شريط الأخبار

الملكي" يُكرّس هيمنته

الملكي يُكرّس هيمنته
بال سبورت :  


كتب محمود السقا- رام الله

للمرة الرابعة على التوالي، يخرج ريال مدريد مزهواً بنصر ثمين على غريمه التقليدي برشلونة في لقاء "كلاسيكو الأرض"، الذي جمع العملاقين، يوم أول من امس، وانتهى بثنائية مقابل هدف لـ"البارسا" في استاد "الكامب نو"، الذي استرد كامل عافيته وحيويته بامتلاء مدرجاته، عن بكرة أبيها، وهو ما أضفى على "الكلاسيكو" شحنات وافرة من الإثارة والمتعة.

  دروس كثيرة أفرزها "الكلاسيكو"، يقف في مقدمتها ان نهج الاستحواذ، على أهميته، لا يعني القدرة على الحسم، وحصد النقاط، بل إن إدارة اللقاء، تكتيكياً، بذكاء ودهاء هو ما يفضي الى تحقيق المبتغى، وهذا ما مارسه، قولاً وفعلاً، المدرب المخضرم كارلو انشيلوتي، وكانت تعليماته واضحة، وقد تم التعبير عنها باللعب على المرتدات متسلحاً بسرعة الجناحين، فينيسيوس ورودريغو، مع التركيز على الأول، خصوصاً وانه قاطرة بشرية سريعة، وصاحب مهارات رفيعة، وما ساهم في ضرب شباك برشلونة مبكراً، وتحديداً، في الدقيقة 32 عدم قدرة الظهير "مينغويزا" على الحدّ من خطورة فينيسيوس.

  وإذا كان فينيسيوس مزعجاً لدفاعات برشلونة، فإن كريم بنزيمة كان حاضراً، بقوة وزخم، صحيح انه لم يغزُ الشباك، لكنه كان محطة عبور وممونا سخيا.

  برشلونة رغم خسارته لم يكن سيئاً على العكس فقد فرض أسلوبه وحضوره، لكن ما ينقصه هو الحسم في الثلث الأخير، ورغم ان "اغويرو" حلّ بديلاً في وقت متأخر إلا انه ضرب شباك الريال، على عكس الأميركي "ديست"، الذي أخفق، بغرابة شديدة، في النيّل من مرمى كورتوا وهو يواجهه.

  دفاع "الريال" كان حاضراً، وكان متماسكاً وصلباً، وكان سبباً رئيساً في الانتصار، ولم يكتف ببث الطمأنينة والأمان في أوصال سائر الخطوط، بل كان للوافد الجديد "الابا" شرف وضع توقيعه على الهدف الاستهلالي، الذي تنفس على ضوئه "الملكي" الصعداء.


مواضيع قد تهمك