اتحاد الكرة السوري يشتكي أعلى سلطة رياضية بالبلاد إلى "الفيفا"
تقدم الاتحاد السوري لكرة القدم، الذي حلته القيادة الرياضية السورية الأسبوع الماضي، بشكوى للاتحاد الدولي لكرة القدم عبر خطاب موجه لسكرتير الفيفا جيروم فالكي قال فيه: "دهش الاتحاد السوري لكرة القدم بقرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام بحله لسوء الادارة وعدم الانسجام والتفاهم، إن اتحاد كرة القدم يعتبر هذا القرار تدخلاً كي يجعل الاتحاد السوري يلغي قراراته الصادرة بخصوص الفساد والتلاعب بنتائج المباريات".
وعلمت وكالة الأنباء الفرنسية أن سكرتير الاتحاد الدولي جيروم فالكي أرسل خطاباً للعميد فاروق بوظو رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد الرياضي العام، يستفسر فيه عن حقيقة أمر الحل قبل أن يتدخل الاتحاد الدولي بشكل رسمي.
ورفض اتحاد الكرة قرار الحل على أساس عدم شرعيته وعدم توافقه مع الأنظمة الرياضية في سوريا، معلناً متابعته العمل ومطالباً بالتحقيق مع أعضائه ومحاسبتهم في حال ثبوت تورط أحد منهم.
وكان بوظو رئيس اللجنة المؤقتة للاتحاد الرياضي العام، أعلى سلطة رياضية سورية، قام بحل الاتحاد السوري لكرة القدم لأسباب مختلفة الثلاثاء الماضي، مبرراً قراره بما "وصلت إليه الكرة السورية من حالة ضعف وإساءة لسمعة اللعبة بشكل خاص وسمعة الرياضية السورية بشكل عام".
وأضافت اللجنة أنه بعد اطلاعها على تقرير لجنتي التحقيق الأولى المشكلة من قبل اتحاد الكرة، واللجنة الثانية المشكلة من قبل اللجنة الاولمبية السورية وما تضمنه التقريران من رصد لحالات فساد طالت مفاصل اللعبة وأساءت لقيادتها، ونظراً لعدم الانسجام الحاصل في مجلس ادارة الاتحاد السوري لكرة القدم ما انعكس سلباً على كرة القدم السورية بكل مفاصلها، فقد قررت حل اتحاد الكرة الذي يرأسه أحمد جبان وتكليف لجنة مؤقتة لإدارة اعمال اتحاد الكرة برئاسة الدكتور ممتاز ملص وعضوية كل من العقيد حاتم الغايب والمقدم أحد زينو ونبيل الحاج علي وسعيد المصري وفجر ابراهيم وباسل حجار وجوزيف بشور وأسعد عرياني.
وأحالت لجنة تسير أمور المكتب التنفيذي تقريري لجنتي التحقيق إلى اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة لاتخاذ القرارات المناسبة وفقاً للأنظمة واللوائح المعتمدة، "بما يخدم الحفاظ على سمعة اللعبة وتطويرها وتنقية أجوائها".
وكان الاتحاد السوري لكرة القدم فرض عقوبات قوية في قضية الفساد الكروي، ألغى من خلالها اعتماد نادي النواعير وجبلة وتحرير كشوف لاعبيهما وبالتالي اعتبارهما هابطين إلى الدرجة الثانية، إلى جانب إيقاف رئيس نادي جبلة رفعت شمالي لمدة عام مع رفع اقتراح للمكتب التنفيذي بفصله نهائياً.
وطالت عقوبات التوقيف لمدة عام مع اقتراح الفصل النهائي، كلاً من الحكم الدولي محمد عتال، والحكم الدولي السابق زيد علولو، ومدرب النواعير خالد حوايني، ومدرب الحراس صفوان الحسين، ولاعب جبلة حسين قيشاني، وحارس مرمى الفتوة فاتح العمر، ومهاجم الشرطة الدولي السابق حسان ابراهيم، وإداري الفتوة خالد حسن، وإداري النواعير عبدالفتاح اللبابيدي.
كما تم فرض عقوبة مماثلة على ما سماهم الاتحاد المحل سماسرة بيع وشراء، وهم فيصل عارف وثاثر ابراهيم ومحمد علي.