تركيبة معظمها من أبناء المخيم

كتب إسماعيل حوامدة/ غادر دوري الدرجة الأولى (الاحتراف الجزئي) مع نهاية موسم 2014/2015 بعد ثلاث مشاركات في البطولة، ليخوض بعد خمسة مواسم في دوري الدرجة الثانية لمنطقة الشمال، ولينجح في المشاركة الأخيرة في تحقيق حلم العودة من جديد لمصاف دوري الاحتراف الجزئي، إنه مركز جنين، الذي أكد في ظهوره هذا الموسم أن العودة كانت مستحقة، وأنه منح البطولة روحاً تنافسية أكبر من خلال ما قدمه طوال أحد عشر أسبوعاً.
 مركز جنين حصل خلال النصف الأول من الدوري على 16 نقطة في الترتيب السادس، وفي ظل المعطيات التي رافقت الذهاب كان واحداً من أبرز الأندية في البطولة من خلال النتائج المميزة التي تحققت، خاصة أمام الأندية العريقة.
  حقق مركز جنين خلال أحد عشر لقاء خاضها في الذهاب "4" انتصارات و"4" تعادلات، وتعرض للخسارة في ثلاث مواجهات، وتعتبر الحصيلة منطقية قياساً بفريق عائد بعد غياب طويل، ناهيك عن غياب التعزيز الذي يطارد بعض الأندية.
 مركز جنين فريق مكون من مجموعة لاعبين كلهم من أبناء المخيم الصامد، عدا لاعبين اثنين هما جهاد عبد العال والشاب أسامة طعمة، وبالتالي فإن الصعود بأبناء المخيم وبهذه الصورة المشرفة يعتبر مفخرة للمخيم، وهي نقطة مضيئة تحسب لمجلس إدارة النادي التي وضعت كامل ثقتها في أبناء المخيم، وبرز من اللاعبين هداف الفريق رياض القريني صاحب الأهداف الستة، ومعه راني وليد بأربعة أهداف.
 الجهاز الفني للمركز بقيادة المدرب ياسر أبو سرية عمل منذ البداية على تحضير الفريق بدنياً وذهنياً قبل التحضير الفني كونه قادماً من دوري مختلف تماماً عما وصل إليه اليوم، فدوري الثانية يختلف عن الأولى التي تحتاج إلى أعلى درجات التحضير الذهني والبدني ومعه التحضير الفني.
 ولكن ماذا يحتاج مركز جنين في مرحلة الإياب؟ من مؤكد أن طموحاته هو ما يحدد بوصلة مرحلة الإياب، وكانت هناك رغبة على المنافسة لا بد لها من جلب عناصر تعزيز على سوية عالية تصنع إضافة فنية كبيرة للفريق، ولكن إذا كان الهدف البقاء والثبات في الدوري، فإن تركيبته الحالية قد تكون كافية لذلك الهدف، وطموح مجلس الإدارة أنها ستظهر خلال أيام، فإلى أين سيكون الاتجاه؟