شريط الأخبار

تُرى ما هي الخطوة القادمة..

تُرى ما هي الخطوة القادمة..
بال سبورت :  

 

؟

كتب محمود السقا- رام الله

اختتمت منافسات ذهاب دوري المحترفين بصدارة مستحقة لفريق مركز بلاطة، المُصر على الاحتفاظ بعصا صولجان اللقب، الذي حازه في الموسم الفائت بعد طول غياب واحتجاب، ومثل هذا الإنجاز يُحسب للقائمين على هذا الصرح، الذي أضحى نموذجاً للنجاح والإصرار، فكما يُقال: فإن "الفرس من الفارس"، والإدارة الفعالة والديناميكية والناجحة لا ترضى إلا بلغة النجاحات والانتصارات والإنجازات، وفريق مركز بلاطة، تبوأ القمة برصيد 25 نقطة، مبتعداً بفارق ثلاث نقاط عن مطارديه: شباب الخليل، الذي احتل مركز الوصافة، وجبل المكبر، الذي يتخلف بفارق الأهداف عن "العميد"، وقد جاءت هذه النهاية المثيرة بفضل قوة التنافس، التي صبغت أداء الفرق.
  يُحسب للفرق النادوية أنها نزلت عند رغبة اتحاد الكرة حتى في أصعب الظروف وأحلكها، أكانت صحية أم اقتصادية، وما شابه، ولم تتردد أو تتلكأ في تنفيذ أجندة الاتحاد، وهذا إذا كان له من دلالة، فإنه يدل على النوايا الصادقة والمخلصة، وهي إشارة ينبغي أن يلتقطها اتحاد الكرة، ويسعى جاهداً من أجل ترجمتها، من خلال توفير البيئة المناسبة، التي من شأنها بث الاستقرار في كيان وجسد هذه الأندية وفرقها الكروية.
  لقد امتثلت الفرق لسياسات ونهج الاتحاد من دون أن تتردد، وها هي تصل بدوري المحترفين إلى شواطئ الأمان، وهذا ما يتطلب من الاتحاد أن يرد التحية بمثلها، ولا أريد القول: بأحسن منها.
إن أول خطوة، ينبغي على اتحاد الكرة أن يسارع باتجاهها الدعوة إلى اجتماع ذي طابع تقييمي لمرحلة الذهاب، على أن يكون أعضاء الاجتماع من المدراء الفنيين للفرق، ولا ضير من وجود رجال الصحافة والإعلام، من أجل مناقشة كافة التفاصيل والمواضيع، التي اكتنفت مسيرة الذهاب، وطرحها بمنتهى الجرأة والشجاعة والموضوعية، على طاولة الاتحاد، فالمكاشفة سلوك راقٍ وصحي، لأنه وحده، الذي يفضي إلى مراكمة النجاحات والإنجازات، وفي تقديري أن إنجاز مرحلة الذهاب بنجاح غير متوقع بسبب "كورونا"، يستحق البناء عليه، وإعلاء صروحه.

مواضيع قد تهمك