شريط الأخبار

انعطافة "الفدائي"

انعطافة الفدائي
بال سبورت :  


كتب محمود االسقا- رام الله

بالأمس القريب، أكد "الفدائي" مقولة: "خير وسيلة للدفاع الهجوم"، عندما نزع عن كاهله رداء الخوف والانكماش والتحوصل في المناطق الدفاعية، وبدأ مهاجماً أمام "الأخضر السعودي"، فكان من المنطقي أن يُتوج امتداده بالتقدم بهدف، ظل محافظاً عليه حتى الدقيقة الـ 81، وهي الدقيقة، التي نجح فيها المنتخب السعودي في إحراز هدف التعادل مستغلاً غياب التركيز عن مدافعي "الفدائي".

  انعطاف "الفدائي" بأدائه ترتب عليه استحواذه على الكرة، وتسجيل أفضلية ميدانية، وكان بالإمكان أن يخرج بنقاط اللقاء لو قُدر للكرة التي تهيأت أمام محمد عيد وهو يواجه المرمى السعودي، لكن الحارس استخدم مرونته الفائقة، من اجل الحيلولة دون أن تصل الكرة لمهاجم "الفدائي".

  النتيجة التي آل إليها اللقاء ليست سيئة، خصوصاً أنها جددت الثقة بين جماهير "الفدائي" واللاعبين.

  وعلى ذكر الجماهير، فإن الحشد الذي هتف لفلسطين وللاعبي "الفدائي"، ينبغي على صانع القرار الرياضي البناء عليه بوضع استراتيجية من شأنها أن تفضي لبناء المزيد من الجسور بين "الفدائي" وجماهيره الوفية، وهذا ما يحتاج إلى شرح مفصل، لكن لا تتسع المساحة لذلك.

  ظهور "الفدائي" الجيد أمام السعودية لا يلغي القفز عن بعض الملاحظات، وفي تقديري أن سحب محمد باسم، انطوى على تسرع مع تسليمي بعدم الإحاطة بالسبب، الذي دفع المدير الفني لسحبه، فقد كان يشكل مصدر ثقة واطمئنان في الملعب، ثم إن بديله محمد درويش ليس جاهزاً بدنياً، ليس هذا فحسب، ففي الوقت الذي كان تامر صيام، افضل لاعبي اللقاء، يُشعل الجبهة اليمنى بتدخلاته المثيرة، ويرسل كرات عرضية باتجاه الصندوق السعودي، فإن أحداً لم يستثمر تلك الكرات بسبب عدم توفر المهاجم القادر على الترجمة، وفي تقديري، فإن البدء بالمهاجم رئبال دهامشة افضل من الزج بخالد سالم، لأن الأول يجيد ألعاب الهواء، إلى جانب تحركاته الدؤوبة والمزعجة، أكان بكرة أو دونها.


مواضيع قد تهمك