شريط الأخبار

حاضر رغم الغياب

حاضر رغم الغياب
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

الرموز والكفاءات والمواهب حتى وإن رحلت عن دنيانا الفانية، فإن إرثها يبقى حاضراً في الذاكرة، ولا يمكن أن يبارحها حتى في ظل دوران عجلة الأيام والسنين المتسارعة.

  أحيي، بحرارة، كل مَنْ يُقدر عطاء الرجال المُنتجين، أحياءً كانوا أم أمواتاً، من خلال استذكار دورهم في البناء والإثراء، وأقدر، عالياً، كل مَنْ يُبجل الكوادر، ويُثمن دورهم ولا يتركهم أسرى لكهوف الإهمال والنسيان.

  أكتب هذه العبارات مشيداً بمسارعة كريم شاهين، مدرب كرة السلة المخضرم إلى التذكير بحلول ذكرى رحيل الرياضي الفذ ومتعدد المواهب، د. راسم يونس، الذي ترجل العام 2006 وكان واحداً من أبرز القادة الرياضيين، جنباً إلى جنب، مع الراحل ماجد أسعد، ورجب شاهين وجورج غطاس وداود متولي، أطال الله في أعمارهم، وأبقاهم رموزاً للبذل والعطاء في أصعب الظروف وأحلكها واشدها قساوة، ذلك أن تلك الأيام كانت حافلة بالتحديات الجِسام بسبب ممارسات وإجراءات وعسف الاحتلال.

  كريم شاهين، يستعرض مسيرة الراحل د. راسم يونس فيُبصرنا بتاريخ ثري راكمه الراحل على مدار مسيرته الحافلة بكل ما هو مفيد ومثمر وبنّاء، لاعباً ومدرباً وإدارياً وأكاديمياً وحكماً وكاتباً صحافياً.

تعدد مواهب الراحل كان لها انعكاساتها على نبض الحركة الرياضية فكانت دائبة النشاط والحركة، رغم انعدام الإمكانيات وغيابها القسري.

  يتذكر كريم شاهين كيف أن الراحل كان له كبير الأثر في ديمومة الأنشطة الرياضية، وكانت مرجعيتها رابطة الأندية، وكيف أن فريق الكرة في نادي عيبال النابلسي شهد انتعاشة حقيقية عندما تولى مقدراته التدريبية المرحوم راسم يونس.

  السير العطرة تُخلد أصحابها، وتُبقي حضورهم الدائم في الذاكرة الجمعية.

يرحم الله أبا إسلام فقد كان متعدد المواهب، ولم يبخل في وضعها بمتناول الأجيال.


مواضيع قد تهمك