاولمبي مستقبلاً، لهذا يتوجب الاهتمام بمنتخبي الشباب والناشئين لما لهما من اثر على استمرار النهضة الكروية في فلسطين.
والناظر في نتائج منتخب الشباب في البطولة العربية يلاحظ ان المنتخب لم يقدم أي مستوى مطلوب أو متوقع على الرغم من تأكيد الدائرة الفنية أكثر من مرة ان فلسطين تمتلك منتخب شباب قويا جدا، وما حصل هو العكس بعد تلقي فلسطين أربع هزائم مع إحراز هدف يتيم على مدار أربع مباريات خاضها.
أما منتخب الناشئين الذي تلقى خماسية وراء الأخرى في بطولة العرب للناشئين فقد اتضح أنه اضعف خط دفاع واضعف خط هجوم لمنتخب مشارك في هذه البطولة، والمطلوب قبل أن يتم تعيين مدرب لهذه المنتخبات وأن يتم تفعيل دوري الشباب والناشئين بشكل اكبر، وان يكون الدوري بمستوى دوري المحترفين من حيث عدد المباريات التي يخوضها كل فريق، واحتكاكهم بشكل اكبر في مباريات دولية ودية.

مواضيع قد تهمك