رام الله- كتب بسام ابو عرة/ نجح منتخبنا الوطني لكرة القدم في اختباره الحقيقي أمام شقيقه الإماراتي وتعادل معه بهدف واحد لكل منهما على إستاد نادي الوصل في دبي , في مباراته الثانية أمام الإماراتيين بتاريخ لقاءاتهما الرسمية والودية , بحيث حقق منتخبنا الفوز في اللقاء الأول بينهما والذي أقيم في العاصمة الأردنية عمان في العام 1999 بدورة الألعاب العربية الرياضية " دورة الحسين" لتأتي هذه المباراة وتؤكد على تفوق فلسطين من خلال الفوز والتعادل أمام الإمارات .

المستوى العام

وكان منتخبنا قدم مباراة جيدة فنيا ومستوى , وكان مقنعا فيها إلى حد كبير , وخاصة في شوط المباراة الأول والذي تسيده الوطني بكل شيء فنيا وبدنيا ومهارة وجملا كروية سليمة وقراءة صحيحة للمباراة , انبهر في مستواه الجميع وبالذات الأشقاء الإماراتيون الذين تفاجئوا بالعرض الرائع لفرسان الوطني خلال الشوط الأول مؤكدين تطور المنتخب الفلسطيني تطورا ملحوظا وسريعا .

فالمنتخب الوطني لعب شوطا هو الافضل في تاريخه تقريبا , وقدم كل فنون الكرة من فكر كروي رسمه مدربه على ارضية المستطيل الاخضر وطبقه اللاعبون على الارض بحذافيره وكانوا عند حسن الظن بهم , فلعب المنتخب بروح قتالية عالية وبفكر كروي مستنير وسرعة مدروسة وتخطيط ناجح في الشوط الاول .

وقد اطربنا هذا الاداء الراقي لفرسان الوطني طيلة مشوار الشوط الاول , والفضل يعود للعب الجماعي المنظم الذي ظهر عليه اللاعبون وتعاونهم داخل الميدان , فاللعب الجيد والممتاز كان الصفة المنسحبة على جميع افراد الوطني دون استثناء , لكن التميز كان لاسماعيل العمور الذي قدم واحدة من اروع المباريات على الاطلاق وكان نجم اللقاء دون منازع فلعب في جميع المراكز ونجح فيها ومن ثم نجح باحراز هدف غال للوطني , فيما ابدع حسام وادي وسليمان العبيد ورأفت عياد وفهد عتال والحارس الخلوق رمزي صالح , وادوا ما عليهم ونجحوا في الاختبار .

فالمستوى الراقي الذي ظهر عليه الوطني بالشوط الاول جعلنا نرقص فرحا وطربنا للمستقبل القريب الذي ينتظر هذا المنتخب , وكانت ليلة جميلة لكل المتابعين لفرسان الوطني على وجه الكرة الارضية لهذا العرض المتقدم للوطني في الشوط الاول , وظهر الفرح بالذات على الجالية الفلسطينية الكبيرة في الامارات العربية والتي ازرت الوطني بقوة منذ البداية وحتى النهاية .

البزاز ينجح بالاختبار

نجح المدير الفني للوطني موسى البزاز في الاختبار الاول له مع الوطني من خلال الشوط الاول , الذي يشكل المستوى الحقيقي للمنتخب والاداء السليم له , في تطبيق خطة وقراءة المدرب داخل الميدان , اما الشوط الثاني والذي اخفق فيه منتخبنا كثيرا وبدا عاجزا عن فعل اي شيء وكأن المنتخب الذي لعب الشوط الاول ليس هو الذي لعب الشوط الثاني , فله اسبابه ومن اهمها انخفاض منسوب اللياقة البدنية لدى اللاعبين والرطوبة الزائدة في الملعب والتي لم يتعود عليها اللاعبون , وبعض التغييرات الخاطئة التي تمت من خلال اخراج المميزون واشراك الاقل تميزا بالمنتخب , وضعف مستوى بعض اللاعبين في مركزي الدفاع وخط الوسط بالذات ,

ومع ذلك فان للمدرب فلسفته في المباراة ومن حقه تجريب اكبر عدد ممكن من اللاعبين وفي جميع المراكز حتى يستطيع الرسو على بر الامان في التشكيلة النهائية للمنتخب في المباريات الرسمية للاستحقاقات الاسيوية والعربية القادمة .

استدعاء بعض اللاعبين

بعد تجربة لاعبي الوطني في مباراة الامارات ظهر جليا الحاجة الى استدعاء لاعبين جدد من اجل ترميم بعض المراكز التي ظهر فيها الخلل الواضح من خلال الاخطاء التي وقع فيها اللاعبون , ويجب تجربة لاعبين جدد في مراكز الدفاع والوسط , كما يجب ان يقتصر عدد لاعبي الوطني على 18 لاعبا في النهاية حتى يستطيع المدرب التركيز عليهم وتدارك أخطائهم وتطوير ادائهم وتفاهمهم وانسجامهم داخل المستطيل الاخضر .

اللواء الرجوب والنائب طمليه ودفع معنوية

كان لحضور اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم ورئيس اللجنة الاولمبية والنائب جهاد طمليه اللقاء الاثر البارز والمهم معنويا لدى اللاعبين , خاصة في ظل توفير اللواء الرجوب لكل ما يلزم المنتخب ماديا ومعنويا ودعمه ومؤازرته لهم في كل شيء , فأثمر ذلك عن هذا النفس الجديد للوطني .

الاماراتيون : منتخب فلسطين رائع

اكد العديد من المحلليين والاعلاميين والمدربين الاماراتيين عن اعجابهم بالمستوى الذي ظهر عليه الوطني في الشوط الاول , وقالوا ان لهذا المنتخب شأن كبير مستقبلا اذا بقيت المتابعة له وبقي متواصلا تدريباته وتجمعاته ومعسكراته ومبارياته الدولية مع منتخبات مختلفة .

الصياد وتجربته الاولى

خالد الصياد المدير الاداري للبعثة نجح في تجربته الاولى في عمله الاداري , وكان حريصا على تقديم جميع الخدمات للجميع , ويعمل دون خلل او ملل , بل بنشاط وحيوية .

اللاعبون الاكثر انضباطا

كان لاعبونا عند حسن الظن بهم جميعا فكانوا منضبطين في كل شيء وحسب التعليمات المنوطة بهم , فلم يحيدوا عنها وطبقوها بحذافيرها , لكن كان هناك لاعبون اكثر انضباطا من غيرهم وهم بالترتيب حسام وادي , هشام الصالحي , محمد شبير , والقائد رمزي صالح .

مفيد سحلوب ونشاط ملموس

ظهر الزميل مفيد سحلوب بنشاط كبير في اكثر من عمل كان ذلك في المقابلات والتقارير التلفزية او الصور الفوتوغرافية والصحافة المكتوبة , وجهز مقابلات وتقارير متلفزة لفضائية وتلفزيون فلسطين لبثها في البرنامج الرياضي نبض الملاعب الذي يعده وائل رمان ويقدمه محمود السقا .

الاعلامي نافذ زعيتر وجهود جبارة

الاعلامي الفلسطيني نافذ زعيتر والمغترب في دبي قدم كل شيء للبعثة وبقي مرافقا لها منذ وصلت دبي وحتى عادت ادراجها الى فلسطين , وقدم كل سبل المساعدة للبعثة وللمنتخب وللاداريين وللاعلاميين , وواصل ليله بنهاره في العمل من اجل راحة البعثة .

القنصلية والجالية كانوا حاضرين

قدمت القنصلية الفلسطينية بدبي كل سبل الراحة والمساعدة للبعثة وكانت والسفارة الفلسطينية بابو ظبي على تواصل دائم مع البعثة والمنتخب , وكذلك الجالية الفلسطينية حيث قدمت من كل الامارات العربية وتوافدوا صوب مقر اقامة البعثة الفلسطينية بفندق الامارات كونكورد وفي يوم المباراة قاموا بحشد جماهيري كبير في الاستاد من اجل تشجيع منتخبهم الوطني .

شارة الكابتن

لفتة رائعة طبقها على ارض الواقع المحترفان المميزان فادي لافي ورمزي صالح من خلال تنازل لافي عن المنافسة عن شارة قائد الوطني لزميله رمزي صالح , عندما اثير موضوع من سيكون قائدا للوطني , ومعروف ان تعيين القائد له معايير خاصة ومنها الاكبر سنا والاقدم في المنتخب والاكثر لاعبا مباريات دولية , وهذه الشروط تنطبق على اللاعبين من خلال ان فادي لافي هو الاقدم والاكبر سنا بينما رمزي صالح هو الاكثر لعبا للمباريات الدولية .

الاعلاميون الاماراتيون: مجلة الاتحاد رائعة

اعرب العديد من الاعلاميون الاماراتيون والرياضيون عن اعجابهم الكبير بمجلة فلسطين الرياضي التي يصدرها اتحاد كرة القدم الفلسطيني , وذلك بعدما شاهدوا وتصفحوا العدد الاخير منها , وهو العدد الخامس , واعجبوا بالخراج الفني وطريقة التعامل مع التقارير والصور فيها من ناحية صحافية وجمالية ةاكدوا انها الافضل على المستوى العربي .