شريط الأخبار

"الفدائي" والبحث عن تذكرة العبور

الفدائي والبحث عن تذكرة العبور
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

آخر تصنيف لـ "الفيفا"، يشير إلى أن "الفدائي" يتموقع في المركز رقم 100 في حين يتبوأ منتخب منغوليا الرقم 188، أي أن هناك فارقاً شاسعاً بين قدرات وإمكانيات "الفدائي" ومنغوليا، وأن إنجاز الفوز، إن شاء الله، سيكون حليفنا في مستهل لقاءات التصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا، التي كانت مقررة في الصين العام 2023 لكن بقاء شبح كورونا هو ما دفع للاعتذار عن استضافة الحدث.
"
الفدائي" يدخل اللقاء، وعلى رأس أولوياته عكس صورة مشرقة عن واقعه متوجة بانتصار من شأنه بث الطمأنينة بقدرته على اقتطاع تذكرة العبور للنهائيات، هذا جانب على أن الجانب الآخر للصورة يتم التعبير عنه بمصالحة "الفدائي" جماهيره على ضوء الأداء الباهت والنتائج، شديدة التواضع، التي رافقته في مشواره خلال بطولة كأس العرب، التي اختتمت في وقت سابق بالدوحة، وكانت عبارة عن "بروفة" نموذجية لكأس العالم، الذي تتأهب الدوحة لاستقباله في شهر تشرين الثاني المقبل.
لا شيء ينقص "الفدائي" سوى التحالف مع التوفيق وإنجاز المهمة، فقد توفرت له كافة الظروف المُحفزة على التفوق، من خلال معسكر تدريبي في مدينة اسطنبول التركية.
صحيح أنه افتقد للقاءات تجريبية كانت من الضرورة للوقوف على إمكانيات وقدرات اللاعبين، وهذا أمر مؤسف، لكن عزاءنا الوحيد أن عنصر الانسجام يُفترض أن يكون قد تحقق، جنباً إلى جنب، مع عنصر اللياقة البدنية، رغم أن طقس منغوليا، ربما يشكل أبرز تحدٍ لـ "الفدائي" ذلك أنه بارد وماطر، حالياً، وأن أرض منغوليا ترتفع عن سطح البحر ما يربو على ألف وثلاثمائة متر.
نأمل أن يعود "الفدائي" بتذكرة العبور خصوصاً أن كافة المواهب الكروية المحلية والمحترفة متواجدة، وإذا تم توظيفها بشكل صحيح، فإن لغة الانتصارات ستكون حاضرة، وهذه المهمة تقع على كاهل الجهاز التدريبي، الذي طمأننا في المؤتمر الصحافي عشية بدء المنافسات.

مواضيع قد تهمك