شريط الأخبار

العميد وطوباس"... لا وجود لهدايا مجانية

العميد وطوباس... لا وجود لهدايا مجانية
بال سبورت :  

كتب محمود السقا- رام الله

إذا لم تخدم نفسك بنفسك فلا تلومن إلا نفسك، تأسيساً على هذا المنطق، سارعت إدارة شباب الخليل إلى الانعطاف بمسيرة فريقها الكروي عندما استشعرت أن بداية المشوار في دوري المحترفين واهنة وضعيفة ولا يمكن أن تفضي إلى تسلق منصات التتويج، فكان القرار سريعاً وحاسماً، والأهم انه غير متردد، وتم التعبير عنه بالذهاب إلى التغيير، فطال القيادة الفنية، بقيادة د. بشير الطل، والاستعاضة عنه بالمدرب سعيد أبو الطاهر، وهو المُلم بأدق تفاصيل الكرة الفلسطينية.

  خيار التغيير يُحسب لإدارة الشباب، فالقائد الواعد هو الذي يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، وهذا ما مارسه قولاً وفعلاً، مجلس الإدارة ما ترتب عليه قنص اللقب قبل إسدال ستائر الدوري بثلاثة أسابيع، وقد تحقق هذا المكتسب بتعب وكدّ وعرق أسرة الشباب، ولذلك فإنني التمست العذر لردة الفعل الغاضبة، التي رسخها بعض المحسوبين على الشباب عندما رفضوا الإقرار بمنطق الهدايا، التي كانت سبباً في تتويجهم بفضل عرقلة طوباس لبلاطة بتعادل سلبي.

  على نفس وتر شباب الخليل، عزف القائمون على فريق طوباس، فقد كان الاعتماد على الذات، بعيداً عن منطق الهدايا، التي قد تأتي مرة لكنها، بالقطع، لن تصبح قدراً مقدوراً.

ي  ُحسب لإدارة طوباس أنها كانت مواكبة لكل صغيرة وكبيرة، وأنها تتسلح بقدر من المهنية في التعاطي مع الفريق، كون السواد الأعظم من شخوصها من أبناء الحركة الرياضية، وقد خرجوا من رحمها أمثال: د. جمال أبو بشارة و د. عدي ضراغمة وامجد الخضيري والقائمة تطول، لذا أرجو المعذرة لمن لم تسعفني الذاكرة باستحضار أسمائهم.

   إدارة طوباس قّدرت قيمة الفريق أكان للمدينة أم للمحافظة، فسهرت عليه، ووفرت له متطلبات البقاء، فكان التعاقد مع معاذ سماحة، وهو حارس واعد، حمل الفريق على أكتافه، ولم تكتف بذلك، بل سارعت إلى التعاقد مع المدرب ناصر دحبور في إياب الدوري بهدف تحسين النتائج والبقاء تحت الأضواء.

في المحصلة.. فريقا الشباب وطوباس خدما نفسيهما، ماذا عن الثقافي؟ الإجابة في وقفة قادمة إن شاء الله

مواضيع قد تهمك