شريط الأخبار

ضياء الشويكي وهلال القدس

ضياء الشويكي وهلال القدس
بال سبورت :  

 


كتب محمود السقا- رام الله

اكثر ما يُعجبني في أبناء مدينة القدس انهم يتفانون من اجلها، كما سائر رموزها، وإذا أردت ان استشهد بالأدلة والبراهين والشواهد، فإنني سأحتاج الى وقفات عدة، لأن قصص التفاني والتضحيات، من اجل ان تبقى القدس نقية في هوائها كثيرة ولا حصر لها، وكان من بين اعظم صور الوفاء للقدس، إجبار الاحتلال الباغي على التخلي عن بواباته الشيطانية الإلكترونية، التي نصبها على مداخل الحرم القدسي الشريف.

نادي هلال القدس واحد من بين الرموز المؤثرة، ويقف منتصباً، بكل شموخ وزهو وأنفة، في قلب عاصمة الدولة الفلسطينية، ولأن النادي يعني الكثير.. الكثير لأبناء المدينة المقدسة، وعلى وجه التحديد عنصر الشباب، فإنه الى جانب أندية أخرى، كان وما زال وسيبقى الحضن الدافئ لهؤلاء الشباب بحيث يجدون ضالتهم فيه.

مكانة ورمزية هلال القدس هي التي دفعت السفير المحامي ضياء الشويكي كي ينزل عند رغبات أنصار الهلال ومريديه ليتولى دفّة قيادة النادي، لينأى به عن حالات الشد والجذب، وأيضاً العوز بسبب غياب الدعم، أكان رسمياً أم شعبياً لصناديق الأندية ما يترك مصيرها عُرضة للتقلبات والعواصف.

ضياء الشويكي واحد من أبناء الهلال، وفي تقديري ان حبّه للنادي ووفاءه لهذا الصرح هو الذي دفعه لقبول المهمة، ووفقاً لما رشح من معلومات، فإن الشويكي بصدد وضع معايير صارمة قبل ان يشرع في اختيار مجلس إدارة جديد، واشترط ان يلتزم كل عضو يقع عليه الاختيار بدفع مبلغ مالي في كل موسم، لأن الهدف الأسمى إعادة بناء الهلال بناءً مؤسساتياً بحيث يكون بمقدوره الوصول الى مردود مالي ثابت، من خلال بناء ملاعب ومرافق ومنشآت تُدر دخلاً على النادي ليكون بمقدوره الإنفاق الذاتي على أنشطته المختلفة، وهذا هو النهج النموذجي المتبع في أعرق الأندية على الصعيدين العربي والدولي

مواضيع قد تهمك