شريط الأخبار

طائرة شقبا تركب قطار "تجديد الدماء"

طائرة شقبا تركب قطار تجديد الدماء
بال سبورت :  


رام الله- كتب محمد الرنتيسي/ تشهد غالبية أندية الكرة الطائرة هذه الأيام، حراكاً لافتاً، لتجديد الدماء في عروقها، فغالبية المهتمين وإدارات الأندية، الساعين للتطوير والتغيير، باتوا منشغلين بإعداد جيل جديد، قبل أن يفوتهم القطار، فتجنح طائرتهم نحو أفق المغيب.
  وساهم العديد من اللاعبين المخضرمين، في تحقيق إنجازات لفرقهم، لكن وجودهم مع فرق غالبية عناصرها من الناشئة، بات غير مُرحب به، بعد أن تقدّم بهم العمر، وأصبحوا غير ملتزمين بالتدريبات، في الوقت الذي يلتزم فيه صغار السن، باعتبار التمرين المُنتظم، حاجة ضرورية كي يضمنوا تدفق شلال عطائهم.
  يقيناً، أن هذه الأندية قهرها تراجع مستوى فرقها في المنافسات الأخيرة، وابتعادها عن تحقيق الإنجازات والتطلعات المرجوّة، وترهّل مستوى لاعبيها، فتداركت الموقف، غير آبهة بالحيتان العائمة في بحرها، والتي تسعى لالتهام كل قادم جديد، يسعى للارتقاء بالمستوى، وتغيير الواقع المؤلم.
ومن يُشخّص وضع العديد من أندية الكرة الطائرة، يُدرك حاجتها لعنصر الشباب، وضخ دماء جديدة في عروقها، والتخلّص من بعض الحيتان، الذين استفادوا من اللعبة، غير أنها لم تستفد منهم، إذ إن وجود هؤلاء وتمترسهم في مواقعهم، باعتمادهم على عنصر الخبرة فقط، لم يعد يُقدّم ولا يُؤخّر.
  قلنا في معالجات سابقة، إن الخطر يُحدق أكثر بالفرق التي لا وجود للعناصر الناشئة في صفوفها، ولنا في ذلك عبرة، فكم من الفرق ومنها على سبيل المثال لا الحصر، النبي الياس وجينصافوط، شقّت الطريق نحو مستقبل مشرق لأنديتها، وفي هذه الأيام يبرز على شاشة العرض، اسم طائرة شقبا، التي بدأت تسير على ذات الدرب، بقيادة مدربها الواعد أحمد قدح، الذي أدرك مبكّراً، أن تطوير اللعبة في ناديه، لن يتحقق، طالماً لم يعتنِ بالناشئين.
  ويقود قدح في هذه الأيام، ثورة في نادي شقبا، فيأخذ على عاتقه تدريب فرق الفئات العمرية (الناشئين والشباب) ويقيم لهم المعسكرات المغلقة، وينظم لهم التدريبات المُجدولة على مدار الأسبوع، ويعقد المباريات التجريبية مع مختلف الفرق، وآخرها عندما تغلب فريقه للناشئين على بلعا (3-1) ضمن معسكره المغلق على صالة عزون.
  خلاصة القول: يجدر بالأندية الراغبة بالتطوير، وركوب قطار المنافسة، أن تُعطي اهتماماً واسعاً بالناشئين، وأن تفسح المجال للشباب، كي يفجّروا ينبوع إبداعاتهم، ويقولوا كلمتهم في قادم المنافسات، ويجدر كذلك باتحاد اللعبة، سن القوانين التي من شأنها أن تحدّ من ظاهرة اللاعبين الطاعنين بالسن، فهذا يصبّ في مصلحة اللعبة. 

مواضيع قد تهمك