القدس- مجلة فلسطين الرياضي صدر عددها السابع الذي من المتوقع ان يوزع في الوسط الرياضي المحلي يوم الثلاثاء الخامس من تشرين اول وهو موعد زيارة جاك روج والوفد المرافق له الى فلسطين . ونشرت المجلة في صدر صفحاتها رسالة مفتوحة من الاعلاميين الرياضيين الفلسطينيين الى جاك روج مترجمة الى اللغة الانجليزية تشرح معاناة الاسرة الرياضية من الممارسات الاحتلالية الجائرة بحق الرياضة والرياضيين الفلسطينيين . في ما يلي نص الرسالة:

رسالة مفتوحة من الاعلاميين الرياضيين الفلسطينيين إلى السيد روج

أوقفوا الاعتداءات الاسرائيلية على الرياضة الفلسطينية

أهلا بك في فلسطين

تستقبل فلسطين هذه الأيام ضيفها الكبير والعزيز السيد جاك روج رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، والوفد المرافق له المكون من كوكبة من الشخصيات الدولية والآسيوية والعربية الرفيعة المستوى.

وإذ نرحب بداية بضيف فلسطين الكبير ونتمنى له قضاء وقت طيب برفقة الأسرة الرياضية الفلسطينية التي تنتظره على أحر من الجمر، فإننا كاعلاميين رياضيين نُريد أن نضع بين يديك العديد من المواضيع المهمة التي تعاني منها الأسرة الرياضية نتيجة الممارسات الاحتلالية بحق الرياضيين والشعب الفلسطيني.

فالأسرة الرياضية التي تفاخرت بانتخاب اللواء جبريل الرجوب رئيساً للجنة الأولمبية الفلسطينية ورئيساً لاتحاد الكرة منذ أكثر من عامين، نظرا للعطاء غير العادي الذي يقوم به لخدمة ورفعة الرياضة الفلسطينية، إلا أن هذا المجهود الخارق الذي يقوم به عادة ما يصطدم بالمعيقات الاسرائيلية التي تسعى بشكل أو بآخر لحرمان الفلسطينيين من ممارسة حقه في الحياة بشكل طبيعي إسوة بباقي شعوب دول العالم وحتى اسوة بالاسرائيليين أنفسهم.

لذلك فإننا نتمنى عليك يا مستر روج أن يكون لك الدور الفعال من أجل وقف هذه الممارسات الجائرة من خلال موقعك الدولي كاكبر مرجعية رياضية في العالم لها سلطة فرض احترام القوانين الرياضية واحترام حقوق الانسان ونشر التعاليم الاولمبية السامية والتي اساسها المحبة والتنافس الشريف والروح الرياضية النبيلة والصحة البدنية والنفسية والحرية والعمل على التنمية البشريةوالمجتمعية وتكوين الصداقات والتعاون الدولي تحت شعار العلم الاولمبي ذو الدوائر الخمس اننا يا سيدي نعيش تحت الاحتلال منذ اثنان وستون عاما ,ولا يخفى عليك حجم المعاناة التي نواجهها , والآن ازهرت لنا رياضتنا الفلسطينية بارقة امل في ان نحيا مثل ما يحيا شبان بلدكم الزاهر الا نستحق الحرية والكرامة والشرف؟ والامر نضعه بين يديك لكي نخرج من لعبة السياسة الاحتلالية ونتحرر من كل هذه المثيطات التي توقف عجلة تطور رياضتنا تطور كلما سارت للامام .

فالأسرة الرياضية تعاني وهذه المعاناة التي تحدث عنها اللواء الرجوب في مذكرته التي سبق ورفعها لحضرتم نأمل أن تنال تجاوبكم ونحن على ثقة أنكم لن تدخروا جهدا من اجل ايجاد حلول منصفة لشبابنا، لذا فإننا نذكركم بأهم المعيقات التي تواجه الرياضيين في فلسطين :

· ضمان حرية تنقل اللاعبين بين المدن الفلسطينية من اجل الانضمام لفرق الاندية الفلسطينية سواء من قطاع غزة أو الضفة الغربية

·* ضمان حريةحركة تنقل لاعبي المنتخبات الفلسطينية اللاعبين داخل وخارج الوطن وعدم التسبب في منع أي لاعب من ان يمثل منتخب بلاده.

·* ضمان حرية تحرك أعضاء اللجنة الأولمبية وأعضاء الاتحادات الرياضية داخل وخارج أرض الوطن.

·* الضغط على اسرائيل من اجل السماح للفلسطينيين بتطوير البنى التحتية الرياضية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

·* الضغط على اسرائيل من أجل السماح بادخال كل المستلزمات الرياضية ,والمساعدات العينية التي تقدم على شكل تبرعات وهدايا للفلسطينيين والتي يقوم الجانب الاسرائيلية بحجزها في الموانئ الاسرائيلي بدون وجه حق.

· الضغط على اسرائيل من أجل دفع التعويضات عن كافة المنشآت الرياضية التي قامت بقصفها بالطائرات في عمل ارهابي غير مسبوق، وأيضا من أجل دفع التعويضات لأسر الرياضيين الذين تم اغتيالهم دون وجه حق.

واسمح لنا سيادتكم ان نذكركم بالمادة الرابعة من المبادئ الأساسية للحركة الاولمبية من الميثاق الاولمبي الدولي والتي تنص على" أن ممارسة الرياضة هي حق من حقوق الإنسان ويجب إعطاء كل فرد إمكانية ممارسة الرياضة دون تمييز من أي نوع"، وكذلك المادة الثالثة من النظام الأساسي للفيفا بعنوان" عدم التمييز والتحيز العنصري" والتي تنص على "أن التمييز من أي نوع ضد بلد أو شخص أو جماعة أو شعب بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين أو السياسة أو لأي سبب آخر، يمنع بشدة ويعاقب عليه بالحرمان المؤقت أو الطرد".

كلنا أمل أن تلقى دعوتنا هذه اهتمامكم الكبير كما ونتمنى على سيادتكم ان تقوموا بتعيين مسؤول خاص للاشراف على ما ستقوم به اسرائيل في هذا المجال ومدى استجابتها لدعوتكم بوقف المضايقات التي تمارس على الرياضة الفلسطينية من قبل حكومة اسرائيل

وأخيرا نتمنى لسيادتكم ولكل الأسرة الأولمبية أن تستمتعوا بالأيام التي ستقضونها في فلسطين ، لأن في فلسطين كل ما هو جميل وممتع، فأهلاً وسهلاً بكم على أرض فلسطين أرض الديانات السماوية أرض الأنبياء.

وتقبلوا فائق الاحترام

الاعلاميون الرياضيون في فلسطين