شريط الأخبار

طائرة رنتيس.. "ريمونتادا" تاريخية!

طائرة رنتيس.. ريمونتادا تاريخية!
بال سبورت :  

رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ الصورة المرفقة، لفريقي رنتيس وسنجل للكرة الطائرة، قبل لقائهما في الدور نصف النهائي لبطولة الشهداء على ملعب رنتيس العام 1985، في المباراة الماراثونية الشهيرة، التي أثبتت بالدليل القاطع أن أي مباراة أو منافسة رياضية، لا تنتهي إلا مع صافرة الحكم.
  جاء فريق سنجل إلى البطولة بنيّة رد الاعتبار أمام منافسه العنيد في ذلك الوقت، نادي رنتيس، صاحب الأرض والجمهور، بعد خسارة سنجل أمام رنتيس قبل أسبوعين فقط في بطولة نادي شباب عابود.
كان سنجل منتشياً بعودة نجمه الكبير آنذاك، الراحل زياد صبري، الذي غاب في المباراة السابقة عن صفوف سنجل، إذ كان يلعب مع نادي اتحاد دير دبوان.
  فاز سنجل بالشوط الأول (15/9) وكان الشوط من 15 نقطة فقط، وتحسب النقطة في حال كان الفريق الذي أحرزها هو المُرسِل، طبقاً للنظام القديم، وتقدم في الشوط الثاني (14/6) وكان بحاجة لنقطة واحدة فقط للفوز على رنتيس بالنتيجة (2/0).. تألق المرحوم زياد صبري ببراعة، وأبدع سمير عصفور، والراحل الآخر جبر عصفور، وتوفيق عواشرة المعروف بـ"الحاج" والمعد حسين فوالحة، وكان عيسى غفري وكأنه يمارس رياضة "الجمباز" وهو يتصدى لضربات رنتيس.. كان بمثابة اللاعب "الليبرو" الذي لم يكن موجوداً في ذلك الوقت.
  هنا حدث ما لم يكن في حسبان السناجلة.. انتفض زكريا خلف النجم اللامع في صفوف رنتيس آنذاك، فخلع نعليه، ولعب "حافي القدمين" وأخذ يضرب بكراته الخاطفة المعهودة، وما زال جمهور رنتيس يذكر كيف أنقذ ياسين هوشة الموقف، بلم الكرة قبل أن تلامس أرض الملعب في النقطة الأخيرة لفريق سنجل.. باجس غنام، يتصدى لكرتين ساحقتين للسناجلة بصدره وكتفه حتى لا تقع الكرة على الأرض، وأخذ حظه بضربة ساحقة وحيدة مع جبر عصفور من مركز 2 أعطته مزيداً من الثقة.
  النجم الآخر في رنتيس جودت غنام، يضرب بطلعات "السلّم" التي كانت رائجة في ذلك الوقت، وعماد خلف يشارك بحائط الصد.. يراقب تحركات جبر عصفور، وشقيقه عبد الله يركز بالإرسال على توفيق عواشرة، حتى لا يهاجم بأريحية، ويعادل رنتيس النتيجة (14/14) قبل أن يفوز بالشوط بفارق النقاط الإضافية (16/14) ليفرض شوطاً فاصلاً، ويحسم الشوط الثالث (15/13) وسط فرحة رنتيسية ودهشة سنجلاوية وريمونتادا تاريخية.
  نصف جمهور رنتيس، غادر الملعب في الشوط الثاني، لأن الخسارة كانت حتمية، ومعروف أن الخسارة على الأرض كانت تعني الكثير من الألم، وعندما علم بالنتيجة المفاجئة، من خلال سماع صيحات وهتاف من ظلوا يتابعون اللقاء، وعادت "الطبلة" تُقرع.. عاد الجمهور ليجد فريقه متفوقاً.
  الحاج عبد الكريم غنام "أبو ربحي" الذي كان قد تبرع بكأس البطولة، رفض الاستجابة لدعوة صديقه إبراهيم أبو ذهيبة، بالمغادرة، وأصرّ على أن الكأس لن يخرج من رنتيس، وقد كان.!

مواضيع قد تهمك