القدس- ياسين الرازم وتصوير عماد قراعين / فاز فريق منتخب مقاطعة أومبريا الايطالي بثلاثة أهداف لهدف على منتخب طلائع القدس في اللقاء الودي والأخوي الذي جمعهما على ارض ملعب العيسوية المعشب وضمن الحملة التضامنية التي تقوم مجموعة من الجمعيات والمؤسسات الايطالية للأراضي الفلسطينية بعنوان TIME OF RESPONSIPILITIES) ، وأقيمت المباراة بالتعاون والتنسيق ما بين مديرية القدس للشباب والرياضة ودائرة تنمية الشباب في جمعية الدراسات العربية وبرعاية من اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية ورابطة اندية القدس ، وحضر اللقاء كل من محمد زياد صب لبن مدير مديرية القدس ومنسق اللجنة الوطنية بالقدس ،إيهاب الكردي مدير الطلائع في المديرية ،احمد سرور رئيس الرابطة ،رتيبة أبو غوش ممثلة عن دائرة تنمية الشباب،قصي عباس مرافق الوفد الايطالي ، ،حسن السلايمة رئيس نادي الانصار ،عماد قراعين رئيس نادي الثوري ،محمد البحري رئيس مركز مخيم شعفاط ، نائب رئيس نادي العيسوية ،وعدد من أعضاء الهيئات الإدارية للأندية الثلاثة التي تألف منها منتخب طلائع القدس والمستفيدة من مشروع اندية صديقة للطلائع الذي تديره اللجنة الوطنية بدعم من منظمة اليونيسيف ، أما عن المباراة فبعد أن دخل الفريقان ارض الملعب قدم لاعبو وإداريو المنتخب المقدسي الكوفية الفلسطينية للفريق الايطالي وإداريوه والتقطت الصور التذكارية، أما عن المباراة فقد تناوب الفريقان في السيطرة على مجريات الشوطين إلا أن الغلبة كانت للفريق الايطالي الذي عرف كيف يستغل الفرص التي أتيحت له بعكس المنتخب المقدسي :

الشوط الأول / سيطر لاعبو منتخب طلائع القدس على مجريات الدقائق أل ( 25 ) الأول وشنوا هجمات متعددة ومتنوعة وصلوا من خلال مرات عديدة لمنطقة جزاء الفريق الايطالي الذي بدا خطه الخلفي متواضعاً وأهدر طلائع القدس عدة فرص محققة أولها تسديدة صبحي حمود الذي أخرجها الحارس الايطالي سيمون باسيرو والذي نجح أيضا بالتصدي لانفراد علي الطويل محولاً الكرة إلى ركنية ،وانفرد لؤي ابراهيم الشويكي إلا انه سدد بغرابة شديدة بجوار القائم وتصدى خالد العباسي لكرة مباشرة سددها وارتدت من العارضة ، وبالمقابل تحرك لاعبو منتخب اومبريا عبر روبريتو كالو وكريستانو باسشوني ولوريزنزو لوشيانو وحاولوا جاهدين الوصول إلى مرمى الحارس المقدسي حسين أبو قلبين ولكن دون جدوى أو خطورة تذكر لتألق خط الدفاع بقيادة أمير أبو التين وبهاء علقم وصبحي حمود وخالد العباسي ومن أمامهم وسيم الغول ومحمد حمد ونجح أبو التين في اختراق دفاعات الطليان وسدد كرة ولكن فوق المرمى وفي الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول تهيأت كرة داخل الجزاء أمام علي الطويل فسددها رأسية جميلة بالقائم مفوتاً فرصة إحراز هدف السبق لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي .

الشوط الثاني /انقلب الحال رأس على عقب وتمكن الفريق الايطالي من فرض سيطرة كبيرة على مجريات اللقاء بعدما أجرى عدة تبديلات ناجحة وموفقة وخاصة جاليل كوادانجي وانتونيلوا لمباردو وميكيل كالوا الذين اشعلوا منطقة الوسط بتحركاتهم الدؤوبة والسريعة مستثمرين نقص الخبرة لدى الفريق المقدسي وميل اللاعبين للعب الفردي واصرارهم على إهدار الفرص السهلة فاعتمد الفريق الايطالي على التمرير من اللمسة الأولى واللعب على الأطراف وخاصة خاصرة القدس اليمنى ما حدا بمدرب القدس فراس العباسي بإشراك عبد الله عباسي مكان زميله خالد وكنعان كنعان مكان الغول الذي سدد كرة ولكن فوق المرمى وجاءت أولى الفرص للطليان اثر كرة عالية على رأس فليبوكالو فسددها فوق المرمى وجاء الهدف الأول للفريق الايطالي اثر كرة ثابتة نفذت واصطدمت بالدفاع وانفرد على أثرها اللاعب لوكا بيانتوني مودعاً اياها المرمى المقدسي ( د . 14 ) وواصل الفريق الايطالي افضليته الواضحة ونجح البديل ماركو جانوني بإحراز الهدف الثاني اثر انفراد بالمرمى ( د. 22 ) وبعدها بدقيقتين أضاف زميله البديل ميكيل كالو الهدف الثالث، ما دفع بالفريق المقدسي بتكثيف الضغط بغية تقليص الفارق فمرر أبو التين كرة على رأس الطويل فسددها خارج المرمى وسدد عبد الله العباسي كرة بين يدي الحارس واشترك شريف شيخة مكان محمد حمد وأدى تقدم الفريق المقدسي إلى وجود ثغرات في دفاعه إلا أن الحارس اليقظ حسين أبو قلبين نجح بالتصدي لجميع المحاولات وكان أخطرها انفراد جاليل واشترك حمزة جرادات مكان صبحي حمود ورمزي الخطيب مكان علي الطويل واثر هجمة للفريق المقدسي تألق الحارس الايطالي بالتصدي لانفراد أمير أبو التين على دفعتين وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة نجح مهند الماني في إحراز هدف الشرف للفريق المقدسي اثر كرة من داخل الصندوق سددها قوية لتنتهي المباراة بفوز منتخب مقاطعة اومبريا على منتخب طلائع القدس 3/1 وقاد اللقاء عبد الرحيم إدريس وساعده الدولي أمين الحلبي وربيع الحشيم وبعد نهاية اللقاء أقيم حفل للفريقين في قاعة العيسوية برعاية رابطة الأندية واستهل بكلمة ترحيبية من عريف الحفل ياسين الرازم الذي أشاد بالعلاقة التاريخية بين الشعبين الايطالي والفلسطيني والتي تجسدت عام 1982 عندما قدم المنتخب الايطالي كأس العالم للشعب الفلسطيني المحاصر في بيروت ونوه إلى أن منتخب طلائع القدس مؤلف من لاعبي ثلاثة اندية هي الانصار والثوري ومركز شعفاط وقدم شكره لجميع المؤسسات التي رعت المباراة وخص بالذكر اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية ورابطة اندية القدس وبالتنسيق ما بين دائرة تنمية الشباب ومديرية القدس للشباب والرياضة ، وفي كلمته باسم وزارة الشباب واللجنة الوطنية نقل محمد زياد صب لبن تحيات وكيل الوزارة ومنسق عام اللجنة الوطنية موسى أبو زيد للوفد الايطالي متمنياً استضافة الفريق الايطالي العام القادم في مدينة القدس وقد حل السلام ربوع فلسطين وشكر كل من ساهم بإنجاح اللقاء مادياً ومعنويا مثمناً جهودها الطيبة في عكس الصورة الحقيقية عن القدس ومؤسساتها ً وأشاد بالعلاقات الطيبة التي تجمع الوزارة برابطة الأندية ودائرة تنمية الشباب ، أما احمد سرور فقد تطرق للوضع السياسي الذي تعيشه مدينة القدس وجدار الفصل العنصري وحيا الايطاليين شعباً وحكومة واضعاً إمكانيات الرابطة في خدمة القدس وأنديتها ومنتخباتها وأشاد بالتعاون بين إدارات الأندية التي شكل منها منتخب طلائع القدس على وجه السرعة وبالجهاز التدريبي وحكام المباراة ونادي العيسوية ، وكانت أخر الكلمات لرئيس الوفد الايطالي الذي أعرب عن سروره وسعادته بالوجود في مدينة القدس وإعجابه بكرم الضيافة الفلسطينية والتحضير الرائع للقاء الأخوي معتبراً أن الرياضة وجدت لتعزيز القيم الاجتماعية الايجابية بين الشعوب ووحدتها داعياً لاعتماد عقلية الحوار والتفاهم للوصول إلى الحلول وقدم جزيل شكره للجميع ومؤكداً أن فريقه استفاد كثيراً من لقاء الفريق المقدسي وأشار إلى أن منتخب مقاطعة اومبريا مؤلف من لاعبين يمثلون عدد من الأندية الايطالية في مقاطعة اومبريا ووجه دعوة للفريق المقدسي لزيارة مقاطعة اومبريا واعداً بالعودة بالمستقبل وتكرار الزيارات وفي ختام الحفل تم توزيع ( بوستر ) يتحدث عن الزي التراثي الفلسطيني في كل المدن والقرى ووسام لكل فرد من الوفد الايطالي مقدمة من اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية وميداليات مقدمة من دائرة تنمية الشباب كما وقدمت اللجنة الوطنية ميداليات للفريق المقدسي والطاقم الفني والإداري وحكام المباراة وأخيرا قدمت اللجنة الوطنية ومديرية القدس ودائرة تنمية الشباب ورابطة الأندية وأندية مركز شعفاط والأنصار والثوري دروعاً تكريمية لإدارة الوفد الايطالي الذي أهدى هذه المؤسسات العلم الايطالي تعبيراً عن عمق العلاقة بين الشعبين الايطالي والفلسطيني ، وختم عريف الحفل الاحتفال بكلمة استذكر فيها حفاوة الاستقبال والضيافة التي حظي فيها منتخب القدس للشباب عام 2002 في بطولة كأس الكرنفال آل 56 في مدينة فياريجيو الايطالية متمنياً تكرار تبادل الزيارات بين المنتخبات الرياضية المقدسية والايطالية ، وتولى الترجمة من العربية إلى الايطالية وبالعكس قصي عباس من دائرة تنمية الشباب .