شريط الأخبار

بطل أولمبي لا يحظى باحتفاء لائق..!

بطل أولمبي لا يحظى باحتفاء لائق..!
بال سبورت :  

 


كتب محمود السقا- رام الله

باستثناء اللفتة، التي بادر إليها رئيس اللجنة الأولمبية، الفريق جبريل الرجوب، عندما التقى البطل الفلسطيني الرباع محمد حمادة في قطر، وهنأه بالتأهل المستحق لأولمبياد طوكيو 2020، المقرر انطلاق منافساته قريباً، فإن أحداً لم يحتف بالشاب البطل، خصوصاً الإعلام، الذي مرّ على المنجز مرور الكرام، من خلال منصات التواصل الاجتماعي، فقط، ما يدفعني لتسجيل تحفظي على وسائل الإعلام المختلفة، وألوم نفسي، أولاً، قبل غيري على التقصير، غير المبرر، الذي مورس مع بطل واعد وعصامي، وهو سفير الوطن الفلسطيني، رياضيا وسياسيا، ففي ذروة إنجازاته التي حققها في أوزبكستان، آثر الاحتفاء بإحدى رفعاته الناجحة والصحيحة بمسارعته الى إبراز عبارة تطالب بالحرية لفلسطين، التي تعاني من حصار احتلالي جائر ومُدان بكل الأعراف، فما كان من اللجنة المنظمة العليا لبطولة العالم للناشئين تحت عشرين عاماً إلا ان رفضت اعتماد الرفعة عقاباً للبطل الفلسطيني الشجاع والبارع على انحيازه المطلق والطبيعي لوطنه وأبناء شعبه، وهذا هو دأب الشباب الفلسطيني الذي يفتدى الوطن بالأرواح والمهج.
  البطل الفذ محمد حمادة حقق نتائج يستحق عليها التكريم والتبجيل والحفاوة، وبمجهودات فردية خالصة، معتمداً، فقط، على مدربه وعلى إصراره وعزيمته، وقد تبوأ المركز التاسع عالمياً في وزنه 89 كغم، في بطولة العالم للناشئين في رفعتي الخطف 141 كغم، والنتر 176.
  على مَنْ نُلقي باللائمة جراء عدم الاحتفاء اللائق بالبطل؟ الإعلام يتحمل وزراً كبيراً، وهذا ما أشرت إليه، آنفاً.
  هل المنظومة الرياضية ككل، وعلى وجه الخصوص جهة الاختصاص، تتحمل الجانب الآخر من اللوم والعتاب كونها لا تقيم وزناً للألعاب الفردية، وتفضل عليها الألعاب الجماعية، وعلى وجه الخصوص كرة القدم؟
  من الضروري إعادة النظر في نهج قيادة الحركة الرياضية، إدارياً ومالياً واهتماماً ومتابعة.

 

مواضيع قد تهمك