شريط الأخبار

وفاء متبادل

وفاء متبادل
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

من الطبيعي ان يُسارع الفلسطينيون، بمختلف أطيافهم، الى تدشين حملة للتضامن مع النجم الكروي الدولي المصري السابق، محمد أبو تريكة، رداً على الهجمة المسعورة، التي يتعرض لها من كبريات الصحف الغربية، لا لجرم ارتكبه بل لأنه طالب اللاعبين العرب والمسلمين في الدوري الإنكليزي "البريمرلييغ" بعدم اللعب على مدار الأسبوعين، الماضي والحالي بسبب الترويج للشواذ، بارتداء قادة الفرق شارة ترمز للمثليين، وهي عبارة عن قوس قزح، الى جانب الرايات المُثبتة على زوايا الملاعب، وكلها ترفع راية المثليين.

  التعاطف الفلسطيني مع أبو تريكة أمر طبيعي ومتوقع فمواقف الرجل ومساندته الدائمة لفلسطين ولقضاياها العادلة من الكثرة الكاثرة لدرجة بات يتعذر حصرها.

أبو تريكة ظل وفياً لفلسطين ولم يتغير او يتزحزح عن مساندتها، رغم ما يتعرض له من ضغوطات.

  إن مشهد ارتداء قميص كُتب عليه: "تعاطفاً مع غزة" ما زال ماثلاً في أذهان أبناء فلسطين، ففي ذروة منافسات بطولة كبرى مثل أمم إفريقيا لم تغب فلسطين ولا قضيتها العادلة عن تفكير أبو تريكة، ورغم انه كان يدرك انه سيتعرض للعقاب بسبب إقحام السياسة بالرياضة، إلا انه لم يتردد في الانتصار لغزة، التي كانت، وما زالت وستبقى، تتعرض لعدوان غاشم يهدف الى كسر شوكتها وعنفوانها، لكن هيهات ان يُحقق الاحتلال الإسرائيلي مبتغاه.

أبناء الوطن الفلسطيني أوفياء لمن يمارس فضيلة الوفاء معهم، وأبو تريكة يتصدر القائمة.

  الهجمة المسعورة، التي يتعرض لها أبو تريكة، والتي تطالب قناة "بي إن سبورت" القطرية بالاستغناء عن خدماته، إنما يعزز في الأذهان كيف ان القائمين على المنابر الإعلامية الانجليزية يتعاطون مع المعايير المزدوجة، ففي الوقت الذي ينادون بحرية الصحافة وإعلاء مداميك وصروح الرأي والرأي الآخر، فإنهم يطالبون بكتم صوت أبو تريكة.


مواضيع قد تهمك