في سياق سابق تحدثت عن الرياضة التلحمية.. وقد كانت بالفعل نموذجا رائعا في عطاء ابنائها واخلاصهم لانديتهم..الذين حافظوا عليها لعشرات السنين.. وأذكر في هذه العجالة نادي ارثوذكسي بيت ساحور..الذي كان يحضر ايام الآحاد إلى اريحا ليلعب كرة القدم مع نادي شباب اريحا.. وكان الحضور إلى اريحا بمثابة رحلة عائلية.. حيث يحضر كل لاعب مع عائلته الصغيرة..وكان هذا النظام العائلي من سمات العائلة الفلسطينية الكبيرة.. وهكذا أصبحت الرياضة توحد نسيجنا الاجتماعي..

  واصبح التلاحم الإسلامي المسيحي في اجمل صوره.. وكذلك وحدة الجغرافيا الفلسطينية.. وأذكر من فطاحل اللعبة في بيت ساحور ..منير بنوره.. فيكتور الحايك..جريس البطل..أميل هلال..اميل عنتر..والياس الأطرش..

  وكانت تربطني علاقة صداقة في منتخب جامعة بير زيت مع نديم بنوره ..بالاضافة إلى الاستاذ شوقي الهواش.. وفي الثقافي الساحوري..كان صديقي وأستاذي جورج غطاس الذي كانت تربطني به علاقة مهنية تتعلق بالإعلام كونه الناطق الإعلامي لرابطة أندية الضفة التي اعتز بها.. وكوني محررا رياضيا في جريدة الشعب المقدسية..إلى أن أصبحت رفيقا له في اتحاد كرة القدم..

وهذا الانسان الذي يقسم على الجميع.. والقامة الوطنية التي يحترمها الجميع..أصبح صديقا شخصيا له في القلب ما له من ود وتقدير واحترام... ولا انسى في النادي الثقافي المرحوم حازم قمصية..   وفي فريق اتحاد بيت ساحور الذي قاده ابو اسامه شخصيا..مع الهداف رائد ابو الليل.. كانت الرياضة الساحورية جزء اصيل من الرياضة التلحمية.. ومفخرة الرياضة الفلسطينية..وكانت عنوانا جديرا بالاعتبار والتقدير والاهتمام.. 

ولكن اين رياضة بيت ساحور اليوم !؟ ماذا حدث لانديتها..!! 

  كم اشتقت لمباراة بين شباب اريحا واحد الاندية الساحورية في يوم احد مشمس من شتاء اريحا الدافىء.. فقط..أصبحت بيت ساحور عاصمة كرة السلة في فلسطين.. بعد ان احتلت عرشها في اخر موسمين.. كم   احبكم..اهلي في بيت ساحور..حتى ان والدي رحمه الله..كانت تربطه علاقة صداقة وطيدة مع عديد عائلاتها..بعيدا عن الرياضة .. 

وللحديث بقية..عن الاسلامي الحبيب.. وأندية السلة التلحمية..ولن انسى عد الرياضي..