شريط الأخبار

راني عصفور.. طموح أبعد من جامعة "لايبزغ" الألمانية

راني عصفور.. طموح أبعد من جامعة لايبزغ الألمانية
بال سبورت :  

رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ ونحن نتابع خبر تخرج المدرب الوطني للكرة الطائرة الكابتن راني عصفور، بدبلوم التدريب (ITK) من جامعة لايبزغ الألمانية، بعد اجتياز الإختبارات العملية والنظرية، على مدار أربعة أشهر من الحضور والتميز، ومن بين أفضل خريجي الجامعة من الأقطار العربية، تسترجع ذاكرتنا ما قاله لنا زملاء اللعبة من دول عربية عدّة: "يا ليت لنا مثل هذه الكفاءات الموجودة في فلسطين".
فكم يشعرنا هذا الكلام بالفخر والإعتزاز، ونحن نسمعه عن مدربين فلسطينيين بالكرة الطائرة، وبشهادة عربية محايدة، وإشادة من لدن خبراء في هذا المجال.
نعم لدينا في فلسطين كفاءات تدريبية وإن كانت قليلة، لكن لديها تجارب ناجحة وإيجابية، ولا نحتاج هنا لذكر الأسماء، لأنها معروفة، ويحفظها المتابعون عن ظهر قلب، وسيكون لنا معها إضاءة أخرى، ومعالجة خاصة.
هناك عدّة مدربين محليين، تخرجوا من تحت عباءة جامعة لايبزغ الألمانية، وهناك من يحملون الشهادات الدولية، وهذا يمثل مفخرة لنا في فلسطين، فهؤلاء جميعهم أصحاب خبرة في الملاعب، وكفاءة على جنباتها، وكل واحد منهم يستحق أن يكون على رأس جهاز فني لأيّ من منتخباتنا الوطنية، ولا نقول هذا الكلام، إلا إيماناً منا بقدرة مدربينا على الذهاب إلى أبعد من لايبزغ.
لكن راني عصفور، ربما يعدّ الأبرز بين خريجي الجامعة الألمانية في فلسطين، لا لشىء إلا بمقدار المراكمة على الكفاءة وتعزيز القدرات، من خلال إصراره على الإلتحاق بالدورات التدريبية المختلفة، فنراه يولّ وجهه نحو قبلة يرضاها، ويضحي لأجلها، ومن هنا، فلا غرابة في أن يتم اختياره من بين أفضل 20 خريجاً لجامعة لايبزغ في السنوات الأخيرة، على المستوى العربي.
بالأمس أنهى راني عصفور، دبلوم (ITK) من جامعة لايبزغ، الذي اشتمل على عدة مساقات، أهمها: تخطيط التدريب على المدى البعيد، خطة التدريب السنوية، التعلم الحركي، وتطوير شخصيّة الأطفال.
لا يفوتنا هنا، أن نُذكّر بأن الكابتن راني عصفور، ساهم بشكل كبير في نشر لعبة الكرة الطائرة في مدارس وأندية الوطن، من خلال مهرجانات الكرة الطائرة للصغار، وسبق له أن درّب عدة أندية محلية تلعب في الدوري الممتاز والدرجة الأولى، كما درّب منتخبنا للناشئين، وحقق معه مشاركة إيجابية في البطولة العربية الأخيرة في الأردن، تخللها فوز فلسطين على الإمارات (3/1).
ولأن لمدربينا حق وواجب علينا، فلا يجب أن نكون نحن والزمن عليهم، فلولا الظروف الخاصة التي تعيشها فلسطين، بفعل الاحتلال الغاضب، لاستحق مدربونا أن يشغلوا أندية وربما منتخبات عربية.. مبروك لفلسطين.

مواضيع قد تهمك