شريط الأخبار

الجزائر أم تونس؟

الجزائر أم تونس؟
بال سبورت :  



كتب محمود السقا- رام الله

ستائر المونديال العربي تُسدل، اليوم، عن النسخة العاشرة، وهي بالمناسبة من أروع وافضل النسخ على الإطلاق، بلقاء يجمع الجزائر وتونس في نهائي شمال إفريقيا يؤكد، بما لا يدع مجالاً للشك، ان الكرة الإفريقية أجود بكثير من مثيلتها الآسيوية، رغم الفوارق المادية واللوجستية والبنى التحتية والدعم والرعاية، وكلها تُرجح كفّة الكرة الآسيوية عن الإفريقية التي تعاني كثيراً خصوصاً على الصعيد المادي.

  من الصعب، بل من العسير، التنبؤ بهوية المنتخب، الذي سيحظى بشرف اعتلاء منصات التتويج، لأن اللقاءات النهائية لها حساباتها ومعادلاتها، لكن رغم ذلك، فإن قراءة لأوراق المنتخبين: البدنية والفنية والتكتيكية قد تساهم بتوضيح هوية الأكثر حظوة باللقب النفيس، الذي حظي، لأول مرة، برعاية وإشراف مباشرين من "الفيفا".

  المنتخب الجزائري، على ما يبدو، الأقرب لخطف التاج، فمشواره الصعب ومروره من منتخبات لها وزنها وثقلها وقوة حضورها أمثال المغرب في الدور ربع النهائي، وقطر في نصف النهائي، وتعادله في دور المجموعات مع مصر، يؤكد ان "محاربي الصحراء" قادرون على العزف على وتر مواصلة الانتصارات، لأنهم بدنياً وفنياً وتكتيكياً ونفسياً جاهزون في أعقاب مشوار حافل ومليء بالمطبات.

صحيح ان الجزائر تلعب بالمنتخب الرديف او المحليين، لأن هناك ما لا يقل عن خمسة لاعبين يحترفون في الدوريات الاوروبية، وعلى رأسهم لاعب مانشستر سيتي رياض محرز، في حين ان المنتخب التونسي يفتقد، فقط، للاعب محترف وحيد في الدوري الفرنسي هو هيب الخزري، لاعب نادي "ايتان"، لكن "نسور قرطاج"، يمتلكون عناصر مؤثرة قد تكون سبباً في تتويجهم، ويصطف على رأسها جهدهم البدني الوافر، وأطوال اللاعبين الممتازة التي تساهم في تفوقهم بالكرات الهوائية، فضلاً عن أن مصدر قوتهم يكمن في خط الوسط، وكان رجال هذا الخط سبباً رئيسياً في تفوقهم على "الفراعنة" في الدور نصف النهائي. بالتوفيق للمنتخبين.


مواضيع قد تهمك