شريط الأخبار

أسباب الانهيار في أوقات حرجة

أسباب الانهيار في أوقات حرجة
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

انتهت مشاركة الفدائي بخسارة كبرى أمام الشقيق الأردني بخمسة أهداف لهدف، وهي نفس النتيجة، التي سبق لمنتخب النشامى أن حققها في أستراليا العام 2015 خلال منافسات نهائيات أمم آسيا.

  النتيجة الكبرى، التي تجرعها الفدائي بعد ستة أعوام لم تكن متوقعة، لكنها حدثت وقد تركت أثراً بالغاً في نفوس أنصار الفدائي وهم كُثر، ومن أراد أن يتأكد فعليه استعراض شريط الأعداد الوفيرة والغفيرة، التي كانت تزحف خلف الفدائي من أجل الشد من أزره لتؤكد مدى التصاقها بواحد من بين أهم وأبرز الرموز الوطنية، التي تستحق المزيد من الرعاية والعناية والإعداد الأمثل.

  الانهيار الذي أصاب الفدائي بتلقي شباكه خمسة أهداف له أسبابه فقد بذل اللاعبون مجهوداً مضاعفاً، وخلقوا فرصاً بالجملة، لكن النهايات كانت غير سعيدة، ما ترتب على ذلك تراجعاً في المجهود البدني، وارتكاب أخطاء بالجملة في خط الدفاع، وما يعزز من سلامة هذا المنطق أن شباك الفدائي اهتزت عشر مرات في ثلاثة لقاءات، منها سبع مرات في الشوط الثاني، وهذه الأرقام تُدلل على ضعف في اللياقة البدنية وهزال في خط الدفاع ومن خلفه حراسة المرمى.

  لقد ترك الفدائي انطباعاً جيداً على صعيد الروح القتالية، لكن يبدو أننا نسينا أن كرة القدم هي عبارة عن منظومة متكاملة الأركان، بدءاً من اتحاد الكرة، باعتباره القاطرة التي تقود، مروراً بالشقين: الإداري والفني، وصولاً إلى المنافسات والبطولات الرسمية الاتحادية المحلية.

  معاناة الكرة الفلسطينية تكمن في عنصرين ما زالا يتسببان بإبقائها في دائرة المراوحة والجمود، أكان على صعيد النتائج أم الإنجازات، العنصر الأول: غياب متخصصين في اللياقة البدنية والأحمال، أما العنصر الثاني فيتجلى بغياب مدربين متخصصين في خلق أجيال جديدة من حراس المرمى، هذان العنصران كانا سبباً محورياً فيما حلّ بالفدائي في بطولة كبرى ومرموقة مثل كأس العرب كنا نأمل أن يكون لنا حضور مُكلل بنتائج منطقية غير التي تجرعنا مرارتها وقسوتها أمام المغرب ومن بعده الأردن. لنا عودة إن شاء الله.


مواضيع قد تهمك